صفحة الكاتب : سرمد يحيى محمد

النظافة من الايمان
سرمد يحيى محمد

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.


طالما سمعنا كثيراً بهذا النداء منذ نعومة اضفارنا , وتردد على مسامعنا مراراً وتكراراً عسى ان يترسخ في اذهاننا, ليكون الحجر الاساس في بناء المدينة الفاضلة التي نحلم بها, ما حصل بالفعل هو ان الشعار ترسخ كشعار ظاهري دون المساس بالمعنى الحقيقة للفكرة او التوغل عميقا الى مضمون الشعار الجوهري .
لعل المقال يحمل شيئا من التشاؤم لكن على ما اظن ليس تشاؤماً بقدر ما هو اعتراف بالتقصير , والاعتراف بالذنب فضيلة كما يقال , سبب هذا التقصير يكمن في حقيقة ان ما تلقيناه منذ النشئة يحمل مفاهيم خاطئة كونها تربية تلقين اكثر مما هي تربية تثقيف وتعليم ,
لكننا اعتدنا على هذه المفاهيم وحينما كشفت الحياة اخطائنا اخذنا نلتمس شتى الاعذار لنبرر فشلنا تحت غطاء ديني او اجتماعي او سياسي كي لا نعترف اننا على خطأ, ثم نلقي باللوم كاملاً على الجهة المسؤولة الحاكمة , نعم الجهة الحاكمة جزء من الفشل لكن بالمقابل نحن ايضا جزء من الفشل , فلا ينبغي ان نتخذ دور المحاسِب كأننا منزهين من الخطأ وننسى ان نحاسب انفسنا اولاَ , هذا لا ينفي كون ان الجهة الحاكمة مقصرة اشد تقصير وقد تبين ذلك جلياً حينما حلت السماء بغضبها على الارض وكشفت مهزلة جديدة للحكومة وزيف الدستور الذي فرض علينا قصراً.
مما يشكل خطورة حالاً هو ان عدة اجيال نشأت ولا زالت تنشأ على سياسة تربوية واحدة وهي عدم الشعور بالمسؤولية, طالما ان الشارع او المستشفى او اي مكان عام ليس ملكاً لاحد فهو غير محترم ومنتهك بسبب مفهومنا الخاطئ للديمقراطية , كما يعتقد البعض أن لأي فرد حرية التصرف في الملك العام فقط كونه يعيش في بلد ديمقراطي يكفل له حرية التصرف وإن كلّف ذلك التعدي على حقوق العامة . لذا اذا اردنا تخطي هذه العقبات علينا جميعا ان نفهم الديمقراطية الموكلة الينا كما هي ونعي ما علينا من مسؤوليات تجاه بلدنا.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سرمد يحيى محمد
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/12/15



كتابة تعليق لموضوع : النظافة من الايمان
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net