صفحة الكاتب : مهدي المولى

هل بدأ الاسلام بالتلاشي والزوال
مهدي المولى

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

  

لا شك ان كل من يتمعن بالاوضاع التي  يمر بها الاسلام وكل من ينظر نظرة موضوعية وعميقة لاتضح له ان الاسلام يتدهور وان طريقه الى الزوال والتلاشي رغم صيحات وصرخات الكثير من المجموعات الاسلامية التي تحاول وقوف هذا التدهور والتلاشي الا انهم  اثبتوا عجزهم لانها صرخات وصيحات فردية لا قوة لا ولا تأثير
فالاسلام اختطف من قبل مجموعات ظلامية ارهابية وهابية مجموعات معادية لقيم الاسلام الانسانية لاهل الاسلام لهذا قررت سحق تلك القيم وذبح اهله
فحولوا الاسلام من دين رحمة للعالمين جميعا الى دين شقاء وعذاب للعالمين جميعا
من دين يعتبر العلم فريضة على كل مسلم ومسلمة الى دين يكفر كل من يتعلم ومن يعلم ويأمر بذبحهما
من دين يدعوا الى الحياة والحب ومن يقتل نفسا كانما يقتل الحياة وما فيها الى دين يدعوا الى  الموت والعدوان
من دين يرى  مستقبل الانسان في العلم والعمل الى دين يرى مستقبل الانسان هو القبر
وهكذا هذه المجموعات الظلامية الوهابية الارهابية اصبحت هي صوت الاسلام وصورته بالنسبة للعالم فالعالم لا يرى ولا يسمع غير اصوات هؤلاء وغير صورهم واذا سمع  صوت وشاهد غير اصوات هؤلاء وغير صورهم  لا تأثير لهم وبأستطاعة القوى الظلامية الوهابية ذبحهم واسكات اصواتهم ومحوا صورهم
فما يجري في البلاد الاسلامية من ذبح واغتصاب وتدمير لم يحدث في كل تاريخ الوحشية والهمجية  نعم كان هناك لصوص قتلة الا انهم لم يصلوا الى وحشية وهمجية هؤلاء الارهابين الوهابين الظلامين فكان اللصوص والحرامية يقتلون لاسباب معروفة من اجل المال من اجل خدمات معينة اما هؤلاء الارهابيون الوهابيون فانهم يذبحون من اجل الذبح يذبحون الاطفال  الرضع الشيوخ الركع ينهبون الاموال يدمرون الحياة يغتصبون النساء ثم يذبحوهن على الطريقة الوهابية يفجرون دور العبادة الكنائس المساجد ويذبحون من يصلي فيها  ويحرقون المصاحف والكتب المقدسة
وهذا لم يحدث في كل الفترات الوحشية فكانت دور العبادة في امن وامان وكانت محترمة حتى من اللصوص وقطاع الطرق فكانت دور العبادة من مساجد ومراقد بعيدة عن الناس وبدون حراسة ولا حراس فلم تتعرض في يوم من الايام الى اي حادث او تجاوز مهما كان صغيرا وكبيرا رغم عدم وجود حكومة ولا قانون
لكن المجموعات الارهابية الوهابية الظلامية اعتبرت تدمير دور العبادة وتفجير مراقد اهل الاسلام  الخطوة الاولى للقضاء على الاسلام لها شنوا اكبر حملة ابادة للمسلمين واكبر  حركة تدمير وتفجير لمساجد المسلمين ومراقد اهل الاسلام ورموزه في كل البلدان الاسلامية بل اعلنوا حرب الابادة على كل البشر في كل مكان وذبح الوجود وما فيه بحجة ان مستقبل الانسان هو القبر وكل من يحب  يعشق الحياة  ويتوجه لها بالعلم والعمل كافر يجب ذبحه
حتى جعلوا من الاسلام وباء يهدد الوجود البشري وجعلوا من المسلم قنبلة موقوتة فانه يبحث عن اكبر تجمع للناس الابرياء ليفجر نفسه في وسطهم ليقتل ليذبح اكبر عدد منهم تهدد    لهذا اصبحت شعوب الارض تهرب من اسم الاسلام والمسلمين لهذا نرى بدأت حركة  لمواجهة الاسلام وهذه الحركة تتسع وتكبر وتأخذ ابعاد مختلفة  بعضها   انتقادات للاسلام والمسلمين اعلامية مقالات افلام رسومات متنوعة  مسيئة للاسلام لرسول الاسلام  ومظاهرات واحتجاجات ضد الاسلام والمسلمين وبعضها اخذت طابع الضغط على المسلمين وعزلهم وابعادهم وبعضها اخذ طابع القوة كما حدث في انغولا حيث  حرمت الاسلام ومنعت المسلمين من اقامة الطقوس الاسلامية  كبناء المساجد اقامة الصلاة وما حدث كذلك في  ميانمار
 الغريب في الامر ان بعض المسلمين يتظاهرون ويحتجون ضد انغولا وضد ميانمار وضد بعض الصحف وضد بعض الشخصيات التي اساءت للرسول والتي حاولت حرق نسخ من المصحف الشريف
لكن هؤلاء يتجاهلون ما يقومون بها المجموعات الارهابية الوهابية الظلامية بدعم من ال سعود وغيرهم من التابعين لال سعود من جرائم بشعة ضد الاسلام والمسلمين في بلاد المسلمين من تفجير  ألوف المساجد والحسينيات وحرق عشرات الألوف من المصاحف  والكتب المقدسة وذبح المصلين  وذبح الابرياء واغتصاب المسلمات 
بل انهم حللوا ذبح المسلمين وسبي نسائهم ونهب اموالهم وما يملكون في كل البلدان الاسلامية من الباكستان شرقا حتى المغرب غربا
كما انهم شنوا حملة ابادة ضد كل الطوائف والاديان الاخرى واباحوا ذبحهم وتهديم  كنائسهم ومعابدهم بحجة وسبي نسائهم بحجة انهم كفرة  وان ربهم امرهم بقتل  الكفرة
لا شك ان الاسلام في خطر واذا ما تركت المجموعات الوهابية الارهابية المدعومة من ال سعود فعلى الاسلام الفاتحة وبهذا لا يجوز ان نلوم الشعوب الحرة المحبة للحياة للعلم للعمل عندما تتصدى  لهذا الوباء الذي اسمه الدين الوهابي المتستر بغطاء الاسلام والمسلمين والقضاء عليه وقبره كما تقضي على اي وباء يهدد البشرية
لهذا على المسلمين الغيارى على الاسلام والمتمسكين بقيم الاسلام ومبادئه في كل مكان من العالم
ان يشكلوا جبهة واحدة موحدة ويعلنوا الحرب على هذا الوباء الخطر الذي اسمه الدين الوهابي ومن يؤيده ومن يدعمه بقوة وبدون لين او خوف او مجاملة
كما يجب كشف حقيقة  الدين الوهابي والمجموعات المنتمية اليه ومن يدعمه
التعاون مع الشعوب الحرة الغير اسلامية في التصدي للمجموعات الارهابية الوهابية والقضاء عليها قضاءا تاما
الاعلان الواضح بان هذه المجموعات الوهابية والظلامية ومن يدعمها ويمولها لا يمتون للاسلام بأي صلة بل انهم اعداء للاسلام والمسلمين
اعتقد ان هذا هو الطريق الوحيد الذي ينقذ الاسلام  من التلاشي والزوال ولا طريق سواه
فاين محبي الاسلام اهله
 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


مهدي المولى
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/12/04



كتابة تعليق لموضوع : هل بدأ الاسلام بالتلاشي والزوال
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net