صفحة الكاتب : د . هشام الهاشمي

عوامل دفعت البغدادي الى التمرد على الظواهري
د . هشام الهاشمي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
1-جعل قيادات التنظيم المحورية والميدانية من العراقيين، ولم يعتمد على كوادر غير  العراقية الا بشكل نادر وجزئي، لانه يخشى من التدخل بقراراته او مراقبته ثم محاسبته من قبل قيادة القاعدة الام، كما حصل مع سلفه الزرقاوي والبغدادي من قبل!!!
 2-ابعد القيادات التاريخية وجمدها عن اي وظيفة داخل الهيكل التنظيم وخصوصا  للاعضاء الأوائل من جيل الزرقاوي ، وحرصه على تحقيق النصر بالجيل الجديد من رفقائه وتلاميذه وضباط الجيش السابق أمثال ابو عبدالرحمن البيلاوي وحجي سمير الخليفاوي وأبو ايمن العراقي وأبو احمد العلواني وأبو مهند السويداوي، والانتفاع من خبراتهم العسكرية والأمنية والتطويرية.
3-الاعتماد على التمويل الذاتي وإعلان اكتفائه الذاتي بحيث قطع صلته بالإمدادات المالية من القاعدة الام حيث يقدر دعم القاعدة الام الى فرعها في العراق ومنذ عام 2004 وبشكل شهري ما يقارب(580،000) خمسمائة وثمانين الف يورو.. بحسب تصريحات سابقة لقادة القاعدة الام !!!
4-في التنظير والتحرير والكتابات الشرعية وبكل انواع التأليف والفتوى والشروح والردود على الخصوم اعتمد على الشرعيين العراقيين أمثال عبدالله يوسف الخاتوني وعبدالله العاني وميسر علي موسى الجبوري وانس حسن خطاب وحتى في مجال التربية والسلوك، وهذا الامر كان بإشرافه ومباشرته الذي مكنه من السيطرة الكاملة على ثقافة مقاتلي تنظيم العراق وسلوكهم ومنهجهم الحركي وتطلعاتهم الاجتماعية.فحصد البغدادي مكاسب كثيرة ، خلال وقت قصير نسبيا. لكن لم تكن هذه المكاسب بلا ثمن. فأعراضه عن تولي المهاجرين للمناصب القيادية داخل التنظيم قلل عدد الوافدين الى العراق وبالتالي خسر سلاح يعتبر من ابرز معالم تنظيم القاعدة وهو المتطوعين للعمليات الانتحارية !!!
5- ألغى في عام 2011 كل المناصب الوزارية داخل الهيكل التنظيمي، وخاصة بعد مقتل وزير الحرب الشيخ نعمان الزيدي، وجعل كل الإدارات والمناصب داخل الهيكل التنظيمي تعمل بإشرافه المباشر في الغالب وهذه طريقة الزرقاوي من قبله بخلاف ابي عمر البغدادي.
6- قلل من ظهوره الاعلامي ولعل اول خطاب كان بصوته هو عام 2012 اي بعد توليه الإمارة بسنتين بخلاف الزرقاوي والبغدادي من قبله فقد أكثروا من الخطابات الصوتية.. ويتضح من خطابته  المتكررة انه يقف بصرامة ضد مشروع الصحوات وضد العمل السياسي والأمني الحكومي في بيئة العرب السنة، وضد الاشخاص والفصائل السنية التي تتبنى دعوة سياسية او مشروع الصحوات. وقد اتضح هذا التوجه بصورة اجلى بعد انسحاب الامريكان من العراق.
7-تميز بحرصه على ضم كل الفصائل المسلحة تحت إمرته، ومارس ضغطا شديدا على جميع تلك الفصائل حتى خيرها بين القعود او الانضمام او القتل وهناك وقائع كثيرة تشهد على ذلك !!!  
 من اجل ذلك كله صارت شخصية البغدادي من الشخصيات الجهادية الاكثر بغضا في مجتمع الفصائل المسلحة العراقي.  ومن يتتبع آراء الكتاب الجهاديين يتأكد عنده بما لا يدع مجالا للشك ان البغدادي عندهم فقد صفة القيادة وفقد ثقتهم به، وهم اولئك الذين يقدمون اراء التزكية لتجنيد المتطوعين للعمل الجهادي، وهؤلاء الكتاب هم من يحدد مستوى أهلية البغدادي للقيادة مع نظرائه القادة في تنظيمه الان من جهة ، ومع الشخصيات الجهادية التاريخية خارج تنظيم العراق ، من جهة اخرى.

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


د . هشام الهاشمي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/02/12



كتابة تعليق لموضوع : عوامل دفعت البغدادي الى التمرد على الظواهري
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net