صفحة الكاتب : مير ئاكره يي

اذا فقد المرء العدل والإعتدال والتوازن والحياء!
مير ئاكره يي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 أحدهم ، وقد يوجد أكثر منه في أحد المواقع الإلكترونية ينشر بزعمه ، مقالات عن الإسلام وكتابه ورسوله وتاريخه والمسلمين ، لكن بشكل يتناقض كل التناقض مع المعايير النقدية والعلمية والتحقيقية ، ومع القيم الإنسانية على طول الخط . لقد زعم هذا المثبور المشحون بعقد الكراهية والنقص والجهل والسفالة من قمة رأسه حتى أخمص قدميه بأنه كان مسلماً ، ثم تنصَّر . بالحقيقة ليس لنا كلام في تنصُّره ولاعلى تنصره ، فليذهب غير مأسوف عليه إطلاقاً الى حيثما شاء ، لكن الجدير بالذٍكْرٍ هنا إنه لم يستفيد ويتعلَّم من الجديد الذي ذهب اليه وهوى فيه إلاّ الكراهية والضغينة والفجور والولع بالصِدام والإزدرائية والتفنن فيها . فالإسلام منذ بداياته الأولى أهدى الإنسان طريقي ونهجي وسبيلي الإيمان والّلاإيمان ، وقال بكل جرأة وروعة وتحضُّر لامثيل له في العالم كله ، وبعلانية  بأنه : { لا إكراه في الدين } و :{ قل : هذه تذكرة فمن شاء ذكره } و { وهديناه النجدين } و : { وقل الحق من ربكم : فمن شاء فليؤمن ، ومن شاء فليكفر } و : { ما هي إلاّ ذكرى للبشر } و :{ لمن شاء منكم أن يتقدَّم أو يتأخَّر } ، حتى الردة عن الإسلام  فإن حكمها وجزاءها وعقابها في القرآن الكريم هو عند الله تعالى ، وبيده فقط في الآخرة ، لا في الدنيا . لكن كلامنا يدور حول ما يتمتع به ذاك الشخص من مهارات فائقة في الفُحْش والتفحُّش والفجور ، قَلَّ نظيره ، وفي الشتائم والبذاءات ، وفي التخرُّص والكذب والإفتراء ، وفي الحقد والكراهية والسوداوية ، وفي التخلُّف وعدم الحياء ، أو بالأحرى كسبه فيما بعد وتلقينه تلكم المهارات الطَغَامِيَّة والسفالتية من الجديد الذي آنحاز وآرتد اليه ! . وسقط فيه سقوطاً مخزياً .
أما الأدهش هو إستمرار ذاك الموقع في نشر كل ذلك الكم الهائل من الإنحطاط والتسفُّل والإنحدار القيمي في شبكته العنكبوتية ، فهل هذا ، أو بهذا ينطبق عليه ، وعلى المثبور قول : { المرءُ مع من أحب } ؟! ، أم إنه ينشر شتائم وسخافات وسفالات المثبور المذكور بدافع حرية الرأي ، وهل حرية الرأي تكمن في رص الشتائم والإفتراءات وصناعة الكراهيات ، وهل حرية الرأي والنشر هي بلا حد ولا حدود ولا ضوابط ولامعايير ، فإن كانت كذلك ، وهي ليست كذلك بالقطع واليقين ، فلماذا إذن حجرت على بعض من مقالاتي وردودي حٍجْرَاً محجوراً ؟ ، وهل يستطيع الموقع المذكور أن ينشر ما ينشره حول الإسلام والمسلمين عن ديانة أخرى في العالم ، وهل إنه نشر ربع مقالة كالذي ينشره حول الإسلام والمسلمين عن دين آخر وأتباعه ...؟ أنا أتحداه إن كان جريئاً ومحباً لحرية النشر أن ينشر ربع مقالة في ذلك . وذلك كي يثبت بأنه غير منحاز ولامتحيِّز ، أو إنه لايضمر للإسلام والمسلمين الحقد والعداء والكراهية . من ناحية أخرى فإن المدهش في الأمر هو إن القائمين على الموقع المذكور هم أصحاب المذهب المادي - كما يزعمون - وبنسخته الماركسية . على هذا من المفترض أن يكونوا على مسافة واحدة - على الأقل - من الأديان ، وذلك بحسب المباديء الماركسية ونظرتها حول الأديان كلها ، لكن هؤلاء أثبتوا إنهم لم يكونوا على مسافة واحدة تجاه الأديان وحسب ، بل إنهم إنحازوا الى كل ما هو ، ومن هو يسيء للإسلام والمسلمين وعقائدهم وإيمانياتهم ، وبأيِّ نحو كان ، ومن أيِّ دين ونِحْلَة وأيديولوجية كان . ذلك أن المهم والأمر الأساسي عندهم هو الإساءة للإسلام والمسلمين !! .
في خِضمِّ هذا التناقض اللُجِيِّ المقرون بكل أنواع الرداءة والسقامة نلاحظ أمرين آثنين من هؤلاء الرهط من الناس ، وهما :
1-/ تشدُّقهم بالقومية الكردية ، مع إن الشعب الكردي غالبيته الساحقة هم من المسلمين كما هو معروف إذن ، كيف يرضى ويقبل الشعب الكردي منكم كل هذه البذاءات والشتائم والحملات المسعورة التي تنشرونها ضد دينه وكتابه وشريعته ورسوله ومعتقداته وإيمانياته وقادته ورجالاته وجزءً عظيماً وكبيراً وهاماً من تاريخه وتراثه وحضارته ! .
1-/ مزاعم هؤلاء المستمرة بالحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان ، فهل الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان تكون وتكمن في الإساءة والتجريح والتشهير المباشر والعلني بالشعب الكردي المسلم بأكثريته ، أو بالمسلمين في العالم كله ، حيث يزيدون على مئات الملايين من البشر ، أهل هكذا تعلَّمتم الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان ، أهل هذه هي العلمانية عندكم وبمفهومكم ...؟!
هنا قد تتساءل أخت كريمة ، او اخ كريم : من هو ذاك الشخص المثبور ..؟ ، فالجواب عندي هو بالنفي أيضاً ، لأنني كذلك لاأعرفه ، والسبب هو إن ذاك الشخص يكتب بإسم ولقب مستعار ، وهو مُتخفًّ في الجحور المظلمة والقذرة كالعقارب والعناكب ، حيث منها يبثُّ سمومه وسفالاته وطَغَامٍيَّاته ! .
بالرغم من كل ذلك فقد تعاملت معه بالتي هي أحسن : من حيث الرد عليه ، وعلى قبائحه وجهالاته ، ومن حيث تصحيح مغالطاته ، ومن حيث المحاولة في تصحيح وتصويب سلوكه ، لأنني من جهة أخرى أشفق عليه ، وعلى أمثاله البؤساء التعساء .. لكن كلما حاولت بذلك كلما كان ذاك المثبور يزداد صلافة وعنجهية ، ويزداد قبحاً وبذاءة ، ويزداد خشونة ورعونة وهذا ما ينطبق عليه تماماً الشعر التالي :
 اذا أكرمت الكريم ملكته * واذا أكرمت اللئيم تمرَّدا
 وأيُّ تمرُّد من هذا المتمرد البائس التعس على حَرَمٍ العلم والمعرفة والثقافة ، وعلى حرم القيم والأخلاق ، وعلى مشاعر المئات من الملايين من البشر في مختلف أنحاء المعمورة ! .
أخيراً فإنه لايصح إلاّ الصحيح ، وكما يقول القرآن الكريم  : { فأما الزبد فيذهب جفاءً وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض  }!!!


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


مير ئاكره يي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/02/25



كتابة تعليق لموضوع : اذا فقد المرء العدل والإعتدال والتوازن والحياء!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net