صفحة الكاتب : محمد احمد عزوز

محاولات فاشلة
محمد احمد عزوز

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
منذ عزل الرئيس محمد مرسي من منصبه، ولا تمر جمعة إلا ويخرج فيها منتسبو جماعة الإخوان المسلمين والمتعاطفون معهم إلى الشوارع والميادين، محاولين زعزعة الأمن والاستقرار، ظناً منهم بأنهم بهذه الطريقة غير المسؤولة سيجبرون المجلس العسكري على قبول الجلوس معهم على طاولة مستديرة للتفاوض، للحصول على القدر الممكن من المكاسب، والتي يأتي في أولها عودة الرئيس المعزول محمد مرسي إلى منصبه، والإفراج عن كوادرها المعتقلين، المتورطين في قضايا إرهاب وقتل للأبرياء وعمالة لدول أجنبية وتكدير للسلم العام.
رغم أن الجماعة تعلم يقيناً أن ما حدث لها ليس انقلاباً عسكرياً، وإنما إرادة الشعب، الذي لفظها، بعدما علم حقيقتها، وأنها تسعى إلى تحقيق أجندات خارجية، تضر بمصلحة الوطن، الذي عانى كثيراً من المؤامرات الخارجية، وفساد نفوس الضعفاء من أبنائه، تعلم أيضاً أنها تلفظ أنفاسها الأخيرة وفي طريقها للزوال، إلا أنها تحاول أن تمسك بأي خيط يعيدها إلى الحياة مرة ثانية، لأنها لا تفكر في مصلحة مصر، كما تدّعي، ولكنها تسعى جاهدة لتنفيذ أجندات خارجية، حصلت مقابلها على أموال طائلة.
ليس بخافٍ على أحدٍ أن منتسبي جماعة الإخوان والمتعاطفين معها، ينفذون ما يملى عليهم من الخارج، من أجل الحصول على الأموال، وهذه حقيقة لا مراء فيها، لأنها أصبحت ظاهرة للعيان، كظهور الشمس في رابعة النهار. أي إنها خانت وطنها، ومهد نشأتها، ولن يغفر لها التاريخ ما تصنعه، لأنها تحاول تدمير البلاد من أجل البقاء.
الشاهد على ذلك، أن هناك بعض الشباب من السلفيين والعلمانيين والناصريين، تحولوا بقدرة قادر إلى إخوان، رغم أنهم كانوا قبل الإطاحة بمرسي يحاربونهم حرباً شديدة، ويكرهونهم كرهاً جماً، ودائماً ينتقدونهم ويذمون أفعالهم. وفجأة تغيروا دون سابق إنذار، والأدهى من ذلك والأمر أنهم أصبحوا يتشاجرون وبكل وقاحة مع زملائهم الذين ينتقدون الإخوان أو يتكلمون عليهم بسوء، على الرغم من أن سمعتهم سيئة، وتاريخهم أسود، لأن كل من حولهم يعلم حقيقتهم الدنيئة ونفوسهم المريضة، وأنهم ليس عندهم وطنية أو مبدأ أو أخلاق، إنما الذي يحركهم هي الأموال، التي باعوا أنفسهم ووطنهم من أجلها.
ما تقوم به الجماعة من اعتداءات على الممتلكات العامة والخاصة وزعزعة الأمن والسلم العام، لن يفيدها بشيء، بل إنه كشفها على حقيقتها، ونفّر الكثيرين منها، وجعلها منبوذة أكثر من ذي قبل، ومن المستحيل أن تقوم لها قائمة. وأنا أعتبر أن ما تفعله هو عبارة عن ترنح الطير بعد الذبح.
لهؤلاء وأمثالهم أقول: اتقوا الله في وطنكم، ونحوا المكاسب الآنية جانباً، لأن الدنيا فانية والآخرة هي الباقية، وما تفعلونه وصمة عار على جبينكم، لأن التاريخ يسجل، والزمان يكتب، إما شاهداً لكم أو عليكم، فاعملوا ليوم تذكرون فيه بالخير، ولا تلعنون فيه عن الشر.
 أسأل الله تعالى أن يحفظ مصر، ويهدي العاصين من أبنائها، ويبارك في جيشها وشرطتها، ويكتب لها الأمن والاستقرار.. إنه ولي ذلك والقادر عليه.
 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


محمد احمد عزوز
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/11/18



كتابة تعليق لموضوع : محاولات فاشلة
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net