صفحة الكاتب : علي محسن الجواري

وما هم بسكارى ..
علي محسن الجواري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
 استغربت كثيراً، حينما رايته، وقد ارتدا بذله رسمية، في وقت حار، واستغربت كثيراً، حين انتبهت لقماش البذلة الشتوي، رغم أنها بذلة انكليزية الصنع، جلبها معه من مدينة الضباب لندن،ماركة(( celine، وانه  اشتراها من أشهر شوارع لندن البيكادلي ، الذي يقطنه أغلبية عربية وعراقية بالذات، ولم اعر مغالطاته الكثيرة أية أهمية وتغاضيت عن نوع الماركة الفرنسية بالأساس، وعن مكان شرائها الذي يعج بالسكارى، والذي لا يسكنه لا عراقيين ولا عرب إلا ما ندر، وما اثأر استيائي أن سفره وإيابه لم يعودان بالنفع عليه، سوا شهادة علقها على جدار صالة الضيوف في منزلهم، وبذلة اشتراها من (بالات) لندن اغلب الظن، ولم الحظ تطورا في شخصيته، إلا طول لسان على هذا وذاك من الناس، فالرجل لم يترك عالماً ولا جاهلاً إلا وقلل من شانه، وقد كان ذو انف عال سابقاً ازداد علواً وأنفة وتباهياً، وما أضحكني كثيرا ادعائه التفوق على أساتذته وأقرانه، وازدرائه لعلمهم والتقليل من شانهم.
لكن العجب والاستغراب الذي اعتراني عند رؤيتي لصديقي اللندني القديم، قد زال وتبخر وتطاير، وانأ اسمع وإقراء وأشاهد تصرفات، وزير التعليم العالي علي الأديب (الحر) وهو لقب كان يلقب به في إيران.
 في مدينة أصفهان، وفي منطقة تدعى(شهرك إمام حسين ع) أي حي الأمام الحسين، التي تقع بدورها في أطراف مدينة أصفهان، وتقطنها أغلبية عراقية ساحقة، كان الكثير من سكنت المنطقة يتحدثون عن علي الأديب، وعن أوضاعه السابقة، وعن الباب الواسع الذي فتح له بعد عودته للعراق، حتى أن سائق التاكسي قال لي انه كان مسؤوله المباشر وتحدث بعض الحديث عن إنكاره الجميل وتنكره له واستقباله بوجه مغاير، ولم يرقني الحديث حينها ، فانا لا اعرف الرجلان، ولا اعرف حقيقة وطبيعة العلاقة التي تربطهما.
ولكن بعد التخبط الذي أبداه الأديب وقراراته الغريبة العجيبة، وشنه حملة على الرموز الوطنية والدينية التي، بنت وضحت بالغلي والنفيس من اجل البلد ومن اجل الدين، فانا لا استغرب أي تصرف منه، أو من أي منتمي لتياره السياسي، فالأديب وزملائه يثبتون لنا يوماً بعد يوم أنهم ليسوا أهلاً للثقة التي منحت لهم، فتخبطهم وعدم توازنهم، وقراراتهم الارتجالية غير المدروسة، وأخرها قرار تغيير أسماء القاعات التي تحمل أسماء رموز، طالما اعتز بها الوطن والمواطن، قرار مرفوض وغير مقبول، إضافة لكونه قرار في وقت غير مناسب، فهل أنجز السيد الوزير ، كل متطلبات الوزارة ، وكل مهامه فيها، ولم يتبقى له غير أسماء القاعات ليغيرها، وهل أن جامعاته قد دخلت وتقدمت في تصنيف الجامعات العالمي لمراكز متقدمة، ولم تبقى أمامه إلا القاعات والأسماء.
 في كل بقاع الأرض يعتز الناس وربما إلى درجة التقديس، بقادتهم ورموزهم ، ماذا يريد أن يثبت الأديب؟ ماذا يريد أن يقول؟ وهل أفعاله تقع ضمن الحملة الانتخابية المبكرة؟ ومن يريد أن يجامل؟ وعلى حساب من؟ أما كان الأجدر به تشكيل لجنة تحقيقيه على الأقل، للتصدي للإساءة التي يتعرض لها آل البيت في مناهج وزارته ، انه تخبط السكارى، والمغرورين، من غير السكارى.
ولا أجد ما أقوله لك سوى: اتقي الله و( يا أديب كن أديب)..سلامي 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


علي محسن الجواري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/12/14



كتابة تعليق لموضوع : وما هم بسكارى ..
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net