صفحة الكاتب : مهدي المولى

اعضاء البرلمان يسرقون الشعب
مهدي المولى


شعوب العالم تختار من يخدمها من يدافع عنها من يحمي اموالها وارواحها وكرامتها الا الشعب العراقي اختار من يسرقه من يقتله من يهينه من يذله من يجعله في خدمته
شعوب العالم تختار من يخدمها الا الشعب العراقي يختار من الذي يذله ويحتقره ويتعالى عليه
فمن يريد ان يصبح مليادير  في اقل من اربع سنوات   فاليحصل على كرسي في البرلمان
من يريد ان يملك القوة والنفوذ في اقل من اربع سنوات ويبقى سيدا يأمر وينهي كل عمره فما عليه الا ان يكون عضوا في البرلمان
من يريد ان  ان يكون سيدا ويملك الخدم والحشم والجواري الحسان من مختلف الالوان والاشكال فما عليه الا ان يكون عضوا في البرلمان
من يريد ان يعيش حياة منعمة مرفهة ويقضي عمره في سفرات وحفلات واحتفالات وتبديد الاموال بدون وجع رأس فما عليه الا ان يكون عضوا في البرلمان العراقي
فمن يريد ان يسرق يقتل يغتصب يزور يحتال يفسد ويعمل كل الموبقات والمفاسد بدون ان ينال اي عقوبة ولا حساب ولا محاسبة فما عليه الا ان يكون عضوا في البرلمان
من يريد اي شهادة واعلى الشهادات العلمية وبأي مجال  حتى لو كان اميا فماعليه الا ان يكون عضوا في البرلمان
فكرسي البرلمان هو الفانوس السحري هو خاتم سليمان فمجرد الجلوس عليه كل شي يصبح تحت الطلب ماذا تريد ماذا ترغب ماذا تشتهي مال قوة عقار نساء في اي مكان وفي اي وقت
فالدخول الى البرلمان يعني الدخول الى جنة  الذي يدخلها  يفعل يعمل ما يريد ويشتهي  حسب رغبتك  تريد ان تحضر اولا تحضر فالكثير من اعضاء البرلمان لا يحضرون جلسة واحدة من جلسات البرلمان واذا بعضهم يحضر جلسات البرلمان فانه يحضرها لقضايا خاصة ومصالح ذاتية اما مصلحة الشعب فيتحدث عنها في وسائل الاعلام فقط
لهذا فالصراعات بين اعضاء البرلمان ليس من اجل الشعب بل من اجل مصالحهم الخاصة ومنافعهم الذاتية فكل واحد يريد الاستحواذ على  الهبرة الاكبر  وفجاة يتصالحون وتبدأ اللفاءات والمجاملات
والمسكين المواطن هو الضحية في حالة صراع المسئولين او في اتفاقهم
ويقول اذا اتفق المسئولون سرقونا واذا اختلفوا قتلونا
لا شك ان هذه الاموال  والامتيازات والمكاسب الهائلة والتي لامثيل لها في كل العالم قديما وحديثا التي يحصل عليها  عضو البرلمان اضافة الى النفوذ والقوة فكل شي مباح له وحلال يسرق يقتل يزور يحتال يغتصب بدون حساب ولا محاسبة ولا رقابة ولا رقيب وهذه الامتيازات والمكاسب ليست محصورة على النائب بل تشمل كل الذين حوله من حماية وخدم  وسماسرة وحتى عاهراته
ومن خلال القاء القبض على بعض  عناصر حماية هؤلاء المسئولين واعترافاتهم ان  هؤلاء العناصر هم وراء كل شبكات السرقة والاحتيال والفساد وشبكات الدعارة والبغاء واستغلال النفوذ والتزوير وتعاطي الرشوة وجرائم القتل والاغتصاب  ومنظمات الارهاب والعنف وكان كثير من هؤلاء المسئولين هم الذين يشرفون على هذه الشبكات الاجرامية امثال  الهاشمي الدايني الدليمي الجنابي وغيرهم وهؤلاء كشفتهم الصدفة لا شك هناك اعداد كبيرة  لا يزالون يسرقون ويفسدون ويسرقون بكل حرية وبدون خوف ولا خجل ورغم انف الشعب
لهذا نرى كل اللصوص وعناصر عصابات الخطف والقتل والتزوير والأحتيال والذين يتعاطون الرشوة والدعارة تخلوا عن تلك الاساليب البدائية التي غير مضمونة العواقب كما انها لا تحقق المطلوب فاختاروا  اسلوب اخر وهواسلوب الترشيح الى البرلمان الى مجالس المحافظات الى المجالس البلدية واذا لم يحصل ذلك فانهم يعملون حماية لهؤلاء الذين سيفوزون ومن الطبيعي سيكون فوزهم مؤكد لما يملكون من وسائل التضليل والخداع والنصب والتحايل الكثيرة
احد هؤلاء باع  الكثير  مما يملك من عقار وغير عقار وأستقرض الكثير من المال   حتى انه قال للذي اقرضه المال اني سادفع لك عشرة اضعاف استغرب الرجل وقال له كيف ذلك
فرد صاحبنا ان كرسي البرلمان خاتم سليمان كل ما تطلب منه يعطيك  حالا وبدون تأخير يعني انه  الباب الذي يدخلك الى الجنة الذي لا تخاف فيها ولا تعرى
لهذا ترى التنافس والصراع بين  هؤلاء من اجل المصالح الخاصة والمنافع الذاتية كل واحد يريد الحصول على الكرسي الذي يدر اكثر ذهبا كل واحد هدفه ان يجمع مالا اكثر في وقت اقصر
 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


مهدي المولى
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/02/17



كتابة تعليق لموضوع : اعضاء البرلمان يسرقون الشعب
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net