صفحة الكاتب : محمد جواد سنبه

نَهْجُ الحُسَيّْنِ(ع) مَشُرُوْعُنَا. (الحَلَقَةُ الأُوْلَى)
محمد جواد سنبه

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
لا أُريدُ أَنْ أَخوضَ في مَبحَثِ، إِثباتِ صِحَةِ اقامَةِ الشَّعائِرِ، الّتي تُحيي ذِكرَى الرَّسولِ(ص)، و أَهلِ بيّْتِهِ المَعصُومينَ(ع). لأَنَّ مِثلَ هذا المَوضُوعِ، قَدّْ نَاقشَهُ العُلمَاءُ المُختَصّون، و في مجالاتٍ كثيرة. فَصِحَةُ الاحتِفَالِ بهذهِ المُناسَباتِ، أَمرٌ مَفْروغٌ مِن حِلِّيَتِهِ و صِحَتهِ، بشَرطِ أَنْ لا يَدخلَ فِيها، فِعلٌ مَنصوصٌ بحُرمَتِهِ أَو كراهِيَّتِه. و إِحياءُ هذهِ المُناسَباتِ، تُعتَبَرُ مِن شَعَائرِ الإِسلامِ، لأَنَّ هذهِ الشَخصيّاتُ، بها قامَ عَمودُ الدِّينِ، و بها وَجَدَ الإِسلامُ طَريقَهُ، في الوجُود. فلولا رَسُولُ اللهِ (ص)، لَمَا عَرِفْنَا الإِسلامَ، و لولا الإِمامُ عليّ (ع)، لَمَا انتَصَرَ الإِسلام. و لولا الحُسَيّْنُ (ع)، لَمْ نعرفْ مَفهومَ الدِّفاعِ عَن حُقوقِ المُجتمَعِ،  و الكِفَاحِ مِن أَجلِ نَيّلِ حُريَّةِ الإِنسانِ، في التَّعبيرِ عَن رَأْيه. لا بَلّْ حتّى لَمْ يَعرفْ المُسلِمونَ، و غَيْرِ المُسلِمينَ أَيضاً، كَيّْفَ يُحرِرُونَ أَنفُسَهُم، مِن عُقدَةِ الخَوّْفِ الذّاتيّ، الّتي تَسكُنُ داخِلَ النُفًوسِ، مِن جَبروتِ الطُغاةِ و الظَلَمَة. 
و إِذا كانَتْ الحُريَّةُ الذاتيَّةُ، تَحمِلُ الدَّافِعَ و المُحرِّكَ، الّذي يُخَلِّصُ كيانَ الإِنسانِ النَّفسيّ، مِن رُعبِ السُلطانِ الجَائِرِ، لأَخذِ حَقِّ المُجتَمَعِ مِنه، فَإِنَّ فِي ذلك، إِقامَةً لجوهَرِ الإِسلام. فمَنْ يَأْبَى الضَيّمَ، و يُناضِلُ مِن أَجْلِ تَحقيقِ العَدلِ، و المُساواةِ و الحُريَّةِ، بَيّْنَ أَبناءِ المُجتمَع، بِمختَلَفِ مُكونَاتِهم و أَعراقِهم، فإِنَّهُ يُطبِّقُ عَمليّاً، تَحقِيقُ مَبادِئ الإِسلامِ، و يُجسِدُهَا كنموذَجٍ حَيٍّ على أَرضِ الوَاقع. 
و كلُّ أُمَّةٍ لا تُقَدِّسُ مَورُوثَها الآيديُولُوجيّ، و لا تَحتَرِمُ رُموزَها، الّذين ضَحّوا مِن أَجلِ قَضيَّتِها، فإِنَّ التّاريخَ يَنسَاها، و تَحتَقِرُها أَجيَالُها و حتّى شُعُوبَ العَالَمِ أَيضاً. مِن هذا المُنطَلَقِ، تَقِفُ قَضيَّةُ عاشُوراء، بكُلِّ تَجليَاتِها التَّضحَويَّةِ شاخِصَةً، في ذاكرَةِ الأَجيالِ المُحِبَةِ لمدرَسَةِ أَهلِ البَيّْتِ(ع). إِنَّ هذه المدرَسَةُ، تُقَدِّمُ قِيَمَها و مبَادِئَها للآخرين، حتّى يأخُذوا دورَهُم الرائدِ في الهدايَةِ، لرَسمِ مَعَالِمِ حَضارَةٍ إِنسانيَّةٍ، تَرتكزُ قِيَمُها، على التَّسامُحِ و التَّعَاونِ و المحبَّةِ و التَّآخِي مَعَ الآخَر. و بذلكَ تُتَرجِمُ عَمليّاً، قَوّْلَ الإِمامِ الصَّادقِ(ع)، و هو يُوجِهُ أَحدَ أَصحابِهِ، مُعلِّماً إِياهُ مبادئَ تلكَ المَدرسَةِ الرائدَةِ، في صِناعَةِ سُلوكِ الإِنسان:  
(أَما علمتَ أَنَّ إِمارةَ بني أُميَّة، كانت بالسَيّْفِ و العُسّفِ و الجَوّر. و إِنَّ إِمامَتَنَا بالرفْقِ و التأَلُفِ (التآلف) و الوَقارِ و التَقيَّةِ (الحيطة من الوقوع في المحارم)، و حُسنِ الخَلطةِ (الاختلاط بالآخرين)، و الورَعِ و الاجتهَاد ...)(وسائل الشيعة ج/ 16 ص/ 165/ الحديث 21248)(انتهى).
إِنَّ لِمُحبّي مدرَسَةِ أَهلِ البَيّْتِ (ع)، دَورَهُم التَّاريخيّ الرائِدِ، في المُجتمعاتِ الّتي يَعيشونَ فيها، سواءً كانَتْ إِسلامِيَّةً أو غيّرَ إِسلاميَّةٍ. ليُقدِّموا للعَالَمِ أَجمَع، فِكْرَ و  ثَقافَةَ و مَنهجَ تلك المَدرَسَةِ، الّتي يَنتمونَ إِليها. فَهُم صِلَةُ الوَصْلِ، بيّْنَ ماضي تلكَ المَدرَسَةِ وحاضِرِها. فالانتمَاءُ لمدرَسَةِ أَهلِ بَيّْتِ النّبوَّةِ (ع)، كلَّفَ أَتباعَها طَوابيرَ طويلَةٍ جداً مٍنَ الشُهدَاءِ، و التَّضحِياتِ و الآلام. و على أَتباعِ مَدرَسَةِ أَهلِ البَيّْتِ(ع)،أَنْ يُقدِّموا للعَالَمِ، النَّموذَجَ الرِّسالِيّ القِيَمِيّ، الّذي قَدمَهُ رَسولُ اللهِ (ص) للجاهِليَّةِ، حتّى يُعَبِّروا بواقعيَّةٍ عَن هويَّةِ الإِسلامِ، و مُثُلِهِ و مبَادِئهِ و أَخلاقِه. لكنَّ هذا النَّموذَجُ السَماوِيُّ الرفيعُ، لاقى دُعاتُهُ حملاتٍ، مِن التَّزيّيفِ و التَّعسُفِ و الجَوّرِ و الاقصَاءِ و التَّهميشِ، مِن قِبَلِ عُتاةِ الجَوّرِ، على مَدارِ أَربعَةِ عَشَرَ قَرناً مِن الزَّمان. 
و نَموذَجُ الإِمامِ الحُسَيّْنِ(ع)، يَتَجلّى أَمامَ التّاريخِ، بأَنَّهُ مِن تلك الرُموزِ المُقدسَةِ، الّتي أَبَتْ أَنْ يُستعبَدَ الإِنسَانُ، و تُنتَهَكُ كرامَتَهُ، مِن قِبَلِ أَيّ جهةٍ كانت.  فأَصبحَتْ شخصيةُ الإِمامِ الحُسَيّْنِ(ع) رَمْزاً نِضَاليّاً، تَخطّى حُدودَ التَّاريخِ، فأَصبحَ صَرحاً تَهوي إِليهِ قُلوبُ عُشَّاقَ الحُريَّةِ و الكَرامَة. فَهوَ(ع) الرَمزُ الّذي يُعلِّمُ الإِنسَانِيَّةَ، أُسُسِ الانعتاقِ مِن قبضَةِ الفَراعِنةِ و المُتجَبرِين. مِن أَصحابِ العُروشِ الوَاهيَةِ، الّتي لا يَعيشُ سُلطانُها، إِلاّ بوجودِ النَطْعِ و السَيّفِ، و قَاضٍ يُفتِي كما يُريدُ الأَميْر. 
و اذا كانَ دَوْرُ الإِمامِ الحُسَيّْنِ(ع)، مُلْهِمَاً لجَميعِ عُشَّاقِهِ، بمعَاني و مبَادِئِ  الثَّوْرَةِ و الفِدَاءِ، مِن أَجلِ قَضيَّةِ الإِسلامِ. فليَكُنْ عُشَّاقُ الإِمامِ الحُسَيّْنِ(ع)، أَهلاً لحَمْلِ أَمانَةِ رِسَالَتِه(ع). و أَنْ يَكونُوا على قَدَرِ المَسؤولِيَّةِ التَّاريخيَّةِ، لنَقْلِ تلكَ الرِّسَالَةِ، عِبْرَ الزَّمانِ و المَكانِ، دُونَ حُدودٍ أو حَواجِز. و العمَلُ بجِدِّيَةٍ، مِن أَجلِ تَجسِيْدِ المَفاهِيْمِ الرائِعَةِ لنَهضَةِ الإِمامِ الحُسَيّْنِ(ع)، على أَرضِ الواقِع.
وَ ليَنتَبِهَ جميعُ مُحِبّي أَهلِ البَيّْتِ(ع)، أَنَّ خَطَّ مُعاويَةَ بن أَبي سُفيانَ، لا زالَ يَعمَلُ بكُلِّ نَشَاطٍ، في السَّاحَةِ الإِسلامِيَّةِ، و لكِنْ بطُرُقٍ جَديدَة. و هذا الخَطُّ الّذي أَعلَنَ  حَربَهُ على أَهلِ البَيّْتِ(ع) و أَتبَاعِهم، مُنذُ بَواكيرِ عَهدِ الرِّسَالةِ المُحمديَّةِ المُبارَكَة. فَلَمْ يَتَورَّع مُعاويَةُ، لا مِنْ ذِمَّةٍ ولا مِنْ دِيْنٍ، عندَما أَصدَرَ بيَانَهُ الّذي عَمَّمَهُ، على جَميعِ عُمَّالِهِ، يأْمُرهُمْ فِيه بمَا يلي: 
(أنْ بَرِئَتْ الذِمَّةُ ممَّن رَوى شَيئاً، في فَضلِ أَبي تُرابٍ و أهلِ بيّته. فقامَ الخُطباءُ على المنَابرِ، يَلعنُونَ عَليّاً و يَبرأون مِنهُ، و مِنْ أَهلِ بيّته. و كانَ أَشَدُّ النَّاسِ بَلاءً (ابتلاءً)، أَهلَ الكوفَةِ، لكُثرَةِ مَنْ بها مِنِ الشِيعَة. و استعمَلَ عليهم (زياد بن سُميّة)، و ضَمَّ إِليهِ البَصرةَ، فقَتَلَهُم تحتَ كُلِّ حَجَرٍ و مَدَرٍ، و قَطَعَ الأَيْدي و الأَرجُلَ، و سَمَلَ العُيون(أَعماها). و صَلَبَهُم على جُذوعِ النَّخلِ، و شَرَّدهُم عَن العَراقِ، فَلمْ يَبقَ مِنهم فيها مَعرُوف. ثُمَّ تتَبَعَهُم في جَميعِ الأَقطارِ الإِسلاميَّة. و كتَبَ إِلى جميعِ عُمّالِهِ أَنْ لا يُجيْزوا لأَحدٍ مِنهُم شَهَادَة.)(تاريخ الفقه الجعفري/هاشم معروف الحسني/ص 199)(انتهى).
كمَا أَكَّدَّ هُشَامُ بن عبدِ المَلِكِ هذا المَنهجَ، سَيراً على سِياسَةِ أَسْلافِهِ، المُعادِيَةِ لأَهلِ البَيّْتِ(ع). فعَمَّمَ بيانَهُ التَّالي: (بَرِئَتْ الذِمَّةُ مِّمَنْ يُشاريهِمَا أَو يُبايعْهُمَا أَو يُصافِحهُما أَو يُسَلِّمُ عليهِمَا، فإِنَّهُمَا قَدّْ ارتَدّا -- (و يقصدُ بذلك، الامامينِ محمَّدٍ البَاقر، و جَعفَرٍ الصَّادِق(ع)) -- عن الإسلامِ و رَأَى أَميْرُ المُؤمِنينَ( يعني هشام بن عبد الملك)، أنْ يَقتُلَهُما و دَوَابَّهُما، و غِلمَانَهُما و مَنْ مَعَهُما، شَرَّ قَتلَة.)(الوافي/الفيض الكاشاني/ص 779)(انتهى). 
إِنَّ العداءَ لفِكْرِ أَهلِ البَيّْتِ(ع) و أَتباعِهم، بَقى مُستَحكِماً في نُفوسِ الطُلَقاءِ، و أَبنَاءِ الطُلَقاء. و ظَلَّ هذا العِداءُ، يُنتِجُ نَفْسَ المَورُوثِ السَّابقِ، مِنَ الحِقدِ و الكُرهِ على جَميعِ المَوالِينَ لأَهلِ البَيّْتِ(ع)، على مَرِّ  مَراحِلِ التَّاريخ. و هذا يُؤَشِرُ بجَلاءٍ، أَنَّ هناكَ مَنهَجُ حَقٍّ، يَخشَاهُ أَهلُ البَاطِل. و لمّا كانَتْ السِّياسَةُ و الحُكمُ، هُما المُحركانِ لهذا العداءِ المُستَحكَم. أَخذَتْ السُلطاتُ الغاشِمَةُ، تَسعَى لابْتِكارِ نَظريّاتٍ واهيَةٍ، لِتَدّْعَمَ بِها مَواقِفِها، أَمامَ الرَأْيِّ العَامِّ. 
فتَبنَّتْ التَّنظيرَ لهذا الموَضوعِ، مُؤَسسَّاتٌ تَضُمُّ فُقَهاءَ و مُحَدِّثينَ، و مُؤرِخينَ و رُواةَ و مُفسرينَ. و تعملُ هذهِ الكَوادِرُ المُتخصِّصَةُ، تَحتَ الإِشرافِ المُباشِرِ للسَلاطين، الّذينَ تَناوَبوا على حُكمِ الأُمَّةِ الإِسلاميَّةِ. حتّى أَنَّ فُقَهاءَ البِلاطِ السُلّطَويّ، نَظّْروا لابتِكَارِ فَلْسَفَةٍ خاصَّةٍ، تُضْفِي الشَرعِيَّةَ على حُكْمِ السَلاطين اللاشَرعيّ. و تَمنَحُهُم كُلَّ الصَّلاحِياتِ فِي حُكْمِ الأُمَّة. فتَوصَّلَ هؤلاءِ الوعَّاظِ، الى نَظريَاتٍ تُبيحُ للحاكِمِ الفَاجرِ، أَنْ يتسلَّطَ على رِقابِ النّاسِ كافَّةً، كقولِهِم (سُلطانٌ غشومٌ، خيرٌ مِن فتنَةٍ تَدوم). و المقامُ هنا لا يَتَّسِعُ، لذِكْرِ نَظريّاتِ الحُكمِ، الّتي ابتَكَرَتْ الشَرعيَّةَ المزيفَةَ، لحكَامِ الظُلمِ و الجَوّْر. و لَكِنْ أَذكُرُ بعضَ العنَاوينِ مِنها، اتمَامَاً للفَائِدَةِ، مثلُ. نَظريّةُ اجمَاعِ أَهلِ الحَلِّ و العَقْدّْ. نَظريَّةُ أَخذِ المُلْكِ بقُوَّةِ السَيّْفِ. نَظريّةُ وِراثَةِ الخِلافَةِ لضَمانِ مَصالِحِ الأُمَّة (نَظريَّةُ الحُكمِ الوراثِيّ).  
الحَلقَةُ القَادِمَةُ إنْ شاءَ اللهُ مِن هذا الموضُوعِ، ستكونُ مِسكَ الخِتامِ لهذا المَقَال.

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


محمد جواد سنبه
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/12/26



كتابة تعليق لموضوع : نَهْجُ الحُسَيّْنِ(ع) مَشُرُوْعُنَا. (الحَلَقَةُ الأُوْلَى)
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net