صفحة الكاتب : د . صادق السامرائي

عجائبنا السياسية وجارتنا الشرقية؟!!
د . صادق السامرائي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.


جارتنا الشرقية ثارت عام 1979 , وانطلقت بثورتها ووضعت أسس حكمها , التي بالقياس  إلى ما يجري  في بلدان المنطقة تعد ديمقراطية  , وتمكنت من الترسخ والتفاعل والنماء الوطني , وأوجدت آليات للتقدم والإنتاج والعطاء والتواصل.

فجارتنا الشرقية ديمقراطية وفقا لخصائصها ومفردات السلوك القائم في مجتمعها.
وقد حققت ثورتها تناميا وتفاعلا لأجيالها , وخاضت تجربتها بوعي فأدركت الكثير من القوانين والرؤى والتطورات الجديدة المعاصرة , وحافظت على كيانها الوطني ومصالحها وقوتها ودورها وتأثيرها وقدرتها على الحسم.

وهي تسعى لإمتلاك ما يؤهلها لكي تحسب من القوى المهمة في الأرض.

هذه الجارة حققت تقدما ونموا  , واستثمارا في ثورتها ومصالحها , وما تعلمنا منها الحفاظ على مصالحنا.

ومفتاح الخجل الذي لا نعيه  , ونحن نقارن أنظمة حكمنا  بها  , أنها قد إلتزمت بدستورها الوطني الذي يراعي مصالح البلاد والعباد , وأن الرئيس فيها يتم إنتخابه لدورتين فقط لا غير.

ومنذ عام 1979 ولحد الآن , تبدل رؤساء جمهوريتها  سبعة  مرات , ولم يطلب الواحد منهم أن يتحايل على الدستور ويكون رئيسا لدورة ثالثة.

بينما في أنظمة حكمنا الرغبة في الإحتيال على أي دستور ونظام قد نسميه ديمقراطيا , يمضي بإندفاعية هوجاء , فيتسبب في تطورات دامية وتفاعلات مرعبة.

ومن العجيب أن الكثيرين ممن يدّعون بأنهم "ساسة" لا يخجلون ولا ينظرون ولا يدرسون ولا يفكرون , وإنما يَأسرون أنفسهم بالكرسي ,  حتى ليتحول إلى غنيمة , و تترتب على التمسك الأبدي به , تداعيات مروعة ومُكلفة للأجيال.

فهل يؤدي الذي في الكرسي دوره بأمانة وإخلاص ونكران ذات , ويغادره لغيره ليساهم في تحقيق ما يراه صالحا لوطنه , أم يحسب أنه هو الأصلح والأوحد والملهم , وعلى الآخرين أن يقولوا له:  نعم يا سيدي نعم , فنحن العبيد والغنم؟!!

أم أن الكرسي تابوت الأحزاب والسياسة والسياسين والناس أجمعين , على حد قول "الحلاق الثرثار" الذي لا يرحم الحاكمين ؟!!

 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


د . صادق السامرائي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/03/02



كتابة تعليق لموضوع : عجائبنا السياسية وجارتنا الشرقية؟!!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net