صفحة الكاتب : تيسير سعيد الاسدي

حمير انطاكية تظهر من جديد
تيسير سعيد الاسدي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
اغلب الوزراء والمسؤولين في العراق والعرب يتميزون بمفاخر لم يصنعوها بل صنعها غيرهم فمثلا المصريون هم من بنى الاهرامات والفراعنة نسبوها اليهم تاريخيا والشعوب العربية هي التي وقفت وضحت بدمائها امام هجمات الاعداء وجاءت اسماء وشخصيات عشائرية وسياسية ودينية سرقت جهودهم تاريخيا،والعراقيون عام 1991 كافحوا نظام صدام وجاء سياسيو الفنادق واصبحوا هم من قاد تلك الانتفاضة ؟!! الشعب الكردي قمعه نظام صدام قتلا وتشريدا وجاءت قيادات كانت متصالحة من القاتل لمصالحها واصبحت اليوم تتاجر بدماء اولائك المضحين وتنعم بالخيرات هي وابنائها على حساب الضحايا ؟!! فاغلب الشعوب المتحررة كافحت بدماء شعبها وقياداتها حصدت مفاخر تلك الدماء فالكثير من المفاخر الحضارية العظيمة والفتوح لا يذكر الناس إلا الأسماء الملوك اللامعة.. دون أن يعرفوا أولئك المجهولين الذين كان لهم الأثر الأكبر في ذلك البناء و المفخرة الحضارية.. وخير من كتب بهذا الامر هو الكاتب جبران خليل جبران واسماها قصة حمار انطاكية وهي قصة رمزية ذكية موجزة ملخصها أن حمارا ً عجوزا ً كان يسير هو وحفيده في مدينة أنطاكية فمرّا من عند جسرها فكان الحمار الجد يشرح للحمار الحفيد انجازات ابائه واجداده الحمير الذين حملوا الصخور والحديد على ظهورهم من اجل انجاز هذا الجسر وطال شرح الجد بانجازات الحمير الذين بنوا الجسر الى ان وصلا نهايته فبعد أن نزلا من الجسر وجدا لوحة مكتوب عليها: \" بنى هذا الجسر الملك الروماني فلان الفلاني \" فغضب الحمار/ الجد وقال: هكذا يكذب البشر.. فإن من بنى هذا الجسر هو أنا وأصحابي قبل عشرات السنيـن , فلماذا لا يكتبون هنا: \" بنى هذا الجسر الحمار فلان ؟! \" فإني أنا وأصحابي من حمل الصخر فوق ظهره وتعب حتى يبنى هذا الجسر العظيم.. انتهى كلام الحمار!
وفي عصرنا هناك الكثير من اولائك الحمير الذين يبنون لغيرهم مجدا بتضحياتهم وجهلهم تحت عناوين شتى ابصق على مثل هؤلاء الذين ارتضوا لنفسهم دور المطيه وعندما تجلس معهم تراهم يشتكون ثقل الحمل!\" 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


تيسير سعيد الاسدي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/11/30



كتابة تعليق لموضوع : حمير انطاكية تظهر من جديد
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net