حوارية حول أصول الدين
مكتب سماحة آية الله الشيخ محمد السند (دام ظله)

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 حوارية حول أصول الدين

مع سماحة الأستاذ الشيخ محمد السند ( دام ظله)

 

———————

 

 

نرجوا من سماحتكم التفضل ببيان بعض ما يرتبط بمفهوم (أصول الدين)  وذلك بالإجابة  على التساؤلات التالية التي تشغل المؤمن الواعي في هذا الزمان الذي كثرت فيه الاثارات الفكرية ، ودمتم ملاذا لأيتام آل محمد (صلى الله عليه واله) ، ومنارا للعلم ، ومهوى لقلوب طلابه .

 

1-السؤال الاول : ما هو المقصود بالدين في ( أصول الدين)؟

 

الجواب : الدين كما ورد في بيانات الآيات و الروايات هو العقايد واركان الفروع وكذلك  اصول  الواجبات  والمحرمات اي اسسها .

واما تفاصيل الفروع فهو من الشريعة.

 

2-السؤال الثاني :  وهل العدل اصل كالامامة ؟

 

الجواب : العدل من اصول الدين كما عده علماء الامامية لانها من اسس الصفات الالهية التي شددت  واكدت عليها الايات والروايات وبهذه الصفة تثبت النبوة والامامة والمعاد كاحد ادلتها وان كانت هناك ادلة اخرى عليها .

 

3-السؤال الثالث : وما ذا يقصد بالأصل ؟

 

الجواب: المراد بالاصل في الاصول الاعتقادية هو المعتقد الذي يجب معرفته مطلقا وبانكاره يخرج المنكر من الايمان او الاسلام .

 

4-السؤال الرابع: وهل الأصول رتبة واحدة في سلم معارف الدين ، او هي  مراتب؟

 

الجواب: الاصول الاعتقادية ذات مراتب .

 

5-السؤال الخامس : وما هي الآثار التي تختلف باختلاف مراتب الأصول ؟

 

الجواب:  اختلاف مراتب الاصول يختلف بحسبها الآثار فبعضها من اصول الاسلام وهو ظاهر الدين وبعضها من اصول الايمان وهو حقيقة واقع الدين .

كما ان كل مرتبة لاحقة تعتبر تجلي وآية وتنزل للمرتبة السابقة .

 

6-السؤال السادس :  فهل افهم من كلامكم  ان من انكر وجوب الصلاة  لشبهة ، لا يكون مؤمنا فلا تترتب عليه الاحكام المشروطة بالإيمان .

 

الجواب : يخرج من الاسلام  لإنكاره .

 

7-السؤال السابع : ما ذا عن  غير الملتفت الى العدل اصلا  او كانت عنده شبهة  ؟

 

الجواب :  يخرج من الايمان اذا انكر ،   نعم غيرالملتفت  للعدل لايخرج من الايمان لانه ليس من اسس الايمان وان كان من الاصول الايمان لانه ليس كل اصول الايمان من الاسس .

 

8-السؤال الثامن :  هذا يعني انكم تفرقون  بين اسس الايمان وأصوله ، فما هو الفرق ؟

 

الجواب :  معنى الاسس هو مايدخل به في الاسلام كالشهادتين او الايمان كالشهادات الثلاث . وقد وقع الخلط لدى جملة من الاعلام بين الاصول والاسس فعدوا المعاد من الاسس والحال انه من الاصول وليس من الاسس.

 

9-السؤال التاسع :  شيخنا الأجل حيث انكم تقولون المعاد ليس من الأسس فيمكن ان يدخل الإنسان الاسلام قبل الاعتقاد به ، وفي نفس الوقت تقولون هو من أصول الدين ، التي يخرج عدم الاعتقاد بها من الدين ، فهل افهم من ذلك ، ان الأصول شروط في البقاء لا الحدوث بخلاف الأسس هي شرط في البقاء والحدوث ؟

 

الجواب :  عدم الاعتقاد اي انكاره لا الجهل به. نعم عدم الانكار شرط في البقاء على الاسلام او الايمان .

 

10-السؤال العاشر: على هذا شيخنا الأجل انتم تقسمون العقائد الى أقسام :

القسم الاول : اسس الاسلام وهي التي يتحقق بها الاسلام الظاهري وهو موضوع بعض الاحكام الفقهية ، كالشهادة بالتوحيد والنبوة.

القسم الثاني: اسس الايمان او الاسلام الواقعي ، وهي كالشهادة الثالثة .

القسم الثالث : أصول  الاسلام وهي التي من أنكرها يخرج من الاسلام الظاهري ، ومن جهلها لا يخرج  كالمعاد  .

وإذا كان ذلك صحيحا ، فهل يوجد قسم رابع ، وهو أصول الايمان التي من أنكرها يخرج من الايمان ، ومن جهل بها لا يخرج من الايمان ؟

 

الجواب : نعم هناك ضرورات ليست من الاصول وهناك واجبات اعتقادية يقينية  مطلقا وجوبها وليست من الضروريات وهناك واجبات يقينية نظرية وهناك واجبات اعتقادية معلق وجوبها على العلم.

 

11-السؤال الحادي عشر : وهل حكم الجهل التقصيري حكم الإنكار في هذه التقسيمات ؟

 

الجواب : الجهل بدون انكار حكمه ليس حكم الانكار.

 

12-السؤال الثاني عشر :  وهل هناك اسس إسلام غير الشهادتين ، وأسس ايمان غير الامامة ، و هل تتفضلون بذكر مصاديق اصول الدين ؟

 

الجواب : اسس الاسلام فقط الشهادتان ،واسس الايمان فقط الشهادات الثلاث بولاية اهل البيت (ع).

 

13-السؤال الثالث عشر :  قلتم الشهادتان من اسس الاسلام هل تقصدون التلفظ بهما او الاعتقاد بمضمونهما وهو التوحيد والنبوة الخاصة علمنا بان الاعلام يعدونهما من الاصول ؟

 

الجواب :  الاسس في الاسلام يجب التلفظ بها وكذلك في الايمان ولكن في الايمان لابد من الاعتقاد القلبي ايضا . وان كان الظاهر يحكم بالايمان الظاهري بالتلفظ ومن ثم يتصور النفاق والانتحال في الايمان ايضا.

 

14-السؤال الرابع عشر :  قلتم الجهل بلا انكار ليس حكمه حكم الإنكار ، فماذا عن الذي لم ينكر العدل  وفي نفس الوقت لم يعتقد به لانه تقصيرا قال اريد ان أبقى جاهلا بلا اطلاع ، او اطلع وحصل له العلم ولكنه لم يعقد قلبه عليه ، وخالف الحكم الفقهي بوجوب الاعتقاد ، فهل يكون مؤمنا ؟

 

الجواب:  الجاهل غير  المنكر ناقص الايمان ودخل الايمان بالشهادات الثلاث . اما الفسق وعدمه من المستضعف  فيعتمد التقصيروالقصور .

 

15-السؤال الخامس عشر  : ما حقيقة العدل الذي هو من أصول الدين ، وهل هو صفة ذاتية او فعلية ؟

 

الجواب :  العدل ما  ذكره متكلمو الامامية  وكذلك فلاسفة الشيعة في الرد على الاشعرية ، و قد قرروه بنحو  مستوفى في شرح التجريد وبقية الكتب ، ويمكن تلخيصه بأن الله لا يفعل القبيح  ومنه الظلم  ومخالفة مقتضى الحكمة ، وقاعدة التحسين والتقبيح دليل العدل لا هو ، وان تضمنت معناه ايضا ، وهو صفة فعلية.

 

16-السؤال السادس عشر : ما هو المقدار الذي يشكل اصلا للدين في مسالة المعاد ؟

 

الجواب:  المعاد الجسماني فضلا عن الروحاني من اصول الدين اصل الجسم اما كيفية الجسم فليس كذلك كما ذكر الشيخ جعفر في كشف الغطاء.

 

17-السؤال السابع عشر هل أصول الايمان عندكم  شرط في صحة العمل او قبوله ؟

 

الجواب : اصل الايمان شرط في صحة العمل فضلا عن قبوله واما نقصانه وكماله فهو من درجات القبول .

الموضوع السابق البكاء صورة من يوم الأربعين .

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat