صفحة الكاتب : صبيح الكعبي

الهجوم أفضل من الدفاع
صبيح الكعبي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
 حادثة ينقلها التاريخ لنا في عهد أمير المؤمنين علي عليه السلام  عندما كان جالسا مع اصحابه أذ مر بهما رجل يرتدي درعه ويتمشدق بسيفه واضعا كل اسلحته على عاتقه ويسيرالهوينا فالتفت اليه امير المؤمنين قائلا  رحم الله هذا الرجل كف شره الناس فاستغربوا من قوله وقال لهم لان الناس تخافه فلا احد يمر بطريقه , و قوله( ماغزوا قوما في عقر دارهم الا ذلوا ) ويقول الشاعر
. فلسنا على الأعقاب تدمى كلومنا //          ولكن على أقدامنا تقطر الدّما
 وقالوا (السيف أهول ما يُرى مسلولا)
ان الدفاع ضعف والهجوم قوة اذا كانت في محلها بعيدة عن انتهاك الحرمات واذى
الناس و الشجر والشيخ الكبير والاطفال والنساء والمرضى , لانها ضرورة حتمية لردع المعتدي وحماية المجتمع من عبث العابثين , وبلدنا منذ سقوط النظام ودخول المحتل  ابوابه مشرعة
لارقيب يحاسب ولاوطني يمنع ولا ذو جاه يتدخل مما سهل دخول الكثير من الاشرارلحضنه ومعرفة بواطن اسراره ونقاط ضعفه ومواقع قوته مما سهل عليهم حياكة التآمر وايقاظ الفتن لتدمير الممتلكات واختراق المواقع وهدم البنى التحتية بمعاول حقدهم , ونحن نتحلى  بالعفو عنهم واعطاءهم الفرص ليرتدعوا عن غيهم واذى مجتمعهم ونبذ عنفهم  وبدأ صفحة جديدة في تعاملهم واعادة النظر بتصرفاتهم للمحافظةعلى بناء الدولة واحترام حقوق الاخرين ولم الشمل وشل الايدي الضاربه بالحق و بعفا الله عما سلف , وقد قالوا(الإفراط في التواضع يجلب المذلة) . الاان العدو تفنن باساليبه وتمرد بافعاله وزداد في اجرامه واوغل في عنفه وتجاوز بفعله
باختراق بعض مؤسسات الدولة ومن زوايا عديدة مرة بالتخريب الاقتصادي واخرى بالفساد
المالي والتناحرالسياسي
ليصبح تحديا واضحا لكيان الدولة وشل حركتها واشاعة الفوضى في بنيانها ولهم الخيرةباختيار الزمان والمكان  ويحددوا الهدف واخترقوا الاجهزة الامنية لينالوا مبتغاهم ويحققوا اهدافهم
بضربات موجعة سريعة وخاطفة تربك الواقع وتحيله لركام
ان هذه الاعمال  لاتسقط دولة ولاتهد بنيانها ولكنها تخلق حالة من الذعر وفقدان التوازن وتشكك  بعناصر قوتها وقوة ردها  ,و العمليات المستمرة للعدو وبتوقيتات مختلفة واساليب دنيئة , اصبح
من العسير على اجهزة الدولة معرفة تفكيرهم ومسالك خطرهم لتعددها واختلاف نوعيتها ودعمها  من دول لاحصر لها بقيادة مافيات قوية تحركها الاموال والاحقاد على ما يجري من عملية تحول لحياة افضل في البلد من تغيير وتطور لمفاهيم الديمقراطية وحكم الشعب
مما يساعد بتقويض حكمهم ويفضح  اساليبهم ويجعلهم هدفا لشعبهم .
اننا تحملنا الكثير من  الاذى  ونزيف دم لايوقف لابرياء لاذنب لهم على مدى السنوات الماضية
وكنا نأمل في بصيص امل لنهايتها و الحد منها وايقافها , ولاننكر ان قواتنا  الامنية حققت بعض من واجباتها الملقاة على عاتقها بشيء محدود يكاد سنا
برقه لايظهر امام غيوم الاعداء وهجماتهم المتكرره بمسمياتها العديدة , أن الامل كان يحدونا
بانها ستنتهي يعد خروج الاحتلال من العرق الا ان بصيصه افل وانتهى لتعاظم جرائمهم
وقوة ضرباتهم واذى جروحهم , والسجون مملؤة باجسادهم والمدافعين عنهم في ازدياد مع
الجاني ضد الضحية , الصبر الذي تتحمله الدولة امام هذه الاصوات جعلها تقف عاجزة بين
حماية شعبها ودفاع الاخرين عن العدو مما اتعب المواطن وشل حركته , مما حدى بالدولة ان
تضع حدا لصبرها لضرب حواضن الارهاب والانقضاض عليهم وتفكيك خلاياهم والاستيلاء
على ذخائرهم  ومعداتهم بضربات استباقية اذهلت العقول بما حققته من اهداف اقضت مضاجع
نومهم وتهديم عروشهم وحرق عرينهم ومترافقة مع ماقاموا به  من تهريب رؤوس الشرفي بعض المعتقلات في بلدان عديدة ومنها العراق, الا ان قواتنا المسلحة بكافة صنوفها  افرحت القلب واسرت المشاعر واثلجت الصدر بهجومها الواسع والكبيرعلى اوكار وحواضن الشر منذ 1/8/2013 في زوايا بلدي العديدة من فراتها الاوسط لقوات الجزيرة ودجلة وسامراءوالصحراء الغربية بعمليات ثار الشهداء ولوانها متأخرة بعض الشيء للاسباب انفة الذكر الا انها في صميم
العمل لتنضج ثمارها وتحقق اهدافها وتهدم بمعاول الخير صروحها وتقلع اسسها.
عملية جرئية وقوية وحاسمة  صبت النار والجحيم على رؤوسهم العفنة لتغسل ذنبا وتفرح قلبا
وتشرح صدرا طالما تحمل الكثير من اجل لملمت جرحه وتفتبت لحمته وتهديم بناؤه .
وإِذَا لَمْ يَكُـنْ مِنَ المَـوْتِ بُـدٌّ // فمن العار أن تموت جبان
ولو ان الحياة تبقى لحي     // لعددنا أضلنا الشّجعانا
نشد على ايادي الخير والقوة وعوامل البناء لمن يريد ان يطمس حق و يلغي هويه و يقتل الناس ويشيع الفاحشة والجريمة في بلد الامن والامان ولسان حالي يقول
 
 تعدو الذئاب على من لا كلاب له          وتتقي صولة المستنفر الحامي
 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


صبيح الكعبي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/11/17



كتابة تعليق لموضوع : الهجوم أفضل من الدفاع
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net