تنسيقيات التظاهرات صراع خفي
سهيل نجم

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

موجة الشباب التي تحركت خلال السنوات الماضية انتجت حالة من التنسيق فيما بينهم من اجل فرض واقع وصوت الجماهير كي يسمع ذلك السلطات الحاكمة في الدولة العراقية من خلال سلطاته الاربع المتمثلة بالتشريعية والتنفيذية والرئاسية والقضائية ويبدو ان تلك التحركات الشبابية التي كانت خلال الفترة الماضية فيها من النقاء والطهر الكثير الذي نعول عليه قد وصلت الى بعض الحلول الناجعة في الشأن العراقي وغيرت بعض القرارات السياسية وجعلت من البرلمان والحكومة يتحركان باتجاه الحلول للكثير من المطالب الدستورية التي يمكن ان تكون بداية لمسار التصحيح في العملية السياسية التوافقية الناتجة عن المحاصصة الحزبية والدينية .

هذه التنسيقيات الخاصة بالتظاهرات وفي اجتماع اخير لها ظهرت فيه الكثير من التناقضات حيث التشكيك في التمويل المالي لتحركاتهم كما اشارت صحيفة المدى (  أعلن سبعة من أعضاء اللجنة التنسيقية لحملة إلغاء الرواتب التقاعدية للبرلمانيين، في الديوانية، اليوم عن انسحابهم منها، على خلفية شكوك بالتمويل، وشكوى من التهميش) هذا فيما يخص الانشقاقات التي وقعت بينهم نتيجة الامتيازات او الحصص التي يبدو انه لوثة بعض السياسيين الفاسدين قد اصابتهم ليبدأ الصراع بينهم على الغنيمة وهذه أظهرت حالة لدى المسؤولين عن تلك التظاهرات بالسعي خلف المصالح الذاتية وبناء اسماء يريدونها لامعة في الفضاء السياسي العراقي من اجل الترشيح الى الانتخابات كما يبدو من خلال حديثهم واتهامهم لبعضهم البعض حيث ظهرت ملامح ذلك من الاتهام بالتمويل من قبل جهات لتكون بعض الاسماء مدعومة لأن ترشح في الانتخابات البرلمانية في العام القادم وهذا بحد ذاته ضحك على ذقون الشعب العراقي وعلى البسطاء منهم الذين يسيرهم هؤلاء في تظاهرات عارمة تجوب المدن والمحافظات العراقية وهو أمر مخيب ومحبط للكثير من الشرائح العراقية .

وتحدث سجاد رضوي رئيس اللجان التنسيقية في الديوانية عن تلك الميول والمصالح بحرقة الى جريدة المدى قائلا(وأضاف رضوي، أن "ركوب الموجه بحجة الفقراء والمظلومين، بغية الترشيح الى الانتخابات والخوض في غمار السياسة لن يمرر على أعضاء اللجان"، معرباً عن اعتقاده أن "البعض من أعضاء اللجان التنسيقية في بغداد، يحملون مشروعاً سياسياً للنزول في الانتخابات البرلمانية المقبلة".) اذن نحن على قول المثل العراقي " نايمين ورجلينا بالشمس" وهؤلاء يضحكون علينا بتطبيلهم ومن خلال الاعلام المأجور الذي يطبل لهم ليل نهار ويخرجون علينا بفرية الحفاظ على الفقراء وحقوق المظلومين وفي النهاية هي ركوب موجة ،، مع الاقرار بأنني لا أقصد الجميع ممن هم في تنسيقيات التظاهرات فمنهم من هو مخلص مع نفسه ومع شعبه ولكن يجب ان نقف عند حدود ما طفح منهم الى السطح ولا يمكن ان يضحك علينا البعض بحجة الدفاع عنا لتقف خلفهم احدى الفضائيات المأجورة بأجندة عربية تمتد الى العمق البعثي.

الموضوع السابق لا يحق لأي جهة من الطائفة شيعية ؟

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat