صفحة الكاتب : حيدر الحد راوي

تاملات في القران الكريم ح173 سورة الحجر الشريفة
حيدر الحد راوي


بسم الله الرحمن الرحيم

إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ{45}
بعد ان ذكرت الايات الكريمة السابقة خلق الانسان , والامر الالهي بالسجود لادم (ع) , فأطاع الملائكة وعصى ابليس اللعين , ثم بينت ان مصير ابليس اللعين واتباعه الى جهنم ( وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمَوْعِدُهُمْ أَجْمَعِينَ{43} ) , انتقلت الاية الكريمة لتسلط الضوء على جانب اخر , جانب اتباع الحق تعالى , فاطلقت عليهم ( إِنَّ الْمُتَّقِينَ ) , من اتقى الله تعالى فعمل بطاعاته واجتنب نواهيه , وحددت مصيرهم ( فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ ) , بساتين مختلفة , وتجري فيها عيون او ينابيع من ماء ولبن وغيره , وفي ذلك اشارة الى وفرة الماء واللبن والعسل ... الخ , فالنص المبارك ( فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ )  قد يشير الى بساتين و ينابيع او انهار حقيقية كثيرة او قد يدل على الوفرة وسهولة المنال .  

ادْخُلُوهَا بِسَلاَمٍ آمِنِينَ{46}
تستكمل الاية الكريمة موضوع سابقتها فتشير الى ان المتقين سيتلقون النداء بدخولها ( فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ ) , (  ادْخُلُوهَا بِسَلاَمٍ ) , السلامة من المخاطر , (  آمِنِينَ ) من الفزع والهلع واهوال يوم القيامة .
الاية الكريمة بجملتها تتضمن ترحيبا لكل من اطاع الله تعالى واجتنب نواهيه في ذلك اليوم الموعود . 

وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِم مِّنْ غِلٍّ إِخْوَاناً عَلَى سُرُرٍ مُّتَقَابِلِينَ{47}
تستكمل الاية الكريمة موضوع سابقاتها , لكنها تسلط الضوء على امرين :
1-    ( وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِم مِّنْ غِلٍّ ) : يشير النص المبارك الى حالات قد تحدث بين المؤمنين في الدنيا , كالحسد والعداوة وغيرها , نتيجة سوء تفاهم او جهلا ...الخ , فيؤكد النص المبارك على :
أ) ان الله تعالى مجده سوف يرضي كل الاطراف المختلفة والمتنازعة من المؤمنين , فتصقل قلوبهم , لتختفي الاحقاد والضغائن .
ب) لا حقد ولا ضغينة في الجنة , كل اهلها متحابين بل ( إِخْوَاناً ) .    
2-    ( إِخْوَاناً عَلَى سُرُرٍ مُّتَقَابِلِينَ ) : بعد عمليتي الارضاء وجلي القلوب من الحقد يكون حال اهل الجنة ( إِخْوَاناً ) , وايضا ( عَلَى سُرُرٍ مُّتَقَابِلِينَ ) .               

لاَ يَمَسُّهُمْ فِيهَا نَصَبٌ وَمَا هُم مِّنْهَا بِمُخْرَجِينَ{48}
تمضي الاية الكريمة قدما في بيان احوال المتقين في الجنة , وتذكر انهم :
1-    ( لاَ يَمَسُّهُمْ فِيهَا نَصَبٌ ) : تعب وعناء
2-    ( وَمَا هُم مِّنْهَا بِمُخْرَجِينَ ) : لا تتم النعمة الا بالخلود في تلك الجنان , فلا يخرجون منها ابدا .        

نَبِّئْ عِبَادِي أَنِّي أَنَا الْغَفُورُ الرَّحِيمُ{49}
تخاطب الاية الكريمة النبي الكريم محمد (ص واله) ان ( نَبِّئْ عِبَادِي ) يبلغ العباد مخبرا اياهم عنه تعالى مجده ( أَنِّي أَنَا الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ) , تكرار ضمير المتكلم ( أَنِّي أَنَا ) قد يكون فيه جملة من المعاني , لعل ابرزها التأكيد , ( الْغَفُورُ ) , كثير المغفرة , ( الرَّحِيمُ ) , بهم .         

وَ أَنَّ عَذَابِي هُوَ الْعَذَابُ الأَلِيمَ{50}
تستكمل الاية الكريمة موضوع سابقتها الكريمة , وايضا بلغهم يا محمد (ص واله) ( وَ أَنَّ عَذَابِي ) لمن اختار المعصية والتمرد , الكفر والجحود , ( هُوَ الْعَذَابُ الأَلِيمَ ) ,  اليم من حيث الشدة وامتداد المدة .    
عند ذاك يختار الانسان اي الطريقين يسلك , طريق الرحمة ام طريق العذاب ! .

وَنَبِّئْهُمْ عَن ضَيْفِ إِبْراَهِيمَ{51}
تنعطف الاية الكريمة في خطابها للنبي الكريم محمد (ص واله) , ( وَنَبِّئْهُمْ ) , بلغهم او اخبرهم , ( عَن ضَيْفِ إِبْراَهِيمَ ) , عن ضيوف ابراهيم (ع) وكانوا من الملائكة , فيما يختلف المفسرون في عددهم , فمنهم من قال انهم اثنا عشر , ومنهم من قال انهم كانوا عشرة , ومنهم من قال ان عددهم كان ثلاثة , الا ان المؤكد ان جبريل (ع) كان احدهم .           

إِذْ دَخَلُواْ عَلَيْهِ فَقَالُواْ سَلاماً قَالَ إِنَّا مِنكُمْ وَجِلُونَ{52}
تبين الاية الكريمة ان الضيوف قد دخلوا على ابراهيم (ع) ( إِذْ دَخَلُواْ عَلَيْهِ فَقَالُواْ سَلاماً ) , ملقين التحية عليه , ( قَالَ إِنَّا مِنكُمْ وَجِلُونَ ) , خائفون , وكان ذلك لما قدم لهم الطعام فامتنعوا عن الاكل . 

قَالُواْ لاَ تَوْجَلْ إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلامٍ عَلِيمٍ{53}
تضمنت الاية الكريمة رد الضيوف على خوف ابراهيم , فجاء مطمئنا ومبشرا :
1-    ( قَالُواْ لاَ تَوْجَلْ ) : اطمئنان , لا تخف انا رسل ربك اليك .
2-    ( إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلامٍ عَلِيمٍ ) :  بشارة ( بِغُلامٍ ) , سيولد لك ولد , ومن مميزاته انه ( عَلِيمٍ ) , ذو علم وافي .
اختلف المفسرون بشأن بأي ولد ابراهيم (ع) كانت البشارة ؟ , فقال السيوطي في تفسير الجلالين انها كانت في اسحاق , بينما ذهب الفيض الكاشاني في تفسير الصافي ج3 ان البشارة كانت بإسماعيل من هاجر .            

قَالَ أَبَشَّرْتُمُونِي عَلَى أَن مَّسَّنِيَ الْكِبَرُ فَبِمَ تُبَشِّرُونَ{54}
تروي الاية الكريمة رد ابراهيم (ع) على ما بشره به الضيوف , وكان في محورين :
1-    ( قَالَ أَبَشَّرْتُمُونِي عَلَى أَن مَّسَّنِيَ الْكِبَرُ ) : تعجب (ع) ان يولد له بعد ان اخذ منه الشيب مأخذه .
2-    ( فَبِمَ تُبَشِّرُونَ ) : استفهام تعجب , فهذا مما لا يتصور حدوثه .       

قَالُواْ بَشَّرْنَاكَ بِالْحَقِّ فَلاَ تَكُن مِّنَ الْقَانِطِينَ{55}
تروي الاية الكريمة جواب الضيوف له (ع) لما شاهدوا تعجبه , وكان في موردين :
1-    ( قَالُواْ بَشَّرْنَاكَ بِالْحَقِّ ) : هذه البشارة مما هو واقع يقينا لا محالة .
2-    ( فَلاَ تَكُن مِّنَ الْقَانِطِينَ ) : الايسين , وحده جل وعلا المتحكم بالاسباب والمسببات , القادر على كل شيء .    

قَالَ وَمَن يَقْنَطُ مِن رَّحْمَةِ رَبِّهِ إِلاَّ الضَّآلُّونَ{56}
تروي الاية الكريمة جوابه (ع) وجاء فيه ( قَالَ وَمَن يَقْنَطُ مِن رَّحْمَةِ رَبِّهِ ) , بمعنى لا ييأس , ( إِلاَّ الضَّآلُّونَ ) , أي المخطئون طريق المعرفة فلا يعرفون سعة رحمة الله وكمال قدرته وقريء يقنط بكسر النون . "تفسير الصافي ج3 للفيض الكاشاني" .     


قَالَ فَمَا خَطْبُكُمْ أَيُّهَا الْمُرْسَلُونَ{57}
اوردت الاية الكريمة سؤالا وجهه ابراهيم (ع) لضيفه بعد ما دار بينهما من حديث ( البشارة ) , ويلاحظ فيها عدة مواضيع :
1-    لم يبادر (ع) ضيفه بالسؤال عن بغيتهم , وهذه من عادات وطبائع اهل الكرم , حيث لا يسأل المضيف ضيفه عن سبب قدومه .
2-    استغرابه (ع) من قدومهم عليه بهذه الصورة .

قَالُواْ إِنَّا أُرْسِلْنَا إِلَى قَوْمٍ مُّجْرِمِينَ{58}
تروي الاية الكريمة جواب الضيوف على سؤاله (ع) وفيه تعريفين :
1-    عرفوا انفسهم بأنهم مرسلون ( قَالُواْ إِنَّا أُرْسِلْنَا ) .
2-    عرفوا الجهة التي يقصدونها , فوصفوها ( إِلَى قَوْمٍ مُّجْرِمِينَ ) .       
تكون المحصلة , رسل رب العالمين يقصدون قوما عرفوا بالكفر والرذيلة , لا يكون مع ذاك الا وقوع العذاب والهلاك في حقهم , مع العلم ان ابراهيم ولوطا (ع) كانا يتوقعان نزول العذاب على القوم في اي لحظة . 

إِلاَّ آلَ لُوطٍ إِنَّا لَمُنَجُّوهُمْ أَجْمَعِينَ{59}
يستمر كلام الرسل ( ضيوف ابراهيم "ع" ) في الاية الكريمة , مستثنيا آل لوط من حلول العذاب عليهم , والسبب ايمانهم .

إِلاَّ امْرَأَتَهُ قَدَّرْنَا إِنَّهَا لَمِنَ الْغَابِرِينَ{60}
تستمر الاية الكريمة بنقل كلام المرسلين , حيث استثنوا امرأة لوط من ( آلَ لُوطٍ ) الذين يستوجب انقاذهم من العذاب , حيث سيشمل العذاب امرأة لوط مع القوم ( إِنَّهَا لَمِنَ الْغَابِرِينَ ) .       

فَلَمَّا جَاء آلَ لُوطٍ الْمُرْسَلُونَ{61}
تنتقل الاية الكريمة لتستكمل القصة من جانب ( آلَ لُوطٍ ) بعد ان تكلمت سابقاتها الكريمة عن لقاء المرسلين بإبراهيم (ع) وما دار بينهم .

قَالَ إِنَّكُمْ قَوْمٌ مُّنكَرُونَ{62}
تروي الاية الكريمة ان لوطا (ع) انكرهم , فقال لهم ( تنكركم نفسي وتنفر عنكم ) .

قَالُواْ بَلْ جِئْنَاكَ بِمَا كَانُواْ فِيهِ يَمْتَرُونَ{63}
تضمنت الاية الكريمة جواب الرسل له (ع) , واعلموه بأنهم جاؤوا بالعذاب الذي يشككون فيه , ويكذبون صدقه . 

وَأَتَيْنَاكَ بَالْحَقِّ وَإِنَّا لَصَادِقُونَ{64}
يستمر كلامهم في الاية الكريمة مؤكدين :
1-    ( وَأَتَيْنَاكَ بَالْحَقِّ ) : من عند الله تعالى مجده , لتنذر به قومك .
2-    ( وَإِنَّا لَصَادِقُونَ ) : صادقون فيما جئنا به , فاعلون له لا محالة . 

فَأَسْرِ بِأَهْلِكَ بِقِطْعٍ مِّنَ اللَّيْلِ وَاتَّبِعْ أَدْبَارَهُمْ وَلاَ يَلْتَفِتْ مِنكُمْ أَحَدٌ وَامْضُواْ حَيْثُ تُؤْمَرُونَ{65}
يستمر كلامهم مع لوط (ع) في الاية الكريمة موصيا وموجها :
1-    ( فَأَسْرِ بِأَهْلِكَ بِقِطْعٍ مِّنَ اللَّيْلِ ) : يوجه النص المبارك لوطا ان يسري بأهله بعد منتصف الليل تقريبا .
2-    ( وَاتَّبِعْ أَدْبَارَهُمْ ) : يوصي النص المبارك لوطا (ع) ان يكون وراء اهله تماما , ليكون بذلك واقفا عليهم فلا يتخلف منهم احد .  
3-    ( وَلاَ يَلْتَفِتْ مِنكُمْ أَحَدٌ ) : يآمرهم النص المبارك بعدم الالتفات الى الوراء ابدا .
4-    ( وَامْضُواْ حَيْثُ تُؤْمَرُونَ ) : النص المبارك يامرهم بالتوجه الى حيث امرهم الله تعالى , حيث يكونون في مأمن من العذاب . 

وَقَضَيْنَا إِلَيْهِ ذَلِكَ الأَمْرَ أَنَّ دَابِرَ هَؤُلاء مَقْطُوعٌ مُّصْبِحِينَ{66}
تبين الاية الكريمة (  وَقَضَيْنَا إِلَيْهِ ) , الى لوط (ع) , (  ذَلِكَ الأَمْرَ ) , العذاب  , (  أَنَّ دَابِرَ هَؤُلاء مَقْطُوعٌ مُّصْبِحِينَ ) , لن يبقى منهم احد , استئصال كامل .         

وَجَاء أَهْلُ الْمَدِينَةِ يَسْتَبْشِرُونَ{67}
تروي الاية الكريمة ان اهل مدينة سدوم سمعوا بخبر ضيوف لوطا (ع) , فاستبشروا طمعا في ان ينالوهم بالفاحشة , تجمعوا وتجمهروا حول داره (ع) .

قَالَ إِنَّ هَؤُلاء ضَيْفِي فَلاَ تَفْضَحُونِ{68}
تروي الاية الكريمة خطابه (ع) الى قومه , موضحا ان هؤلاء ضيوفه , فلا تسيئوا الي بالاساءة الى ضيوفي , فقد كان متعارفا ان الاساءة الى الضيف اساءة الى المضيف , وفي ذلك تعدي على واجبات الضيوف وكرم المضيف .

وَاتَّقُوا اللّهَ وَلاَ تُخْزُونِ{69}
يستمر كلامه (ع) في الاية الكريمة وفيه :
1-    ( وَاتَّقُوا اللّهَ ) : في ركوب الفاحشة .
2-    ( وَلاَ تُخْزُونِ ) : " ولا تذلوني من الخزي بمعنى الهوان أو لا تخجلوني من الخزاية بمعنى الحياء " (تفسير الصافي ج3 للفيض الكاشاني ) .

قَالُوا أَوَلَمْ نَنْهَكَ عَنِ الْعَالَمِينَ{70}
تضمنت الاية الكريمة جواب القوم له (ع) , حيث كانوا من قبل قد نهوه عن استضافة احد في داره , وعليه اعطوا لانفسهم الحق في نوال ضيفه بالفاحشة .

قَالَ هَؤُلاء بَنَاتِي إِن كُنتُمْ فَاعِلِينَ{71}
يرد عليهم في الاية الكريمة , وفيه يعرض (ع) عليهم بناته للزواج بهن , فذلك اطيب واطهر , ازكى وانمى , اصح واسلم لقضاء احاجة . 

لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ{72}
نستقرأ الاية الكريمة في موردين :
1-    ( لَعَمْرُكَ ) : يقسم الباري جل وعلا بمحمد (ص واله) وتعني ( اي وحياتك ) . " تفسير الصافي ج3 للفيض الكاشاني , تفسير الجلالين للسيوطي".
2-    ( إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ ) : يشير النص المبارك مؤكدا من انهم غارقون في غوايتهم التي حجبت عقولهم , وعند احتجاب العقل تكون الحيرة , فلا يسمعون النصح والموعظة .      

فَأَخَذَتْهُمُ الصَّيْحَةُ مُشْرِقِينَ{73}
تبين الاية الكريمة ان صيحة جبريل (ع) ( فَأَخَذَتْهُمُ الصَّيْحَةُ ) , بحلول العذاب , ( مُشْرِقِينَ ) , وقت شروق الشمس . 

فَجَعَلْنَا عَالِيَهَا سَافِلَهَا وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِمْ حِجَارَةً مِّن سِجِّيلٍ{74}
بينت الاية الكريمة العذاب بشكل موجز في مقطعين :
1-    ( فَجَعَلْنَا عَالِيَهَا سَافِلَهَا ) : " بأن رفعها جبريل إلى السماء وأسقطها مقلوبة إلى الأرض" (تفسير الجلالين للسيوطي ) .
2-    ( وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِمْ حِجَارَةً مِّن سِجِّيلٍ ) : طين مطبوخ بالنار , متحجر .      

إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِّلْمُتَوَسِّمِينَ{75}
تبين الاية الكريمة على ان في هذا الخبر دلالات وحدانيته جل وعلا , ( لِّلْمُتَوَسِّمِينَ ) , ( المتفرسين الذين يتثبتون في نظرهم حتى يعرفوا حقيقة الشيء بسمته ) " تفسير الصافي ج3 للفيض الكاشاني" .

وَإِنَّهَا لَبِسَبِيلٍ مُّقيمٍ{76}
توضح الاية الكريمة مبينة ان اثار قوم لوط لا زالت واضحة للعيان , تمر بها القوافل بطرق سيرها , ومنها قوافل قريش في طريقها الى الشام , فاولى لهم اخذ العبرة والعظة .  

إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِّلْمُؤمِنِينَ{77}
تبين الاية الكريمة ان المؤمنين هم الاكثر انتفاعا في مثل هذه الدلالات والبينات الشاهدة على وحدانيته جل وعلا .
( وفي المجمع قد صح عن النبي صلى الله عليه واله وسلم أنه قال إتقوا فراسة المؤمن فإنه ينظر بنور الله وقال إنّ لله عبادا يعرفون الناس بالتوسم ثم قرأ هذه الآية ) . " تفسير الصافي ج3 للفيض الكاشاني" .



 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


حيدر الحد راوي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/12/07



كتابة تعليق لموضوع : تاملات في القران الكريم ح173 سورة الحجر الشريفة
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net