صفحة الكاتب : مهدي المولى

لماذا هذا الخوف من ولاية ثالثة للمالكي
مهدي المولى

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.


الذي ينظر نظرة موضوعية لهؤلاء الذين يصرخون رعبا من ولاية ثالثة للمالكي لايرى انهم لا يرغبون بذلك لكنهم وجدوا فيها وسيلة للضغط على المالكي من اجل الحصول على  بعض المنافع  الخاصة والمنافع الذاتية  لا غيرها فهم يعلمون علم اليقين ان المالكي سيحصل على  اصوات الشعب وسينال ثقة الشعب
وان هذا الصراخ والعويل من قبل هذه المجموعات  سيكون سببا اساسيا في وصول المالكي  الى رئاسة الحكومة بل انها ستدفع المالكي الى ترشيح نفسه ليثبت لهؤلاء ان الشعب هو الذي يختاره
المعروف ان الدستور يسمح للمالكي بذلك وترشيح نفسه لولاية ثالثة حق طبيعي ودستوري لماذا هذا الخوف
نعم الحكومة الحالية فشلت وتفاقم الفساد والعنف والارهاب والسبب هو حكومة المحاصصة الشراكة المشاركة لهذا اذا ما فاز بولاية ثالثة ان يشكل حكومة الاغلبية ويرفض حكومة الشراكة والمحاصصة لاي سبب من الاسباب وفي هذه يمكن ان نحكم عليه ونحمله المسئولية في حالة وجود اي خطأ اي سلبية اي فساد
يعني الجميع تتحمل المسئولية  البرزاني والطلباني ومن حولهم  علاوي والنجيفي والمطلك ومن حولهم المالكي والصدر والحكيم ومن حولهم فهؤلاء جميعا يتحملون مسئولية فشل الحكومة وتفاقم الفساد والعنف وسوء الخدمات فهؤلاء جميعا لا يهمهم غير مصالحهم الخاصة على حساب مصلحة الشعب العراقي حتى الخلافات والصراعات المستمرة بين هذه المجموعات هدفها المصالح الخاصة والمنافع الذاتية والدليل الجميع متمسكة بكراسي المسئولية لانها وجدت في الكراسي البقر التي تدر ذهبا
لهذا على المسئولين ان يتمسكوا بالدستور اي تشكيل حكومة الاغلبية وللاقلية حق المعارضة هذه هي الديمقراطية والا لا ديمقراطية ولا هم يحزنون انها ضحك على الذقون
فلا تنجح الحكومة الا اذا كانت  معارضة ناجحة
المضحك ان هذه  الاطراف بدأت متخوفة مذعورة  غير مطمئنة بل انها واثقة ان المالكي سيفوز في ولاية ثالثة لهذا بدأت في حملة واسعة ضد المالكي وتتهمه بانه بدا يتوسل بأيران من اجل دعمه لولاية ثالثة لا تدري انها تسيء لنفسها وتثبت خيانتها للشعب وانها كاذبة في كل ما تدعيه وانها على استعداد ان تقبل يد المالكي من اجل تحقيق رغباتها
مثلا تدعي ان ايران هي التي اوصلت المالكي الى كرسي رئاسة الحكومة  فاذا ايران هي التي فرضته عليكم وخضعتم لاوامرها يا ترى كيف صوتم له في البرلمان لماذا لم ترفضوا الضغط الايراني
اذن انتم العملاء انتم الخونة
فهذا رجل الامن الصدامي  بالامس والوهابي الارهابي اليوم حيدر الملا يقول ان زيارة المالكي لايران هدفها الحصول على دعم ايران لولاية ثالثة وتقديم التنازلات على حساب مصلحة الشعب العراقي فانه يرفض زيارة رئيس الوزراء لايران التي تقف الى جانب الشعب العراقي والتي تخفف من معاناته والامه بل يطلب من رئيس الوزراء زيارة ال سعود والتعاون معه لتسهيل دخول الكلاب الوهابية الارهابية المدعومة من قبل ال سعود لذبح العراقيين بالعمليات الانتحارية للدخول الى الجنة واللقاء بربهم معاوية لان باب الجنة في العراق
اما السيد باقر جبر يقول لا يمكن لحزب الدعوة الاستحواذ على رئاسة الحكومة المقبلة ثم يؤكد ويقول اني سأفوز بالمرتبة
الاولى وسيأتي حليفي الاعرجي بالمرتبة الثانية لكن هذه الكلام اغضب الاعرجي وقال رئاسة الحكومة ستكون من نصيبي
ياسيدنا اذا كنت مطمئن الى فوزك وان كرسي الحكومة من نصيبك لماذا هذا الغضب ولماذا هذا الخوف والرعب  كان المفروض ان تطلب من المالكي ان يرشح نفسه لولاية ثالثة حتى لولم يرشح نفسه
لان ترشيح المالكي لولاية ثالثة دستورية لا يضرك لانك متأكد من فوزك  ومن فشل المالكي مائة بالمائة  فهذا الغضب والرفض في اعتقادي يصب في مصلحة المالكي ومن الممكن يغير ما كنت تتمناه لهذا انصحك  بموافقتك على ترشيح المالكي لولاية ثالثة
كما اني اطلب منك ياسيدي اذا وصلت الى كرسي رئاسة الحكومة ان  تشكل حكومة الاغلبية وترفض تشكيل حكومة المحاصصة المشاركة الشراكة  وتلتزم بالدستور اي الاغلبية تحكم والاقلية تعارض كما اطلب منك ان تعدل الدستور وتحدد ولاية رئيس الحكومة بولاية بولايتين
المضحك ان حامد المطلك هو الاخر ادلى دلوه وقال ان مباركة ايران لولاية ثالثة للمالكي مرفوضة لانها تجاوز على الشعب العراقي  فالسيد حامد المطلك يريد حكومة بمباركة ال سعود لكن ال سعود لا يباركون اي نوع من الحكومة في العراق الا اذا قررت ابادة العراقيين وتدمير العراق
وقال عضو في التحالف الكردستاني لا توجد فرصة  لرئيس الوزراء المالكي ومن معه  لتولي مناصبهم  بسبب اخفاقهم في كل المجالات وانا اقول نعم هناك اخفاق كبير لكن هل البرزاني والطلباني ومن حولهما لا يتحملون مسئولية هذا الاخفاق   كما انه رفض زيارة المالكي لايران طالبا منها منصب رئيس وزراء العراق لكنه يتجاهل زيارة البرزاني الى تركيا وخضوعه الى اردوغان على حساب مصلحة الكرد في تركيا وسوريا والعراق
من خلال تصريحات هذه المجموعة يمكننا ان نقول
انهم عملاء لايران ونفذوا اوامر ايران اذا كانت ايران هي التي فرضت المالكي لان المالكي وصل الى منصب رئاسة الحكومة بأصواتكم التي شاهدناها
انهم يبحثون عن مصالحهم الخاصة ومنافعهم الذاتية ولا يهمهم مصلحة الشعب ولا يعترفون بارادة الشعب  كل الذي يريدون هو الاتفاق على تقسيم النفوذ والمال بينهم فقط
واخيرا نسأل هؤلاء لماذا تشغلون انفسكم بولاية المالكي الثالثة وتنسون الشعب ومعاناته وطموحاته المفروض تنشغلوا بطرح برامجكم ما هي السلبيات والمفاسد التي تعملون على ازالتها وما هي الايجابيات والاصلاحات التي تعملون على وضعها
فالاهتمام بولاية المالكي الثالثة لعبة الغاية منها خداع الجماهير وتضليلها ومن ثم سرقتها وذبحها اعتقد ان اللعبة معروفة ومكشوفة من قبل الجماهير
 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


مهدي المولى
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/12/08



كتابة تعليق لموضوع : لماذا هذا الخوف من ولاية ثالثة للمالكي
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net