صفحة الكاتب : علي محمد الطائي

أسوتا بالصعاليك
علي محمد الطائي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
الصعاليك هم طائفة من الشعراء ظهروا في العصر الجاهلي قبل الأسلام كانوا لا يتورعون عن القيام بأي فعل من شأنه أن يساعدهم ويبقيهم على قيد الحياة.
وكلمة صعلوك كانت تطلق على أي فرد من أفراد القبيلة , يقوم بأفعال منكرة لا تتفق مع السلوك المتعارف علية لدى أفراد القبيلة , وبسب هذا العار الذي يلحقه هذا الفرد بالقبيلة .
كانت القبيلة تطرد هذا الفرد ولا تعترف به .
فيصبح صعلوكا, وضمن هذا الوضع الجديد يصبح هذا الفرد منبوذا من المجتمع والناس والقبيلة ككل .
لذا كانت تضيق على هذه الفئه من الأفراد ( الصعاليك ) سبل العيش الكريم بسبب عدم تقبل الناس والقبيلة التعامل معهم , فكانوا يتجهون الى خارج القبيلة , فتجدهم يقطعون الطرق ويغيرون على القبائل والقوافل يسلبونها ويفعلون أفعال أكبر من ذلك .
فقد امتهن الصعاليك غزو القبائل بقصد الأخذ من الأغنياء وأعطاء المنبوذين والفقراء .
ولم يعترف الصعاليك بالمعاهدات أو الأتفاقيات بين القبائل , وبالتالي عاشوا حياة ثورية كما يتصورونها هم تحارب الفقر والأضطهاد وتسعى للتحرر في شكل المتمرد .
وما يلفت النظر في أشعار الصعاليك صيحات الفقر والجوع والحرمان كما كانوا ناقمين وثائرين على الأغنياء , وامتاز الصعاليك  بالشجاعة والصبر وقوة البئس وسرعة العدو , وكانت غاراتهم تتركز على قوافل التجار والأغنياء وكثيرا ما تغنوا بأشعارهم بكرمهم وبرهم بأقاربهم , لأن مايحصلون عليه كان يوزع على الأهل والأقارب والفقراء والمحتاجين ,
وذهب الكثيرون في أراهم أن الصعلكة أخذت شكلا أيجابيا رغم أنها قامت على السلب والنهب لأن المقصود من هذا الفعل كان يرمي الى أطعام الفقير من أموال الأغنياء , وكأنهم يقولون ويؤكدون بأفعالهم أن للفقير حق في مال الغني .
فكان هذا ديدن الصعاليك في عهد الجاهلية يسلبون وينهبون المال من الأغنياء ويطعمون به الفقراء والمحتاجين .
وما نراه اليوم من سياسيين ومتصعلكين على السلطة  يسلبون الفقير قوته  ويطعمون أنفسهم ولا يشبعون .
فحرامية المال العام في العراق في ازدياد .
والشي المضحك أن أغلب حرامية المنطقة الخضراء , جاؤا من خارج العراق ومن بيئه فقيرة ولا يوجد بينهم من ينتمي الى عائلات أستقراطية ومرموقة أو ينتمي الى عالم المرفهين ألا ماندر.
جاؤنا متسترين بقناع محبة أهل البيت عليهم السلام وشعارات زائفة في حب الحسين , 
فقد أصبح الحسين عليه السلام ماركة تجارية للترويج الأنتخابي ولكسب أصوات السذج من المجتمع العراقي ,وفي الحقيقة هم  من يسرقون  مال الشيعة والسنة على حد سواء.
فقد تحولت موؤسسات الدولة العراقية الى مدن من الفساد فهناك الحكومة التي تتخد السلطة لسرقة المال العام لديمومة سلطانها وهي لا تتورع عن فعل أي شي يبقيها في سدة  الحكم حتى وأن اقتضى الأمر أن يبيعوا العراق والعراقيين في المزاد العلني وأكبر دليل على هذا المزاد العلني ما صرح به أحمد الجلبي في لقاء له على قناة البغدادية .
أن المالكي في زيارته الأخيره الى أمريكا ولقائه بالرئيس أوباما , قال الرئيس الأمريكي للمالكي وعلى لسان أحمد الجلبي عليك أن تحسن علاقاتك مع شركائك في العملية السياسية فكان جواب المالكي أنا أستطيع أن أساعدك في موضوع سورية وأيران .
وكأن العراق لا توجد فيه أي مشاكل ومستقر أمنيا واقتصاديا ولا يوجد لدينا مدن محاطة بالفياضانات وبالوباء والأمراض .
لهذا يقوم السيد المالكي لتقديم خدماته للأمريكان وتقديم الحلول الناجعه في حل الأزمه السورية الأيرانية .
أن مايحصل من بيع في المزاد الأمريكي والأقليمي  لمستقبل العراق والعراقيين وسرقه للمال العام ليس وليد اليوم ,
 فهناك شعب ومنذ عشرات السنين  يعيش ألاتكالي بانواعها ويموت على فتات حكومة الحرامية .
 
 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


علي محمد الطائي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/11/27



كتابة تعليق لموضوع : أسوتا بالصعاليك
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net