صفحة الكاتب : سيد صباح بهباني

كن دائم العطاء
سيد صباح بهباني

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
 عطر بلقيس أعلم أم الله عز وجل عليك حقوقا محيطة بك في كل حركة
 
بسم الله الرحمن الرحيم
 
 
( وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ القُرَى آَمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ )
الأعراف/96.
 
(وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى* فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى )  النازعات /40 ـ41
 
(وَالَّذِينَ آمَنُواْ أَشَدُّ حُبًّا لِّلّهِ) البقرة /165
 
(أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ  )الحجرات / 13
 
(  فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ القَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ 
فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ )
آل عمران/159.
 
أن ما أوجب الله عز وجل عليك لنفسك من قرنك إلى قدمك، على اختلاف جوارحك، فجعل عز وجل للسانك عليك حقا، ولسمعك عليك حقا، ولبصرك عليك حقا، وليدك عليك حقا، ولرجلك عليك حقا، ولبطنك عليك حقا، ولفرجك عليك حقا ، فهذه الجوارح السبع التي بها تكون الأفعال .وهكذا هي أوامر الله والرسول صلى الله عليه وآله والسنة النبوية الشريفة وصايا الأئمة الأطهار فكن سباقاً لنيل بها وكسبها فليتنافس المتنافس..
 
وقد حدث في زمن صدر الإسلام أن رجل بينما هو عاد متجره إلى البيت  نظر في جيرانه، ثم غير طريقه  إلى اتجاه السوق مرة أخرى وعاد بعد عدة دقائق ومعه عدة صحون من الحلوى وأعطى كل من كان في طرقه قطعة منها. ولما سأله الجيران  وشيخ المسجد عن سر هذا النوع من الكرم والذي كان يبدو غير عادي، قال" أنا لم أقم بعمل شيء كي أجذب انتباه الناس، ولكني رأيت الكآبة على وجوه أبناء محلتي في ذلك اليوم، فقررت أن أقوم بعمل شيء يسعدهم ، فأنا أشعر بالسعادة عند العطاء، وما قمت به ليس إلا شيئا بسيطا في هذا الجانب". فكن دائم العطاء . لقول رسول الله صلى الله عليه وآله :
 
"وَمَنْ كَانَ يُؤمِنُ باللهِ وَاليَومِ الآخِرِ فَلْيُكْرِمْ جَارَهُ" أي جاره في البيت، والظاهر أنه يشمل حتى جاره في المتجر كجارك في الدكان مثلاً، لكن هو في الأول أظهر أي الجار في البيت، وكلما قرب الجار منك كان حقه أعظم .
 
وأطلق النبي صلى الله عليه وسلم الإكرام فقال: "فليُكْرِم جَارَهُ" ولم يقل مثلاً بإعطاء الدراهم أو الصدقة أو اللباس أو ما أشبه هذا، وكل شيء يأتي مطلقاً في الشريعة فإنه يرجع فيه إلى العرف، وفي المنظومة الفقهية :
 
وكلُّ ما أتى ولم يحدد بالشرع كالحرز فبالعرف أحدد
 
فالإكرام إذاً ليس معيناً بل ما عدّه الناس إكراماً، ويختلف من جار إلى آخر، فجارك الفقير ربما يكون إكرامه برغيف خبز، وجارك الغني لا يكفي هذا في إكرامه، وجارك الوضيع ربما يكتفي بأدنى شيء في إكرامه، وجارك الشريف يحتاج إلى أكثر
 
والجار: هل هو الملاصق، أو المشارك في السوق، أو المقابل أو ماذا؟
 
إدخال السرور على القلوب يقول الرسول صلى الله عليه وسلم "من أدخل السرور على أهل بيت فليس له جزاء إلا الجنة "।قضاء مصالح الناس يقول صلى الله عليه وسلم " من مشى فى حاجة أخيه كان خيرا له من اعتكافه عشر سنين".ويقول أيضا " إن لله عبادا أختصهم بقضاء حوائج الناس حببهم إلى الخير وحبب الخير إليهم هم الآمنون من عذاب الله يوم القيامة ".ويقول أيضا " ما من عبد أنعم الله عليه نعمة فأسبغها عليه ثم جعل من حوائج الناس إليه فتبرم فقد عرض تلك النعمة للزوال".
 
حسن المعاملة ومحبة الآخرين يقول صلى الله عليه وآله وسلم " إن العبد ليبلغ بحسن الخلق درجة الصائم القائم ".ويقول أيضا " حرمت النار على الهين ,اللين ,السهل ,القريب ".ويقول أيضا " والذي نفسي بيده لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه".
 
حسن الأخلاق يقول صلى الله عليه وآله وسلم " ما من شيء أثقل في ميزان المؤمن يوم القيامة من حسن الخلق وإن الله يبغض الفاحش البذيء".
 
إفشاء السلام يقول صلى الله عليه وآله  وسلم " لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا ولا تؤمنوا حتى تحابوا , أولا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم , أفشوا السلام بينكم".
 
التعاون ومساعدة الغير يقول الله تعالى " وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان ".
 
التيسير على المعسرين يقول صلى الله عليه وآله وسلم " من نفس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة , ومن يسر على معسر يسر الله عليه في الدنيا والآخرة , والله في عون العبد ما دام العبد في عون أخيه".
 
زيارة المرضى يقول صلى الله عليه وآله وسلم " من عاد مريضا في الصباح صلى عليه سبعون ألف ملك حتى يمسي ومن عاد مريضا في المساء صلى عليه سبعون ألف ملك حتى يصبح ".ويقول أيضا " من عاد مريضا لم يزل في غرفة الجنة حتى يرجع ".التبسم يقول صلى الله عليه وآله وسلم " تبسمك في وجه أخيك صدقة ".ويقول أيضا " لا تحقرن من المعروف شيئا ولو أن تلقى أخالك بوجه طليق ".الهدية يقول صلى الله عليه وآله وسلم " تهــــــــــــــــــــــــــــادوا تحـــــــــــــــــــــــــابوا ".
 
الإحسان إلى الناس يقول الله تعالى " وأحسنوا إن الله يحب المحسنين ".يقول صلى الله عليه وآله وسلم " أحب الناس إلى الله أنفعهم للناس".
 
إعلان المحبة يقول صلى الله عليه وآله وسلم " إذا أحب أحدكم صاحبه فليأت في منزله وليخبره أنه يحبه فإنه أبقى في الألفة وأثبت في المودة".
 
الإصلاح بين الناس يقول الله تعالى " لا خير في كثير من نجواهم إلا من أمر بصدقة أو معروف أو إصلاح بين الناس ومن يفعل ذلك ابتغاء مرضات الله فسوف نؤتيه أجرا عظيما ". ويقول صلى الله عليه وآله  وسلم " ليس الكذاب الذي يصلح بين الناس فينمى خيرا أو يقول خيرا". وقال الإمام زين العابدين في رسالة الحقوق بحق احترام الكبير والصغير والعطف بين الجامعة وزرع المحب : وحق الكبير توقيره لسنه، وإجلاله لتقدمه في الإسلام قبلك، وترك مقابلته عند الخصام، ولا تسبقه إلى طريق، ولا تتقدمه، ولا تستجهله وإن جهل عليك احتملته وأكرمته لحق الإسلام وحرمته .
 
وحق الصغير رحمته في تعليمه والعفو عنه والتسر عليه والرفق به والمعونة له .
 
وحق السائل إعطاؤه على قدر حاجته .
 
وحق المسؤول إن أعطى فاقبل منه بالشكر والمعرفة بفضلة، وإن منع فاقبل عذره .
 
وحق من سرك الله تعالى به أن تحمد الله عزوجل أولا ثم تشكره .
 
وحق من ساءك أن تعفو عنه وإن علمت أن العفو يضر انتصرت قال الله تبارك وتعالى "ولمن انتصر من بعد ظلمه فأولئك ما عليهم من سبيل" (الشورى/40 ).
 
ستر الناس يقول صلى الله عليه وسلم " لا يستر عبد عبدا في الدنيا إلا ستره الله يوم القيامة".
 
تعظيم الحرمات والنهى عن القتل بغير حق يقول الله تعالى " من قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعا ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا ".يقول صلى الله عليه وسلم " ألا ومن قتل نفسا معاهدا له ذمة الله وذمة رسوله فقد أخفر ذمة الله ولا يرح رائحة الجنة ...".ويقول أيضا " من أعان على قتل مسلم بشطر كلمة لقي الله مكتوبا بين عينيه ,آيس من رحمة الله تعالى "ويقول أيضا " من قتل عصفورا عبثا عج إلى الله يوم القيامة وقال.. يا رب سل هذا لم قتلني عبثا ولم يقتلني لمنفعة".
 
الرحمة بالناس يقول صلى الله عليه وآله وسلم " من لا يرحم الناس لا يرحمه الله ".ويقول أيضا " إذا صلى أحدكم للناس فليخفف فإن فيهم الضعيف والسقيم والكبير"...
 
الرفق بالناس يقول صلى الله عليه وآله وسلم " إن الله رفيق يحب الرفق ويعطى على الرفق ما لا يعطى على العنف وما لا يعطى على ما سواه " ويقول أيضا " إن الرفق لا يكون في شيء إلا زانه ولا ينزع من شيء إلا شانه " ويقول أيضا "يسروا ولا تعسروا وبشروا ولا تنفروا ".وعندما قال رجل للنبي صلى الله عليه وآله وسلم ,أوصني ..قال النبي " لا تغضب".
 
العفو والتسامح يقول الله تعالى " ولمن صبر وغفر إن ذلك لمن عزم الأمور " ويقول أيضا " والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين " يقول صلى الله عليه وآله وسلم " ليس الشديد بالسرعة إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب". وقال الإمام زين العابدين في رسالة الحقوق :
 
وحق أهل ملتك إضمار السلامة لهم والرحمة لهم، والرفق بمسيئهم وتألفهم واستصلاحهم، وشكر محسنهم وكف الأذى عنهم، وتحب لهم ما تحب لنفسك، و تكره لهم ما تكره لنفسك، وأن تكون شيوخهم بمنزلة أبيك، وشبابهم بمنزلة اخوتك، وعجائزهم بمنزلة أمك، والصغار بالمنزلة أولادك .
 
محبة اليتامى والمساكين والضعفاء يقول الله تعالى " فأما اليتيم فلا تقهر وأما السائل فلا تنهر " ويقول أيضا " وآتِ ذا القربى حقه والمسكين وابن السبيل " يقول صلى الله عليه وآله وسلم " أنا وكافل اليتيم في الجنة هكذا ,وأشار بالسبابة والوسطى ,وفرج بينهما " ويقول صلى الله عليه وآله وسلم " من عال جاريتين حتى تبلغا جاء يوم القيامة أنا وهو كهاتين ,وضم أصابعه " ويقول أيضا " أبغوني في الضعفاء فإنما تنصرون وترزقون بضعفائكم".
 
محبة الوالدين وبرهما يقول الله تعالى " وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل رب ارحمهما كما ربيانى صغيرا". ويقول الإمام زين العابدين في رسالته :
 
وأما حق أمك فأن تعلم أنها حملتك حيث لا يحتمل أحد أحدا، وأعطتك من ثمرة قلبها ما لا يعطي أحد أحدا، ووقتك بجميع جوارحها، ولم تبال أن تجوع وتطعمك، وتعطش وتسقيك، وتعرى وتكسوك، وتضحى وتظلك، وتهجر النوم لأجلك، ووقتك الحر والبرد، لتكون لها، فانك لا تطيق شكرها إلا بعون الله وتوفيقه. وأما حق أبيك فأن تعلم أنه أصلك، وأنه لولاه لم تكن فمهما رأيت في نفسك مما يعجبك فاعلم أن أباك أصل النعمة عليك فيه فاحمد الله واشكره على قدر ذلك ولا قوة إلا بالله .
 
بر أصدقاء الأب والأم يقول صلى الله عليه وآله وسلم " إن أبر البر أن يصل الرجل ود أبيه "।صلة الأرحام يقول صلى الله عليه وسلم " من أحب أن يبسط له في رزقه وينسأ له في أثره ,فليصل رحمه". وقال الإمام في رسالته بحق صلة الرحم: وحقوق رحمك كثيرة متصلة بقدر اتصال الرحم في القرابة وأوجبها عليك: حق أمك ثم حق أبيك ثم حق ولدك ثم حق أخيك، ثم الأقرب فالأقرب والأولى فالأولى .
 
حق الجار وإكرام الضيف يقول صلى الله عليه وآله وسلم " من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يؤذ جاره ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه ..".ويقول أيضا " والله لا يؤمن والله لا يؤمن, قيل من يا رسول الله ,قال الذي لا يأمن جاره بوائقه ". أي شروره.ويقول أيضا " ليس منا من بات شبعانا وجاره جائع وهو يعلم". وقال الإمام زين العابدين في رسالة الحقوق بحق الجار: وأما حق جارك فحفظه غائبا وإكرامه شاهدا ونصرته إذا كان مظلوما، ولا تتبع له عورة، فإن علمت عليه سوءا سترته عليه، وإن علمت أنه يقبل نصيحتك نصحته فيما بينك وبينه، ولا تسلمه عند شديدة، وتقيل عثرته، وتغفر ذنبه، وتعاشره معاشرة كريمة، ولا قوة إلا بالله .
 
الرحمة بالصغير وتوقير الكبير يقول صلى الله عليه وآله وسلم " ليس منا من لم يرحم صغيرنا ويوقر كبيرنا". وقال الإمام زين العابدين في رسالته :
 
وأما حق ولدك فأن تعلم أنه منك ومضاف إليك في عاجل الدنيا بخيره و شره، وأنك مسؤول عما وليته به من حسن الأدب والدلالة على ربه عز وجل والمعونة له على طاعته، فاعمل في أمره عمل من يعلم أنه مثاب على الإحسان إليه معاقب على الإساءة إليه .
 
الإيثار(أي تفضيل الغير بالشيء العزيز لدينا)يقول الله تعالى " ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة ".ويقول أيضا " ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما وأسيرا".
 
التواضع وعدم الكبر على الناس يقول صلى الله عليه وآله وسلم " ما نقصت صدقة من مال وما زاد الله عبدا بعفو إلا عزا وما وتواضع أحد لله إلا رفعه الله ".ويقول أيضا " إن الله أوحى إلى أن تواضعوا حتى لا يفخر أحد على أحد ولا يبغي أحد على أحد ".ويقول أيضا " لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر".
 
الكلام الطيب يقول صلى الله عليه وآله وسلم " اتقوا النار ولو بشق تمرة فمن لم يجد فبكلمة طيبة ".ويقول أيضا " ليس المؤمن بلعان ولا طعان ولا فاحش ولا بذيء".
 
النهى عن الظلم والسباب والقذف يقول صلى الله عليه وآله وسلم " أتدرون من المفلس ؟ ..إن المفلس من أمتي من يأتي يوم القيامة بصلاة وصيام وزكاة ويأتي وقد شتم هذا وقذف هذا وأكل مال هذا وسفك دم هذا وضرب هذا فيعطى هذا من حسناته وهذا من حسناته فإن فنيت حسناته قبل أن يقضى ما عليه أخذ من خطاياهم فطرحت عليه ثم طرح في النار ".ويقول أيضا " اتقوا الظلم فإن الظلم ظلمات يوم القيامة".
 
الوفاء بالعهد وعدم الكذب يقول صلى الله عليه وآله وسلم " آية المنافق ثلاث ..إذا حدث كذب وإذا وعد أخلف وإذا أؤتمن خان".
 
عدم الغدر يقول صلى الله عليه وآله وسلم " قال الله تعالى ..ثلاثة أنا خصمهم يوم القيامة ,رجل أعطى بي ثم غدر ورجل باع حرا فأكل ثمنه ورجل استأجر أجيرا فاستوفى منه ولم يعطه أجره".
 
عدم تحدث اثنين دون الثالث يقول صلى الله عليه وآله وسلم " إذا كانوا ثلاثة فلا يتناجى اثنان دون الثالث".
 
أداء الأمانة إلى أصحابها والنهى عن الخيانة يقول صلى الله عليه وآله وسلم " أدٍ الأمانة إلى من ائتمنك ولا تخن من خانك ".النهى عن السخرية والاستهزاء يقول الله تعالى " يا أيها الذين أمنوا لا يسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيرا منهم ولا نساء من نساء عسى أن يكن خيرا منهن".
 
النهى عن التنابز بالألقاب(أي نداء الشخص بما يكره من الأسماء) يقول الله تعالى " ولا تلمزوا أنفسكم ولا تنابزوا بالألقاب".
 
النهى عن سوء الظن بالغير يقول الله تعالى " يا أيها الذين ءامنوا اجتنبوا كثيرا من الظن إن بعض الظن إثم".
 
عدم التجسس على الآخرين يقول الله تعالى " ولا تجسســــــــــــــــــوا".
 
تحريم الغيبة(أي ذكرك أخاك بما يكره) وفضل رد الغيبة عن الآخرين يقول الله تعالى " ولا يغتب بعضكم بعضا أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا فكرهتموه " يقول صلى الله عليه وآله وسلم "من رد عن عرض أخيه رد الله عن وجهه النار يوم القيامة".
 
تحريم النميمة (وهى نقل الحديث للإيقاع بين الناس) يقول صلى الله عليه وآله وسلم " لا يدخل الجنة نمـــــــــــــــام " النهى عن شهادة الزور يقول صلى الله عليه وآله وسلم " لن تزول قدما شاهد الزور يوم القيامة حتى يوجب الله له النار".  
 
النهى عن المكر والخديعة يقول صلى الله عليه وآله وسلم " وأهل النار خمسة ..وذكر منهم رجلا لا يصبح ولا يمسي إلا وهو يخادعك عن أهلك ومالك".
 
النهى عن الحسد يقول صلى الله عليه وآله وسلم " إن الحسد ليأكل الحسنات كما تأكل النار الحسد".
 
في التناقش والجدال مع غير المسلمين يقول الله تعالى " ولا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن ".ويقول أيضا " وقولوا ءامنا بما أُنزل إلينا وأُنزل إليكم وإلا هنا  وإلا هكم واحد ".ويقول أيضا " قل لا تُسئلون عما أجرمنا ولا نُسأل عما تعملون".
 
أخلاق ومحبة الإسلام في الحروب ومع الأعداء.حق الأسير يقول الله تعالى " ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما وأسيرا إنما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاء ولا شكورا " وأن هذه الآية نزلة بحق الإمام علي وفاطمة بنت رسول الله عليهم جميعاً السلام .ويقول صلى الله عليه وآله وسلم " استوصوا بالأسرى خيرا ".الرحمة بضعفاء العدو والحيوان وغيره يقول صلى الله عليه  وآله وسلم :
 
" لا تقطعوا شجرة لا تقتلوا بهيمة لا تقتلوا شيخا ولا امرأة ولا طفلا " ويقول أيضا " لا تقتلوا ذرية ولا عسيفا".
 
احترام المعتقدات يقول صلى الله عليه وآله وسلم "..ولا تقتلوا أصحاب الصوامع".  وفى وصية جامعة لأبى بكر الصديق لأسامة بن زيد وهو خارج لقتال العدو...  " لا تخونوا ولا تغلوا ولا تغدروا ولا تمثلوا  (أي بالجثث)  ولا تقتلوا طفلاً صغيرًا ولا شيخًا كبيرًا ولا امرأة ولا تقطعوا نخلاً ولا تحرقوه ولا تقطعوا شجرة مثمرة ولا تذبحوا شاة ولا بقرة ولا بعيرًا  إلا لمأكلة وسوف تمرون على قوم فرَّغوا أنفسهم في الصوامع (أي أماكن العبادة) فدعوهم وما فرَّغوا أنفسهم له " وزاد في وصية أخرى " ولا تقاتل مجروحا". وقال الإمام في حق أهل الذمم : وحق الذمة أن تقبل منهم ما قبل الله عز وجل [منهم] ولا تظلمهم ما وفوا لله عز وجل بعهده (الخصال ج2: 126).
 
وإجمالا فإن الإسلام أوصي بألا يُقاتَل إلا من يقاتِل، ويحذر من الغدر والتمثيل بالجثث وقطع الأشجار،وهدم المباني، وقتل النساء والأطفال والشيوخ والرهبان المنقطعين للعبادة والمزارعين المنقطعين لحرث الأرض .
 
ماهية الحرب في الإسلام والقصاص يقول الله تعالى " كتب عليكم القتال وهو كره لكم ".ويقول أيضا " وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين " ويقول أيضا " من قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعا ".ويقول أيضا " وإن عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به ولئن صبرتم لهو خير للصابرين".
 
وبعد ما قرأنا  وصايا الرسول صلى الله عليه وآله وعن  الإمام زين العابدين في رسالة الحقوق هذه الرسالة والتي ما فيها أسس مبادئ التربية الإنسانية والإسلامية العقائدية لحماية كل من يسكن على هذه الأرض لحماية حقوق الأخر  والتعاطف والتواد ما بيننا ويداً بيد للتآخي والتعاون ولنجعل من الأرض جنة متصلة بجنة الله التي يكون فيها العدل والفردوس نزل والله حير حافظ وهو أرحم الراحمين والله ولي التوفيق ونعم عقبى الدار الآخرة خيراً وأبقى.  المحب المربي السيد صباح بهبهاني
 
                                                      

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سيد صباح بهباني
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2011/03/21



كتابة تعليق لموضوع : كن دائم العطاء
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net