السير نحو كربلاء .
السيد ابوذر الأمين
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
السيد ابوذر الأمين
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
ان السير نحو كربلاء والسير نحو الحسين عليه السلام يمكن ان ننظر له من عدت جوانب :
فمرة ننظر اليه انه مواسات للسيدة زينب سلام الله عليها لانها تحملت التعب في مسيرها نحو الامام الحسين عليه السلام في ذهابها وفي ايابها .
ومرة ننظر اليه كمسيرة ولاء للإمام عليه السلام وهو مرسم من مراسيم إعطائه البيعة والعهد بالسير على خطاه التي اختطها بدمه الطاهر لكي يكون لنا نبراس يستضاء به في ظلمات الفتن والحيرة والتيه .
ومرة ننظر اليه سير نحو المحبوب ، نحو الكمال ، السير نحو الحسين ، هو سير نحو الله ، بطريق سحق الأنا ومخالفة الهوى ، وتحمل المشاق ، من اجل الوصول للحقيقة العظمى ، والنور الحق ، بطريق الشهادة الأنفسية ، قبل الشهادة البدنية . ومرة ننظر اليه انه وفي كل خطوة تسحق الأرض ، تسحق في نفس الوقت رؤوس الطغاة ، الذين يحاربون الامام الحسين في أفعالهم وأقوالهم . تسحق كل المتسترين بالحسين وبحبه ويدعون منهجه وهم ابعد ما يكون عن كل ذلك .
ومرة ننظر اليه انه سير نحو الوعي والثقافة الصافية الخالية من كل الادران الفكرية ومن كل الخرافات . وكل ما يعارض المنهج الحسيني الذي انتهجه لنفسه ودعى شيعته بالسير عليه والاقتداء به .
وغيرها من الأمور التكاملية التي يجب ان نقتدي بها ونتحلى بزيها . فالحسين طريق للأحرار ، طريق اجتمعت فيه كل الصفات التكاملية الحقيقية .
والسائر الحقيقي من اجتمعت فيه كل تلك الصفات في مسيره واستدامة عنده بعد انتهاء المسير . اي كان عنوان جامع من تلك الصفات .
السائر هو من جاء الى أبي عبدالله تائبا من ذنوبه يعلن توبته وأوبته الى الله عز وجل ، ويطلب من الامام ان يشفع له .
السائر الحقيقي من ارتفعت عنه المتناقضات التي ركبت الكثير منا كموالاة الظالمين والغاصبين ، ويقولون أنهم على طريق الحسين والحسين منهم براء .
فيا إخوتي وأخواتي السائرين سواء على أقدامهم او يأتون راكبين . علينا ان نتصف بكل ذلك حتى نسمى يوم القيامة أصحاب الحسين . السائرون على خطه .
اسئل الله لي ولكم الكمال والسير الحقيقي على درب الامام سلام الله عليه .
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat