ممثل المرجع السيستاني في كربلاء:هناك ازمة ثقة اصبحت تسقط بظلالها غير المحببة على المجتمع العراقي

كشف ممثل المرجعية الدينية العليا وخطيب الصحن الحسيني الشريف عن وجود ازمة ثقة سياسية اصبحت تسقط بظلالها غير المحببة الى المجتمع العراقي داعيا المفوضية العليا للانتخابات ومن يعمل بركبها على تذليل بعض العقبات امام الناخبين وفيما يخص البطاقة الالكترونية الخاصة بالناخبين
وقال السيد احمد الصافي خلال خطبته الثانية اليوم 29/ربيع الاول/1435هـ الموافق 31/1/2014م ما يتعلق بالانتخابات.ما نصه "طبعاً استعدادات الجهات المسؤولة عن الانتخابات القادمة، في هذه السنة استحدثوا ما يعبر عنها بالبطاقة الالكترونية وطبعاً لاشك هذه مسألة حديثة وجيدة وتساعد على تذليل بعض العقبات امام الناخبين ولكن هذه البطاقة الالكترونية تحتاج الى ظروف مهيأة ان تقوم بها الجهة المعنية بالانتخابات وتحديداً المفوضية العليا المستقلة ومن يعمل في ركبها بمعنى ان هذه المسألة لا تكون عائقاً امام الناخب او فيها بعض المسائل الفنية التي يجهلها الناخب ثم بعد ذلك يعاني من مسألة او اخرى وينكفأ عن المجئ الى صناديق الاقتراع..
واضاف "مثلا ً الآن توزيع هذه البطاقة في مراكز التسجيل وحقيقة مراكز التسجيل مجهولة عند الكثير من الناخبين.. والناخب قد يتعاجز من جهة او يتناسى او قد يفتش مرة او مرتين ثم لا يستدل على المكان فيكون هذا سبب لأن يتوانى وهو السبب غير مقبول بالمنظار العام لأنه عليه ان يتابع بنفسه لكن هذه المعوقات قد تثنيه او قد تسبب له حالة من الفتور.. وهذه المسألة الآن بدأت تتداول في الاوساط المعنية ان الكثير لم يحصلوا عليها بسبب عدم استدلالهم على المكان فيمكن كبدائل عن ذلك ان تكون في مكان الاقتراع نفسه الذي يعلم به الناخب بأنه في المرحلة السابقة قد ذهب الى هذا المركز وهو يعرف هذا المركز ايضاً في بعض الحالات هناك مشاكل بعضها لا يرتبط اي بعض المعالجات قد تكون ناظرة الى جهة وفاقدة التأثير في جهة اخرى وبتعبير آخر في بعض الحالات لا يوجد تنسيق بين مجموعة من الجهات المعنية التي يفترض ان تصب كلها في هذا الامر..
وتابع السيد الصافي خلال حديثه ان بعض الافراد خرجوا من الاسرة اي من البطاقة التموينية لسبب او لآخر سواء كان لزواج هذا الشخص او لانتقال الاسرة او لسبب آخر.. ايضاً بعض البيانات نفس الشخص الناخب لا يعلم ان بياناته ذهبت بسبب عدم التواصل مع الجهات المعنية فيما بينها فإذا جاء الى المركز الفلاني وقالوا ان اسمك في الانتخابات السابقة كان موجود والان اسمك غير موجود وتجد الشخص الناخب يذهب الى الجهات المعنية ولا يصل الى جواب واضح ووافي.. نحن لا نريد ان نصل الى يوم الانتخاب والفضائيات تأتي الى بعض الاماكن وتجد هناك جموع من الناس يقول ان اسمي لا يوجد.. من الآن لابد ان نعالج هذه المسألة لأنه في كل دورة انتخابية توجد مثل هكذا مشاكل.. فأقول ان تجربة البطاقة الالكترونية هي تجربة حديثة ولكن مع ذلك تحتاج الى زيادة من التثقيف وايضاً حل المشاكل المتوقعة..لابد ان تكون للمفوضية صلاحيات تعالج مثل هكذا مشاكل ولابد ان تكون هناك علاقة ما بين الوزارات المعنية حتى يفهم المواطن ان يكون المحل الحقيقي يوم الاقتراع..
وفي الامر الثاني من خطبة الجمعة اليوم فقد كشف ممثل المرجعية العليا عن وجود ازمة ثقة سياسية اصبحت تسقط بظلالها غير المحببة الى المجتمع العراقي بقوله واقعاً نحن عندنا هموم كثيرة.. ولعله الهمّ الأكبر لا نعلم الى أين يسير العراق.. والى ان ستنتهي بنا الأمور في البلد..,,,أقول أنا كمواطن يومياً افتح عيني على مشكلة في العراق وننام على مشاكل في العراق واصبحت حالة المشاكل المشكلة تولّد مشاكل.. أُفق لحلّ المشاكل لا نرى وانا لست متشائماً نعم.. هناك جهود جبارة وكبيرة للعمل على ارضاء المواطن لكن اقول الوضع العام عندنا ازمة.. فهناك شاشة تظهر حياً بكامله فيه ناس يشربون من المياه الآسنة.. وهناك شاشة اخرى تعرض تصريحات لمسؤولين بركانية فيها نقمة وفيها شدة.. وآخر يتحدث عن مشروع وسرعان ما تتفاعل الناس مع المسؤول ويظهر شخص آخر مسؤول بالدولة يزيف هذا المشروع ويجعله بعيد المنال وتجد هناك حالة من الصراع المبرمج وحالة من المشاكل التي تأمل ان تنتهي ولكن سرعان ما يحاول البعض ان يحل هذه المشكلة تنفتح مشكلة اخرى..الوضع الامني نفرح بأنه استقر وفجأة تسمع وترى استهانة بدماء الناس بشكل يومي.. عندما نريد ان نتحدث عن موضوع امني ماذا نقول ؟! المسؤول الأمني امامه الانفجارات فهو ليس نائماً وكذلك الجهات المعنية ومن بيده العمل والعناصر فأمامهم هذه المسائل ومن كل الجهات هذا يريد ان يحل المشكلة والشخص الآخر يقول لا لإن فيها كذا وكذا فتُعطّل المشكلة..
واضاف الصافي " لا يوجد قانون قرآن مُنزل فكل الاشياء فيها عيوب لكن لابد ان نحاول ان نجري سريعاً من اجل التخفيف على معاناة الناس وهذه المشاكل اصبحت طريقة الاداء تشنج.. ايها الاخوة السياسيون اجلسوا وتباحثوا وتكلموا فيما بينكم وحلوا المشكلة داخلياً وافرزوا من يريد سوءاً ومن يريد خيراً.. فهناك من يريد السوء بالبلد فليفرز وهناك من يريد خيراً لكنه يشتبه في الطريق واختيار الطريق الخطأ وهذا قد يكون أهون وهناك من يريد خير بالبلد فلابد ان نمد الايادي له..واذا نجد في الحقيقة حالة من المشاكل والمواطن اصبح لا يعرف ما هي وظيفته حقيقة.. الموضوع الفلاني يتأخر وهذا يؤجل والاعلام يذكر شيء وعلى التطبيق على الارض لا يوجد شيء واصبح هذا المواطن الذي بذل جهداً ورسم الدهر على وجهه اخاديد من المعاناة والالم يريد ان يستريح وحقوقه من الدولة ليست حقوق تعجيزية فهو يريد ان يستريح..
وتابع لابد ان يكون هناك خط احمر كل المسؤولين يتفقون على عدم تجاوز هذا الخط الاحمر ويتفرغون بحسب سياسة كل كيان ان يخدم اما ان الصراعات تصل الى حالة تجعل هناك طرف في الشرق وطرف في الغرب والمواطن يتفرج متى يأتي فرج الله..
مبينا هذا حديث الناس ولاشك ان كل العالم فيه مشاكل ولكن هناك خطوط حمراء لا يتجاوزوها.. وهذا الاحتقان فضائياً اثّر على الناس سلباً والناس الآن متعبة وتعبت ألا يوجد من يخفف عنها.. وانا لا اتحدث عن سياسة فضائية وانما انا اتحدث عن الساسة وعن افعالهم.. انزلوا الآن والتقوا بالناس بشكل مباشر واسمعوا منهم وعندما تسأل اي شخص ماذا تريد منّا ؟ حقيقة سيجيبك باجوبة بسيطة لكن انت لا تريد ان تصدّق ولا تريد ان تعمل لو صدّقت وانا لا اخص جهة معينة وانما انا اسأل من يمثل الوضع السياسي..،،موضحا بقوله اخواني تجد هناك معارضة في البرلمان والمعارضة ثقافة والانسان يعارض لغرض تنضيج الرأي ولا يعارض لغرض التعطيل فهذا ليس عمل، وجهة نظر الآخر محترمة لغرض تقويم العمل واي معارضة تقوّم العمل فهذا جيد اما معارضة دائماً تعوّق وتعطّل المشروع اعتقد ان هذا امر غير صحيح..
وكشف السيد احمد الصافي عن وجود ازمة ثقة واصبحت تسقط بظلالها غير المحببة الى المجتمع ونحن الآن يفترض اننا نقترب من دورة برلمانية جديدة فالنفوس تتبدل وتصفو ونتعامل مع واقع والناس تنتظر حلولاً ولا تنتظر خطابات وانما تنتظر حلول حقيقية ومصداقية مع التعامل.,,,,الناس الآن يقولون بدأ المسؤولون الان يقتربون منّا من اجل اصوات الانتخابات.. لماذا ايها المسؤولون تجعلون انفسكم في هذه الدائرة.. نحن لا نريد ذلك نحن نريد مصداقية والمصداقية تستمر ما دام الشخص في موقع المسؤولية.. نحن نحتاج الى جرأة وصراحة من المسؤول ومواطنة صادقة واخلاص لهذا البلد وهذا الخطاب لأي مسؤول وفي اي موقع وفي اي كيان ومن اي طائفة او قومية او مذهب ما دمت انت في عملية سياسية فالناس تريد منك.....انتهى.
 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/01/31



كتابة تعليق لموضوع : ممثل المرجع السيستاني في كربلاء:هناك ازمة ثقة اصبحت تسقط بظلالها غير المحببة على المجتمع العراقي
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net