صفحة الكاتب : احمد ختاوي

..ما كان للمغارة أن تنصاع ( قصة )
احمد ختاوي

 إلى روح  الثلاثة:  نيلسون  مانديلا ، أحمد فؤاد  نجم ، العلامة  أبو القاسم  سعد الله .**

نوديت  إلى غياهبها. وقتها ما كان للمغارة  أن ترتدي ضوءالشمس .أو أن تندس تحت لفحها ...أو أن تحنث ما تبقى من الحجر .أو أن تنسحب ..

كان  الوقت زمنا غزيرا للتعبير  بالشعر وبوبر الابرتايد  ووبر الأثرياء ..على سلم ريشتر ، بقياس 18سنة  تحت  سلم  الغياهب على مقياس 27 سنة تحت وطأة ميراكيلي وتحت وقع نغمات  عازف البيانو العالمي الفرنسي   /  ريشار كلايدرمين ..وقتها كنت أتحدث  لغة البانتو ...و.ما كان للشمس أن تستبد  أو تبتز جحر القمر ..أو أن تتبرأ من سراديب الحجر ..أو أن تنتفض تحت  ركام الأسياد المزورين .وسكان الأمازون ...وباقي سكان  المعمورة ..وباقي تداعيات البشر

الفأرة المأجورة لم تغادر جحرها حين .كانت الأغلال تلازمني ..وحين  سافرت من  معبد المهاتما  إلى عمق الضجر ..

وقتها فعلا كنت أتحدث لغة "  البانتو " والآن أصبحت أتحدث لغة  كل البشر ...

عذرا ما كنت أن أنوي  سرد ما نفضته  سيجارة بلاد " السامبا "  أو رقصتها ، لولا الذي انتابني وأنا أعبر لغة " الناتو" في  السماء ، في البر ، وبين الحفر ، عذرا ما كنت أنوي أن أقص ما آل إليه  الشابي  لولا ضجر المنايا بين ثنايا  التل والصحراء ، بين آبار البترول المشلولة  بين  حناجر الأمم ، بين فيء الصحراء ، ونخيل  البصرة ، وماء دجلة المعفر بالبرص والفرح وصحر الحمار  ..ما كنت أنساق وراء هذياني لولا  المثل القائل " ما كل يوم تسلم الجرة " ..لولا ما انكسار ما تبقى  من القيد في صياح الشابي ..

قال كل هذا واندثر ،. بحث عنه في كل الأرجاء، وجدته بين وريدي يردد : هو ذا الفيصل بيني وبينك

قلت  من تكون ؟

قال: الذي  لازمك

قلت :صدقتْ ..

انزوى ... وقال ما كان للصخرة أن تزاح .. مادت  الأرض بنا ، ، فكانت  الفانية  ..وكانت الدرجة 27 على سلم  كل المنايا ، وعلى سلم  هؤلاء : نابليون ، فان غوخ ، وبيتهوفن ..

رن جرس الدنيا بين أعناقنا ، قالت المعلمة في درس تلك الصبيحة : انصرفوا جميعكم  أنتم الثلاثة  ، ما كان للمغارة أن تنصاع .

*******

هامش/

لغة البانتو / لغة أجداد

 السود في جنوب أفريقيا ،تتحدث بها  بعض


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


احمد ختاوي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/12/16



كتابة تعليق لموضوع : ..ما كان للمغارة أن تنصاع ( قصة )
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net