صفحة الكاتب : مهدي المولى

الاتفاق الامريكي الايراني والسلام في المنطقة
مهدي المولى

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

لا شك ان التقارب الايراني الامريكي يعتبر الخطوة الاولى لانهاء كل الازمات والتوترات في المنطقة والقضاء على كل انواع العنف والارهاب وكل الازمات بما فيها القضية الفلسطينية بل سيؤدي الى الاستقرار وتفشي السلام  و يؤدي الى نشر الديمقراطية وحقوق الانسان في المنطقة العربية 

حيث اثبتت ايران انها دولة هدفها تطور وتقدم شعبها والقضاء  على الجوع والفقر والجهل والمرض من خلال استخدام التقنيات الحديثة وان هدفها المساهمة في بناء حياة انسانية من خلال ما تقدمه في مجالات العلم والمعرفة واثبتت انها ضد السلاح النووي بقوة وضد استخدام اي نوع من السلاح بل ان هدفها نشر الحب والسلام بين بني البشر جميعا لان الدين الاسلامي يحرم مثل هذا السلاح والحروب والعدوان وان ايران ملتزمة بهذا المبدأ

كما ان ايران  ليس هدفها  التدخل بشؤون الدول الاخرى الداخلية وتحترم ارادة الشعوب  لهذا فانها مع الشعوب التي تطلع نحو الحرية والتعددية اي حكم الشعب لهذا نرى الحكام المستبدين اللصوص وقفوا ضد  ايران

كما ان ايران  عالجت الازمة السورية بروح متحضرة وعقلية واعية واخيرا  خضع المجتمع الدولي للامر الواقع وسار وفق المقترح الايراني الذي يدعوا الى حل الازمة سلميا ومساعدة الشعب السوري في الجلوس بعضه مع بعض وحل مشاكله بالحوار ووضح السبل لانقاذ نفسه

فايران كان موقفها مع الشعب السوري مع مستقبل الشعب السوري فايران انقذته من نار لا تذر ولا تبقي كانت قد اعدت من قبل جهات اجنبية معادية للحياة والانسان وعلى راسها ال سعود وال ثاني  بل ان موقف ايران احرج  امريكا لا بل انقذها من مغامرة اذا قامت بها ستدمر امريكا لهذا نرى امريكا وصلت الى نقطة حرجة بين كبريائها وبين تدميرها فجاء  المقترح الايراني الروسي  الذي يقضي بتدمير اسلحة سوريا الكمياوية مقابل عدم  قصف سوريا الحبل الذي انقذ الادارة الامريكية فتمسكت به بقوة

وجاء اخيرا التقارب الامريكي الايراني لا  شك ان هذا الانفراج جاء نتيجة لتحول موقف الولايات المتحدة الامريكية من قصف سوريا

وسيبدأ التقارب الامريكي الايراني مرحلة جديدة وسيظهر لونه وشكله وتحدد افاقه واطره بشكل واضح عندما يبدأ مؤتمر جنيف2 ونجاح هذا المؤتمر

يعني بداية مرحلة جديدة في المنطقة  العربية والاسلامية

ستنتهي ازمة سوريا ويتوجه الشعب السوري الى العملية السياسية السلمية اي الشعب هو الذي يحكم فلا حزب واحد ولا حاكم واحد ولا رأي واحد ولا هذا من درجة وهذا من درجة الجميع مواطنون متساوون في الحقوق والواجبات

كما ان الارهاب في العراق سيزول ويتلاشى وستبدأ مرحلة جديدة لمحاربة الارهاب تشترك بها ايران والولايات المتحدة  وشعوب المنطقة مشاركة فعلية

كما ان   الصراع الفلسطيني الاسرائيلي سيزول ويتلاشى وستقوم ايران الاسلام وبمساندة من الادارة الامريكية بحل القضية الفلسطينة من خلال تنفيذ قرارات الامم المتحدة في عام 1947 التي قررت بموجبها تقسيم الارض الى دولتين دولة اسرائيلية ودولة فلسطينية لا شك هناك تغيرات في المواقف من قبل ايران وامريكا بشأن القضية الفاسطينة

فمن الطبيعي ان ايران ستتنازل عن موقفها السابق الذي يدعوا الى ازالة اسرائيل وكذلك الادارة الامريكية ستتنازل عن موقفها السابق الذي يرى في اسرائيل دولة حق وكل ما تفعله هو حق

 لا شك ان هذا سيؤدي الى حل القضية الفلسطينية لا سيما ان هذا هو المطلب الفلسطيني وهدفهم ولا يمكن لايران ان تكون اكثر فلسطينينا من الفلسطينين انفسهم

كما ان  انهاء القضية الفلسطينة والقضاء على الارهاب سيدفع شعوب المنطقة الى ازالة الانظمة الدكتاتورية وخاصة انظمة العوائل المحتلة للخليج والجزيرة  امثال ال سعود وال ثاني وال خليفة فهذه  انظمة لم تعد صالحة كما ان صداقتها مع الولايات الامريكية يسئ الى سمعة امريكا ويقلل من احترامها كيف تتعاون وتتحالف مع انظمة معادية للانسان وحقوقه وتعتبر الديمقراطية كفر ومن يدعوا اليها فهو كافر والكافر تذبحه خاصة ان امريكا تعتبر نفسها المدافعة عن حقوق الانسان والداعمة للديمقراطية

المعروف ان  الادارة الامريكية وضعت حدا لنهاية هذه الانظمة وهو اقصى حد عام 2025 هل بدأت لانهاء هذا الانظمة من الان رغم ذلك ان الوضع الجديد سيدفع ابناء الجزيرة والخليج الى  المطالبة و الدعوة الى حكم ديمقراطي تعددي الى حكم الشعب اي ان الشعب هو الذي يختار من يحكمه ان عجز يقيله وان قصر يحاسبه يعني سيبدأ تغيير في انظمة الجزيرة والخليج

لكن هذا لا يعني ان العوائل المحتلة للخليج والجزيرة وعلى رأسها عائلة ال سعود ستستسلم للامر الواقع لا طبعا ستقوم بردة فعل مجنونة متوحشة علي وعلى اعدائي ستجند كل الكلاب الوهابية المجنونة في كل مكان وستسخر كل الطبول المأجورة وتبدد كل اموال الجزيرة والخليج على العنف والفساد من اجل تدمير الحياة وقتل الانسان وفعلا بدأت بوادر هذه الحرب مثل انشاء جيش اطلقت عليه الجيش الاسلامي كما ان عناصر من  افراد عائلة ال سعود بدأت بقيادة المجموعات الارهابية الوهابية بنفسها الزيارات  المتواصلة لاسرائيل من اجل اقامة حلف عسكري لذبح كل الشعوب العربية والاسلامية مقابل اقامة دولة اسرائيل الكبرى


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


مهدي المولى
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/11/29



كتابة تعليق لموضوع : الاتفاق الامريكي الايراني والسلام في المنطقة
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net