صفحة الكاتب : مفيد السعيدي

آه..لو قتلنا ميم الحواسم؟!
مفيد السعيدي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
عندما شنت أمريكا ألحرب على العراق في عام (2003)، للإطاحة بنظامه العفلقي، طل على شاشات التلفاز الطاغية وأخذ يخطب بالشعب كما على عادته، وأطلق على الحرب الأخيرة بأنها "أم الحواسم" فهي الحاسمة للقضاء على أمريكا وإسرائيل كما يزعم؛ لكنها حسمت أمره بالنسبة للعراقيين، وانتهى عهده وأشرقت شمس الأمل من بعده.
اليوم العراق يعيش وضع امني مرتبك؛ بسبب الإرهاب، والمليشيات، والتدخل الخارجي وأخيرا الإعمال العسكرية التي تجري ألان في الانبار، هل ستكون أم الحواس؟ لكن آه لو قتلنا الميم لتكون الحواس كي تتحرك حواسهم ليشعروا ويستشعروا بما يحدث.
بعد السياسة المرتبكة لرئيس الحكومة، وانعدام الثقة بالشركاء بالعمل السياسي؛ سببت تركة  كبيرة لم تحسم كثير من الأمور المتعلقة بإدارة الدولة، والقوانين والتشريعات التي تصب لمصلحة المواطن.
ذهبت كل تلك الإطراف في تشكيل الحكومة، بعد الدورة الانتخابية الأخيرة الى الاتفاقيات الغير دستورية، وترك العقلاء جانبا، واخذوا يتقاسمون الكعكة، والكريمة، والعصير فيما بينهم وتناسوا أن ورائهم قانون، ودستور يحكمهم ويحتكمون أليه في جل أمورهم؛ مما ولد فراغ امني ودستوري في شغل الوزارات الأمنية، التي سببت أرباك في دوران عجلة الأداء الحكومي، ناهيك عن قيام القيادات الأمنية تناغم وتداعب الإرهاب والمسلحين، واحتسابهم على  أهل السنة، وهم منها براء كبراءة الذئب من دم يوسف.
ما حصل مؤخرا في سوريا، من حرب  ضد إرهاب النصرة والقاعدة، الذي كان بإمكان العراق أن يستثمر تلك المواجهات مع النظام السوري، ليؤمن الحدود مع البلدين، ومنع تسلل المسلحين في الموصل وصحراء الرمادي، بعد انهزام (داعش) من قبل القوات السورية، حيث تراجعت تلك القوى لتتخذ من صحراء الرمادي ملاذ امن طوال ألأشهر الماضية لتكوين معسكرات ومخازن للأسلحة،استعداد للهجوم والإطاحة بالعملية السياسية.
اهتزت الحكومة لمقتل قائد من قيادات الجيش، وهبت لمحاربة إرهاب (داعش) في أوكارها، وأعطى القائد العام للقوات المسلحة مهلة العشرة أيام، وها قد انقضت وتوسعت العمليات وأخذت مدى أوسع مما كان يتصورها، و ثمة سؤال يدور في الشارع العراقي نتيجة ذلك، هل ستكون هذه "أم الحواسم"  للقضاء على الإرهاب؟ أم ستكون أم الحواس للحكومة وقياداتها؟ فلنتابع الأحداث حتى الحسم.. 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


مفيد السعيدي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/01/22



كتابة تعليق لموضوع : آه..لو قتلنا ميم الحواسم؟!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net