صفحة الكاتب : د . هشام الهاشمي

تحالف(الحكيم_النجيفي_البارزاني)
د . هشام الهاشمي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
1- لم يكن التيار الصدري جاهز لمفاجئة مقتدى الصدر، ولم تكن قناة البغدادية أيضا مهيأ لاعتزاله سياسيا وهي قد أسست 50٪ من برامجها لنصرة الصدر وتياره وتبادلوا المعلومات بشأن الخصوم!!!.
 وإذا ما عدل الصدريون رؤيتهم، وطمأنوا القواعد الشعبية، فإنهم لن يستطيعوا أن يكسبوا التأييد الشيعي، وستخسر كتلة الأحرار أصواتها لصالح كتلة المواطن وكتلة العصائب وقد بداء بعض قيادات كتلة الأحرار بفتح قنوات اتصال لإيجاد سند لهم وركن شديد يتكأون عليه.
تحتاج كتلة الأحرار بعد عزلة مقتدى الصدر وبشكل عاجل للتراجع خطوة للوراء وتجميع صفوفهم ومراجعة تحالفاتهم وسلوكهم السياسي.
2-يحتاج تحالف (الحكيم_النجيفي_ البارزاني) أن يقتدوا بالنموذج التركي في تبني التعددية واعتبار الدولة الليبرالية ليست بالضرورة ضد الإسلام، لأنها تضمن الحريات الدينية لكل العراقيين...لسوء حظ التيار الصدري، لم يلتفت مقتدى لنصيحة ايران بهذا الصدد ولا إلى نصيحة حسن نصرالله عن تجربتهم في لبنان، ولما وصل تياره إلى البرلمان والحكومة، نصحت ايران الصدريين في عام 2010 وأخبروهم بأن العرب السنة والكرد لن يؤيدوا المالكي إذا لم يتقاسم الحكومة معهم!!!
3-الحكيم والبارزاني يعرفان معًا قوة ايران في العراق، ويعرفان أن النجيفي لن يبقى في موقع المتفرج أمام خصمه دولة القانون. وفي المقابل، فإن اتباع النجيفي كانوا يقللون من قوة ايران والمرجعية الشيعية في العراق وهذا خطأ كبير. ولقد ارتكب اتباع النجيفي أيضًا الخطأ حين ظنوا أنهم يملكون الدعم الخليجي والتركي لمدة أربع سنوات، والأسوأ من ذلك أنهم وثقوا في الامريكان!!!
 4-تحالف(الحكيم_ النجيفي_ البارزاني)من بين العلامات الدالة للنجاح المبكر لهذا التحالف هو تركيزه على ترشيح النخبة في المجتمع العراقي، وبشكل خاص النخبة الشابة. وحقيقة هذا التحالف ان قياداته قد قرروا انهم يذهبون الى تشكيل الحكومة القادمة، فإذا فشلوا اتجهوا الى النضال من اجل الأقاليم!!!  
5-يرفض الحكيم والبارزاني التخلي عن النجيفي اعتقادًا منهم أنهم يحتاجون لدعم حلفائهم العرب السنة. وفي سبيل القيام بذلك، انتقل كل من الحكيم والبارزاني إلى هذا التحالف، حيث استوعبا العرب السنة في عملية إطلاق المبادرات المؤيدة لمطالبهم الشعبية، ودعوتهم بشكل منتظم إلى التشاور والحوار، وعقد لقاءات منتظمة مع القيادات السنية.
وفي الوقت الذي ساعدت هذه المبادرات السياسية للحكيم والبارزاني في منع الطائفيين من تبني الخيارات غير السلمية ضد الشعب العراقي، فإنها لم تساعد في حل مشاكل العرب السنة بشكل جذري وخاصة معارك الانبار الاخيرة.
 6-يسعى هذا التحالف في برامجه الانتخابية ودعايته الى تعرية الحكومة الحالية ونشر غسيلها وإظهارها عديمة القدرة عن الفرز بين عائلة رئيس الوزراء وبين العمل المؤسساتي ، وأن هذه النزعة ستكون هي الغالبة وهي التي ستربك دولة القانون سياسيًا وانتخابيا!!!

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


د . هشام الهاشمي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/02/19



كتابة تعليق لموضوع : تحالف(الحكيم_النجيفي_البارزاني)
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net