صفحة الكاتب : حميد العبيدي

من الذي يريد الغاء طيران النقل العراقي
حميد العبيدي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
ظلت شركات الطيران المدنية للعديد من الدول العربية وكذلك غير العربية تعمل على نقل المسافرين الى العراق حتى ان المواطن العراقي كان يعاني كثيرا من عمليات الترانزيت والاسعار العالية لتذاكر السفر وعادة ما تكون منهكة خصوصا لمحدودي الدخل من المهاجرين العراقيين ممن يعيشون في بلاد الغرب وبعض الدول العربية .
بقيت حالة العناد الاوروبي قائمة الى ما يقرب السنتين الماضيتين لتوافق على السماح لطيران النقل العراقي بالهبوط في مطاراتها وتحت شروط قاسية لم تعهدها دولة اخرى بل حتى الدول البسيطة لم تكن تمر بهكذا موقف .
هذا المنع وعملية تخويف الدول الاوروبية من قدوم الطائرات العراقية مباشرة ادى الى انتفاع الكثير من الدول المجاورة وغيرها لانحصار عملية الطيران ونقل المسافرين بواسطة اساطيلهم الجوية مارة ببلدانهم ثم العراق وهذا الامر أنعشهم اقتصاديا والفائدة لهم فقط وليس للعراق بالاعتبارات الاقتصادية لأن الكثير من الشركات العالمية لم تكن لتستثمر في العراق بشكل كبير ذلك الوقت لتخويفهم من قبل شركات عربية اخرى طلبت ان تكون بديلا عنهم في العراق أي تعمل شركات تركية وعربية وايرانية في العراق نيابة عن الشركات العملاقة وهو ما أخر الكثير من المشاريع الكبرى.
اليوم وبعد ان اخذ مسار الطيران العراقي المدني طريقه الى الاستقرار ضمن المدة القانونية التي تجعل منه طيرانا امينا ويتمتع بالثقة من قبل العديد من الدول الاوروبية تحركت طيور الظلام والخبث من اجل ان تعبث بكل ما قام به العراق من تواصل مع تلك الدول والعودة به الى سابق العهد وايقاف طيرانه المدني واظهار الدولة العراقية على أنها غير قادرة ان تواكب دول العالم بعد التغيير بكل ما فيها من مؤسسات تشريعية وتنفيذية .
  ما طرأ على الخطوط الجوية العراقية خلال اليومين الماضيين بأن هناك تهديدا خطيرا على متن الطائرة العراقية القادمة من بغداد ما اضطر سلطات المطار الى تحويل الطائرة الى مكان آمن كما جاء في نص الخبر (وبحسب تقارير اخبارية لم يتم التأكد من صحتها، فقد أغلقت الشرطة السويدية،يوم الخميس، أجزاءً من مطار أرلاندا الرئيسي في ستوكهولم بعد تهديد بوجود قنبلة على طائرة ركاب تتبع لشركة الخطوط الجوية العراقية، كان من المفترض أن تغادر في الساعة 12:30 ظهراً، باتجاه بغداد.
وقال "كلاس نيلسون" المسؤول الإعلامي في المطار لصحيفة UNT: "تم تعليق الرحلة، ونعمل الآن مع الشرطة التي ستقوم بتقييمها لما سيحدث".)
طبعا بعد مرور عدة ساعات على هذا التعليق والحجز تبين ان التبليغ كان كاذبا وغير دقيق ما يعني ان ما وراء ذلك أيادي خبيثة وقذرة وهي واحدة من هذه الجهات التي تريد ذلك :
1- شركات الطيران العربية والاقليمية والسبب اقتصادي من جانب وسياسي من جانب آخر فهؤلاء لن يهدأ لهم بال حتى يخلقوا الكثير من المتاعب للعراق وفي النهاية يحاولون ايقاف عجلة التطور والانفتاح على العالم .
2- مخابرات دول خليجية لها مصلحة في اثارة الفوضى في العراق واظهار حكومته بالعاجزة وان الدولة العراقية ليس اهلا للمواكبة مع باقي دول العالم.
3- هناك من هو مشارك في العملية السياسية وله اغراض دنيئة ضمن مخطط تمزيق البلد والذي من اجله دخل العملية السياسية ليكون له قدما فيها والقدم الاخرى مع الارهاب ، فلا استبعد هؤلاء واغراضهم الدنيئة .
فمن ياترى له مصلحة وسط هؤلاء الذين ذكرناهم اعلاه هل من جاء في اولا أم ثانيا أم ثالثا.

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


حميد العبيدي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/03/02



كتابة تعليق لموضوع : من الذي يريد الغاء طيران النقل العراقي
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net