صفحة الكاتب : محمد السمناوي

حوار سريع مع باحثة مصرية من قومية الأمازيغ في خصوص اللوح الذي في الكنيسة .
محمد السمناوي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
نشرت قبل مدة قصيرة مقالة صغيرة حول ماهو سر اللوح الذي في الكنيسة ؟ 
الذي يذكر فيه ان هناك ذبيح يقتل واسمه الحسين عليه السلام وعمر هذا اللوح كما ذكر ابن عساكر 700 سنة قبل مبعث النبي الخاتم محمد صلى الله وآله وسلم . 
وعندما نشرته قامت بقرائته الأخت المصرية التي تخصصت في الكتاب المقدس لمدة عشرة سنوات . 
فكانت الحوارية ( قالت وقلت ) لا تخلو من فائدة فقالت : السلام عليكم سيدنا انا مصرية من قومية الأمازيغ ، قرأت مقالتك عن ماهو سر اللوح الذي في الكنيسة ؟ 
اقدر لك علمك وايمانك ، ولكن لا يصح من رجل دين ان يستشهد بقصص ليس لها اساس من الصحة.
قلت : وعليكم السلام كيف لا يوجد لها أساس من الصحة ؟ 
قالت : هذه القصة غير منطقية ، ولم تقدم دليلا قطعيا ، كلها اقاويل
مثلا : ما اسم الكنيسة؟ وفى اى دولة؟ واين هو هذا اللوح؟ وباى لغة كتب؟
قلت : يجب عليكم مراجعة البحث بالتسلسل عن كربلاء ماقبل الفتح الاسلامي عام 12 للهجرة ، في موقع كتابات في الميزان وسوف تجدون ماكتب عن كربلاء في العصور القديمة وانه هو الذبيح الذي ذكر في سفر ارمياء الإصحاح 46 تجدون النبوءة هناك وقد أشارت الباحثة المسيحية إيزابيل بنيامين ماما آشوري الباحثة في علم اللاهوت الى هذه الحقيقية بشكل واضح وصريح .
اما ما اسمها ؟ وبأي لغة ؟ هذا ما نقوم بالبحث والتحقيق عنه لان هكذا أمور قليلة المصادر تحتاج الى جهد وعناء وقد سافرت الى تركيا بهذا الهدف .
قالت : كنت قديما باحثة فى علم نقد النص المقدس ، وقرات كثيرا فى الاديان المقارنة ، وخضت رحلة لمدة 10 سنوات من الالحاد الى الاسلام ، لهذا انا اؤكد ان العهد القديم بمافيه بالطبع سفر ارمياء لم يذكر شيئا عن الحسين. 
قلت : هل لديكم سفر ارمياء ؟
قالت : نعم 
قلت : سِفر ارمياء : الإصحاح 46 : ( أسرجوا الخيل ، واصعدوا الرماح البسوا الدروع لماذا أراهم مرتعبين ومدبرين الى الوراء وقد تحطمت أبطالهم وفروا هاربين في الشمال بجانب نهر الفرات حيث عثروا وسقطوا لان للسيد رب الجنود ذبيحة عند نهر الفرات ) . راجع موسوعة الكتاب المقدس . 
نفس الإصحاح فهذا اليوم للسيد رب الجنود يوم نقمة للانتقام من مبغضيه فيأكل السيف ويشبع ويرتوي من دمهم لان السيد رب الجنود ذبيحة في ارض الشمال عند نهر الفرات ). هل هذه النصوص موجودة ؟
قالت : نعم 
قلت : هل تعرفون البطرياك الماروني صبيح البيروتي ؟
قالت : لا 
قلت : والأب دنخا كبير الأساقفة ؟
قالت : لا 
قلت : يقولان ان هذه النبوءة لم تتحقق ولا تنطبق لا على الذبيح يحنا ولا السيد المسيح ولكن قد تتبعا ان شاطئ النبوءة يمتد من منابعه الى مصبه في البصرة وبالقرب من ارض تسمى كركميش بالقرب من صحراء بابل ويقال لها رعاوي تحققت على يد سبط سنة 61 للهجرة ويدعى اله سين وأهل العراق يقلبون الهاء الى حاء كما في كلة اهواز تقلب الى أحواز وقد بنيت الأديرة والكنائس بالقرب من هذه القرية ( كربلاء ) وكانت مدفن لأهل الكتاب في العصور القديمة وكانوا ينتظرون هذا الذبيح المقدس الذي يطلق عليه اله سين او الحسين عليه السلام وماتوا ولم يدركوه الا اثنين منهم واحدهم اسمه الراهب وهب الكلبي .
قالت : هل هذا موثق؟ 
قلت : لها نعم وهل تعرفون من هو ذبيح البصرة الذي ذكر في الكتاب المقدس ؟
قالت : ربما مسلم بن عقيل
قلت : لا 
قالت : من يكون ؟ 
قلت : هو راهب وصل الى ارض المعركة متأخر ووجدها قد انتهت ومضى الى البصرة وبقي في قصبة يندب آلامام الحسين عليه السلام عشرة سنوات ووجد بعدها مذبوح فإذا ورد في التراث القديم هكذا نبوءة لم تحرف وقد ذكرت كيف بالذبيح المقدس الذي هو سبط خاتم الأنبياء والمرسلين .
قالت : ما اسم هذا الراهب؟
قلت : نسيت وسوف أرسل لكم اسمه وسيرته لاحقا.
قالت : رجل الدين يجب ان تكون ذاكرته قوية .
قلت : انا انتقلت الى بيت جديد ومكتبتي الى الان لم انقلها وانا لا اعتمد الا على الأدلة والمصادر وإذا أحببتم توصلي معنا انا والأخت المسيحية إيزابيل.
قالت : من تكون ايزابيل ؟
قلت : هي إيزابيل بنيامين ماما آشوري باحثة في علم اللاهوت نفس الموقع كتابات في الميزان .
قالت : ها ،، ظننتها زوجتك هههههههههه ! 
قلت : هي اخت عزيزة مع انها نصرانية الا انها مؤدبة جدا وناقدة ولها منهجية علمية . 
قالت : هل الموقع الذى نشرت فيه مقالك ملكا لك؟ 
قلت : لا هو عام اذا أحببتم ان أرسل لكم رابط الصفحتان ؟
قالت : اذا تفضلتم 
قلت : في خدمتكم أختي الكريمة وأهلا وسهلا بك كما اني أستفيد من اعتراضاتك كثيرا وانا سعيد
وهاتان الصفحتان الاولى http://www.kitabat.info/author.php?id=2031 صفحة الكاتبة إيزابيل بنيامين ماما آشوري . كتابات في الميزان .
والثانية لي http://www.kitabat.info/author.php?id=794 صفحة الكاتب الشيخ محمد السمناوي 
كما ان موضوع اللوح بالمستقبل سوف يتوسع اكثر فهو فهرس لموضوع أوسع بكثير لان الامام الحسين ع ذكر في التراث التوراتي والانجيلي كما ذكره جده النبي الخاتم محمد صلى الله عليه اله وسلم من ( الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِندَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُم بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَآئِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالأَغْلاَلَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آمَنُواْ بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُواْ النُّورَ الَّذِيَ أُنزِلَ مَعَهُ أُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ) سورة الأعراف 157 
كما ان ذبيح البصرة هو عبد الله النصراني الذي ترك زوجته وانطلق بسرعة الى ارض كربلاء حيث سمع بإذنه صوت وخرج و وصل إلى كربلاء بعد مقتل الحسين فرجع للبصرة وطلق خطيبته وبنى له بيتا من القصب واخذ يندب الحسين ليل نهار وهو يضع على الكوخ راية مضمخة بالدماء وجدها في مسرح الجريمة في كربلاء.
يقول كتاب ((ذبيح بصرة)) للأب انعام زكّا سوريال والمطبوع سنة 1920 والموجود ضمن ارشيف كنيسة ماريوحنا وهو يحكي قصة راهب في البصرة بكى عشر سنين والتف حوله الكثير من اتباع يسوع وبنو مخيما خارج البصرة ، ولكنه وجد مذبوحا يوما في كوخه . يقول الاب انعام سوريال أن نبوءة الكتاب المقدس التي تقع ضمن جفر التوريم تقول في سفر إشعياء 34: 6 : ((لأَنَّ لِلرَّبِّ ذَبِيحَةً فِي بصْرَةَ )).فيقول : يتوهم كل من اعتقد ان هذه المنطقة هي بصرى الشام فتلك بُصرى وأرض آدوم لا توجد فيها بصرة، وهذه بصرة فلم نجد خلال مئآت السنين شخصا حزينا باكيا ذُبح غير هذا القديس في البصرة في مكان على مقربة من البصرة يُدعى قريت . 
قالت : جزيل الشكر سيدنا ، اعدك بالقراءة والنقد
سلام .
قلت : وعليكم السلام اهلًا وسهلا بكم . ( نحن بالانتظار ) ! 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


محمد السمناوي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/01/11



كتابة تعليق لموضوع : حوار سريع مع باحثة مصرية من قومية الأمازيغ في خصوص اللوح الذي في الكنيسة .
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 

أحدث التعليقات إضافة (عدد : 2)


• (1) - كتب : حليم الجنابي ، في 2014/10/21 .

مقال رائع شيخي الفاضل السمناوي الكربلائي وموفق بحق محمد وال محمد

• (2) - كتب : أنصار المذبوح ، في 2014/04/09 .

اللهم صل على محمد وآل محمد
بارك الله فيك شيخنا الفاضل وجعلك الله من المدافعين عن عن الدين الاسلامي وعلى العترة المحمدية الطاهرة




حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net