الاردن تحذر من دخول البسكويت العراقي غير الصالح الى اسواقها
متابعات

حذر رئيس لجنة الصحة النيابية الاردنية الدكتور رائد حجازين من دخول (2000) طن من شحنة البسكويت العراقي الذي تم التلاعب بتواريخ صلاحيته الى الاسواق المحلية لاستهلاكة بعد رفض السلطات العراقية دخوله.

وبين رئيس لجنة الصحة في حديث صحافي ان قصة الشحنة هي ضبط كوادر الغذاء والدواء لهذه الشحنة في مستودعات تابعة لصناعة والتجارة، وان هذه الشحنات، دخلت إلى الأردن في شهر حزيران الماضي، وقبل انتهاء مدة صلاحيتها، المحدد رسميا بتاريخ شهر أيلول 2013، وذلك حسب الضبوطات الرسمية، الصادرة عن مديرية الرقابة على الغذاء في المؤسسة العامة للغذاء والدواء، والتي تشير إلى "أن التزوير يمنح البسكويت صلاحية جديدة، مدتها عامان إضافيان ولغاية 2015 ، ومع وجود عمال من جنسيات مختلفة، أردنية وعربية وآسيوية، تتسابق، ليلا، لتغيير تواريخ صلاحية شحنات كبيرة من مادة "البسكويت" الغذائية، تابعة لبرنامج الأغذية العالمي.

بعد ذلك قام موظفون برفع علم هيئة الامم على المبنى لاعطائه حصانة من دخولة من قبل الغذاءوالدواء.

واضاف حجازين ان لجنة الصحة والبيئة في مجلس النواب سترفع بعد غدا الاثنين تقريرا موسعا الى رئيس المجلس عاطف الطراونة حول ما سمته 'قضية التلاعب بتواريخ صلاحية البسكويت لأطفال العراق التي تتم في مستودعات حكومية على أرض المملكة".

وأوصت اللجنة، خلال اجتماعها بتحويل من "ارتكب تغيير صلاحية البسكويت إلى القضاء الأردني"، حسبما أكد رئيس اللجنة النائب رائد حجازين.

كما اقترحت اللجنة في تقريرها الرسمي إعادة تصدير الشحنة الى بلد المنشأ للتخلص منها حسب القوانين المعمول بها في الأردن، بصرف النظر عن الحصانة التي تتمتع بها الجهة المستأجرة للمخازن.

من جهتها، طلبت المؤسسة العامة للغذاء والدواء من وزارة الخارجية وشؤون المغتربين السماح لها بـ'إعادة التفتيش على مستودعات الجويدة'.

وقد دخلت الشحنة إلى الأردن في شهر حزيران الماضي، وقبل انتهاء مدة صلاحيتها، المحدد رسميا بتاريخ أيلول 2013، من جهة تشير تقارير ان برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة، طلب في الرابع والعشرين من شهر تشرين الاول الماضي من المؤسسة العامة للغذاء والدواء 'السماح بإصدار موافقة من أجل إعادة طباعة تاريخ الصلاحية ليتوافق مع واقع حال الشحنة، والتي تنتهي بعد 24 شهرا من تاريخ الإنتاج'، مستندة بالوثائق الرسمية إلى الشهادات الصادرة عن الحكومة العراقية ومختبرات الغذاء والدواء الأردنية.

في المقابل نفت فاتن الهندي من مكتب برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة في عمان عدم صلاحية الشحنة، وفي تصريحات لصحف يومية محلية "إن شحنات البسكويت البالغ مقدارها (2000) طن، بحالة ممتازة وقابلة للاستهلاك البشري ولا يوجد أي تلاعب بفترة الصلاحية

وأوضحت، أن هذه الشحنات لن تستخدم في السوق المحلية لانها جاءت مخصصة للتصدير لدولة العراق، مبينا أن الحكومة العراقية طلبت إعادة تاريخ صلاحية مدتها 9 أشهر مع ان صلاحية المنتج من بلد المنشأ سنتان.

وأشارت الهندي، أنه لأسباب امنية خاصة بالعراق لم يتمكن البرنامج منذ تاريخ استلام هذه الشحنات من اتمام ارسالها الى العراق وتخزينها في عمان، مما ادى الى تجاوز تاريخ الصلاحية المذكور في مستندات هذه الشحنات والمطبوع على وحدات التعبئة الخاصة بهذه الشحنات ايضا

وتابعت قائلة "لغايات اعادة الشحن الى العراق فان البرنامج يود ان يلفت الانتباه الى انه تم الحصول على تأييد الحكومة العراقية بخصوص التعامل بهذه الحالة واعتبار هذه الشحنات مادة ذات استعمال طبي خاص وبالموافقة على تاريخ صلاحية لمدة 24 شهرا عوضا عن تسعة اشهر".

واكدت، أنه تم فحص المادة المذكورة لدى المؤسسة العامة للغذاء والدواء "مديرية المختبرات" مختبر غذاء عمان وكانت نتيجة الفحص ان شحنة البسكويت المذكور صالحة للاستهلاك البشري

وبينت، أن البرنامج قام بعد ذلك بالاتفاق مع شركة محلية لاعادة طباعة تاريخ صلاحية جديد ليتوافق مع ما هو مذكور اعلاه، لاعادة شحنها الى العراق لغايات الاستخدام في مشروع التغذية المدرسية المطبق في العراق.

واوضحت أن البرنامج يقوم في منطقة الجويدة بالصاق تواريخ معدلة لصلاحية بسكويت مدعم بالفيتامين من سبتمبر 2013 ليصبح سبتمبر 2014، منوها أنه بحسب شهادة المنشأ من المصنع، فإن مدة صلاحيته الحقيقية سنتان، وذلك بموجب موافقات الحكومة العراقية والنتائج المخبرية لدائرة الغذاء والدواء في العراق وفي الأردن من خلال اتفاقية مع شركة محلية بتغيير تواريخ المنتج 2000 طن على العبوات من 9 شهور لغاية سنتين.

واكدت، ان وزارة الخارجية الاردنية على علم تام بالموضوع وقد تم اخبارها بالأمر بأدق التفاصيل منذ وقت مبكر، لافتا ان المؤسسة العامة للغذاء والداوء تم ابلاغها وتعهد البرنامج باتمام هذه الشحنة واعادة تصديرها الى العراق خلال فترة شهر على الأكثر.

وقالت، ان تعهدا تم ارساله من قبل البرنامج لجميع المعنيين، يقضي بعدم التصرف بالشحنة في السوق المحلية الأردنية.

وكانت "المسلة" انفردت بنشر وثائق مخاطبة بين وزارتي الصحة والتربية في العراق لادخال مادة البسكت عالي البروتين وتوزيعه على الأطفال في المدارس والحوامل ضمن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة.

وجاء في كتاب وجه بتاريخ الـ(22 من أيلول عام 2013) من قبل مدير قسم الرقابة الصحية في وزارة الصحة العراقية الدكتور (هاشم صادق حمودي) الى معهد بحوث التغذية يحمل عنوان (بسكت عالي الطاقة/ البروتين)، بانه سيتم مفاتحة دوائر الصحة في بغداد والمحافظات بشأن التعامل مع ارساليات مادة (بسكت عالي الطاقة/ البروتين)، باعتباره مادة ذات استعمال طبي.

وطلب حمودي في الكتاب ان تكون مدة صلاحية البسكت (24) شهراً، كما ورد في الكتاب الموجه الى البرنامج العالمي للأغذية في العراق.

من جانبها طالبت وزارة التربية العراقية من برنامج الأغذية العالمي ضمن مشروع التغذية المدرسية بتقديم ما يثبت تمديد فترة صلاحية مادة البسكت وجعلها (24) شهرا بدل من (9) اشهر بشهادة الشركة المنتجة للمادة.

لكن اللافت في مطالبة وزارة التربية من برنامج الأغذية العالمي تقديم ما يثبت تمديد فترة الصلاحية، حسب كتاب صدر بعد شهر من كتاب وزارة الصحة أي بتاريخ الـ(22 تشرين الأول 2013) حمل اسم وتوقيع وكيل الوزارة (علي اسعد الابراهيمي) ان وزارة التربية العراقية سمحت بمادة البسكت بدخول العراق، على ان يتم سحب نموذج منه لاجراء الفحوصات المختبرية في مختبرات وزارة الصحة.

الموضوع السابق مفوضية الانتخابات تعقد ورشة التواصل الستراتيجي لتعزيز الثقة والتعاون مع شركاء العملية الانتخابية

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat