صفحة الكاتب : عبد الكاظم حسن الجابري

أنا اكتب حباً بالمالكي
عبد الكاظم حسن الجابري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 
النقد بتعريفه اللغوي" هو تَفَحِّصُ الشيء, والحكم عليه, وتمييز الجيد من الردئ" .
يعرف النقد أيضا بأنه التعبير المكتوب أو المنطوق, من متخصص, يسمى "ناقد" عن ايجابيات وسلبيات أفعال, أو إبداعات, أو قرارات, يتخذها الإنسان أو مجموعة من البشر في مختلف المجالات, من وجهة نظر الناقد.
يدخل النقد في مجالات الأدب والفن والمسرح والسياسية, ويمكن أن يكون "النقد مكتوبا أو منشورا في وثائق داخلية أو صحف أو في خطب سياسية أو في لقاءات إذاعية أو تلفزيونية".
النقد يظهر مكامن القوة والضعف, ويعطي رؤية في تصرفات الناس, في المجالات كافة, ويمكنه أن "يعطي الحلول ويعالج المشكلات" والتي بإمكانها تطوير الأداء وتحسين العمل.
إذا فالنقد شيء مهم, وان الناقد هو من يتحمل مسؤولية النصح, وفي المجال السياسي, فان نقد المسؤول هو مسؤولية وطنية على الجميع لصيانة حقوق الشعب والبلد.
لذا انبرى العديد من المصلحين والسياسيين والكتاب الوطنيين, إلى وضع التشخيص المناسب وقراءة الوقائع في سلوكيات السياسيين, ومتابعة ونقد وتصويب الأداء الحكومي.
 عندما ننتقد الحكومة, ومسؤوليها فنحن نكتب من وازع وطني, نهدف إلى بناء الدولة بما يضمن سعادة الشعب العراقي.
عتب علينا بعض الإخوة لماذا تنتقدون؟ ولماذا تتكلمون؟متذرعين – أولئك العاتبون- بان الوضع أحسن بكثير من أيام الطاغية, نعم الوضع أحسن وأفضل بكثير, بل لا توجد مقارنة مع نظام الطاغية, لكننا نعتب على أعضاء الحكومة وخصوصا رئيسها لأنهم من أبناء هذه الطبقات التي عانت الويلات من نظام صدام وملزمون برعاية مصالحها.
نحن ننظر للمسؤول الحكومي, وخصوصا شخص رئيس الوزراء, على انه ابن وأخ لأبناء البلد, ومن موقع مسؤوليته, فحقيق عليه أن يهتم بتوفير ما يسعد المواطنين, كما إننا إذا رأينا تصرف لا ينسجم مع الموقع الذي يحتله الرئيس, فلابد لنا من القول والنقد, خشية أن تُكَوًّنْ حاشية توحي لسيادة الرئيس بعكس الواقع.
 حينما نقول, أن السيد المالكي مخطئ حينما قال " بعد ما ننطيها" نحن نريد منه أن يخرس الألسنة, التي قالت: أن هذا رسم لسياسة ديكتاتورية جديدة, كما إن الطيف الذي يمثله المالكي, وهو -الطيف الشيعي- هو أيضا فئة سلطوية تبحث عن الكرسي -حسب زعمهم-, لذا فعليه الاعتذار من قوله هذا وتوضيح ملابساته.
و حينما نقول: أن على السيد المالكي محاسبة الفاسدين, وخصوصا من حزبه, فهذا ليس تسقيطاً, بل انه بناء للدولة, التي ترفض كل أشكال الفساد, وعليه وهو رأس الهرم أن يضع حد لهؤلاء المفسدين المقريين لان الساكت عن الحق شيطان اخرس.
  حين نستغرب من حديث السيد المالكي, عن ابنه "احمد" وبطولاته في القبض على احد المفسدين بعد أن عجز عن ذلك كبار ضباط الجيش والشرطة, وحديثه هذا يعد إهانة لقواته الأمنية التي هو رئيسها, فقوات تفوق المليون وربع المليون منتسب, تعجز عن إلقاء القبض على مقاول فاسد, كيف لها أن تحمي أبناء البلد, فكلامه هذا يعد اهانة للقوات الأمنية, لم يأتي بمثلها أي قائد عام لقوات مسلحة, على مدى التاريخ وفي كل الدول وعليه الاعتذار منها.
النقد الذي نتبناه هو النقد البناء والذي يعرف "انه يكون حول فكرة موضوعية يمكن قياسها وملاحظتها، ويسعى الناقد من خلاله إلى تحسين أو بناء الفكرة" وليست لعداوة شخصية أو لحسابات مصلحيه .
 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


عبد الكاظم حسن الجابري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/02/11



كتابة تعليق لموضوع : أنا اكتب حباً بالمالكي
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net