صفحة الكاتب : د . علي الكناني

الامتحانات المركزية في جامعة البصرة والعودة لثقافة البعث !!
د . علي الكناني

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 يبدو ان كثيرا من افكار البعث لازالت تعشعش في ادمغة بعض المسؤولين الذين يحتلون مناصب مهمة في الجامعات العراقية , وطالما بقيت الجامعات تتصرف بهذه العقليات المتحجرة فلا رجاء من ان تكون الجامعات منارا للعلم والمعرفة .
نحن الان نعيش عصر يقظة الشباب العربي الذي ضحى بدمه من اجل التخلص من الفكر الدكتاتوري المتحجر الجاثم على صدور الناس كل هذه السنوات البغيضة ، ويطلع علينا احد اصحاب الفتوات فيعيد لنا شكلا اخر من اشكال الدكتاتورية العفلقية المقيتة والمسماة الامتحانات المركزية .
 عندما يكبل فكر الطالب الجامعي بالمناهج والامتحانات المركزية وتسلب ارادته بهذه الطريقة البدائية من التعليم , فالاسئلة نموذجية والاجوبة نموذجية ، والمناهج نمطية , كيف نرجو ان نحصل على طالب مبدع ومفكر وقادر على ان ينتج شيئا مختلفا ، اين الفروق الفردية ؟ اين المهارات الفردية ؟ اين دور العقل والفكر في التنوع ؟
لو كانت الامتحانات المركزية ذات فائدة -  كما يعتقد المفكرون البعثيون – لتسابقت على تطبيقها الدول المتحضرة , هذا اولا , اما ثانيا : فالامتحانات المركزية تنتج جيلا متشابها من الشمال الى الجنوب ، لا يعلم الا مادة الكتاب المنهجي التي يحفظها الطالب ذو القدرات المحدودة والطالب العبقري ، هل نريد ان نحول طلبتنا الى ببغاوات تردد صوت الطاغية ( اذا قال : صدام قال: العراق ) ، فنختزل ملايين الاصوات بصوت القائد الضرورة ، الى متى يبقى هذا التخلف فينا ، لم لا نعطي حرية لسماع الاخر؟ لم نحجر على عقول الطلبة ونجعل منهم ببغاولات تردد ما تسمع و تكتب ما تحفظ ، هل هذه الطرق الملائية التي اعتمدها العرب من الاف السنين انتجت عقلا عبقريا ؟
ان الدول المتقدمة رفعت دروس المحفوظات من رياض الاطفال ، فكيف لنا ان نعيدها على طلبة الجامعات العراقية ؟ ثم هل نريد من طلبتنا في الجامعة ان يحفظوا جيدا ام ان يفكروا بطريقة جيدة ؟
ان الارض تحركت عن مركزها القديم (10 ) سنتمترات بفعل زلزال اليابان ، وسقطت عروش الطغاة بفعل ثورات الشباب ، فكل شئ في العالم الان يتغير ويتخلص من سلطة المركز الا جامعة البصرة ، فانها تريد ارجاع الزمن الى ايام الاضطهاد والقهر والصوت الواحد ونسبة 99,99%.  



     


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


د . علي الكناني
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2011/03/23



كتابة تعليق لموضوع : الامتحانات المركزية في جامعة البصرة والعودة لثقافة البعث !!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 

أحدث التعليقات إضافة (عدد : 1)


• (1) - كتب : صفاء ابراهيم ، في 2012/06/21 .

الاخ المعترض على مركزية الامتحانات تحية طيبة وبعد
في البدء اود السؤال هل انت حاليااو كنت طالبا جامعيا؟
سبب سؤالي هو الاستغراب الذي اثاره موضوعك و بالاحرى اعتراضك.انا حاليا طالب جامعي ولم المس ايجابية في الكلية باسرها سوى ايجابية الامتحان المركزي لانه حفظ جهودي وميز بين الطالب الجيد والمتظاهر بالجودة ولولا تلاعب بعض الاساتذة غير المبالين باعادة الامتحان لمن يشاء لكانت النتائج التي تعلن اخر السنة شبه العادلة.من مساؤي تحديد الامتحانات من قبل الطالب او بالاحرى حرية تحديد الامتحان
1/كل يوم يعتذر اربعة او خمسة من الطلاب بحجج تافهة والذي يتضرر المجتهد والمجد امثالي بالعامية(واحديجر طول وواحد يجر عرض)
2/سيتسع ميدان الغش الى ابعد مدياته وهذا شاهدته بام عيني
3/سيفتح المجال اكثر مما هو مفتوح امام بعض الاساتذة مع بعض اللاب للتلاعب بالدرجات والاجابات على حد سواءوبالتالي سيصعد الغبي الى القمة ويهوي المجد الى الحضيض
فلاضرب لك مثالا واقعيا حدث هذا العام في ادب القسم العربي المسائي المرحلة الثانية نقله لي زميلي واذا وددت التاكد كل الادلة موجودة في القسم مع عشرات الشهود من الطلاب او بمجرد سؤالك لاستاذ المادة النائم
الحدى طالبات القسم والتي من المحتمل جدا ان ستكون الاولى على القسم لما حصلت عليه من سعيات عالية بطرقها الخاصة
اجلت امتحانا مركزيا دون اجازة مرضية واعادت الامتحان مع الراسبين كانت النتيجة 13من 25لم ترضها النتيجة فاعادت الامتحان مع الوجبة الثانية من الراسبين جعلت احد زملائها يشغل الاستاذ بالحديث وزميلة اخرى لها ترد الاجابات لها من الكتاب امام كل الطلاب النتيجة كان سعي الطالبة 45من 50علما انها طالبة عربي ولاتجيد القراءة املائيا ونحويا





حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net