صفحة الكاتب : سهيل نجم

علاوي يستجدي لأهالي الفلوجة فهل يُعقل ياأبناء العشائر!!؟
سهيل نجم

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

ركوب الموجة سهل جدا عندما نريد ان نعمل على تسقيط الخصوم ونظهر للاخرين من ابناء الشعب العراقي بأننا ذلك المنقذ والحريص على ابناء هذا الشعب ونقدس دمائهم وعرضهم واموالهم ، هي ليس صعبة في الكلام والتمظهر والتزييف للحقائق لكنها حالة سيئة وسخيفة عندما تكون في حسابات المباديء والقيم التي يجب ان يتحلى بها رجال السياسة.

ما حدث في قضاء الفلوجة احدى مناطق محافظة الانبار خلال الشهرين الماضيين والى الان هو واقع عاشه اهالي هذا القضاء من اختطافهم من قبل العناصر الارهابية لتنظيم داعش والقاعدة وغيرها من النقشبدنية وما الى ذلك من مسميات حتى فاض بهم ما حصل لهم ، مع ان الذي وصلوا اليه ربما كان بسبب سكوتهم على تغلغل هؤلاء بينهم وفي مدنهم واحيائهم وقد يكون البعض متعاون معهم ووفر لهم تلك الحواضن ومع ذلك فهناك الكثير من ابناء العشائر الشريفة التي ارادت الخلاص فاستنجدت بالحكومة لتخليصها منهم ومن واجب الحكومة ان تقوم بما عليها من اداء وطني لحفظ الامن والارواح والممتلكات باعتبارها المسؤولة عن البلد .

لكن ما لاحظناه اليوم ومع اشتداد المعارك وبيان الهجمة الشرسة والتدخل الخارجي في الشأن العراقي وضخ الاموال الكبيرة من دول خليجية لتمزيق العراق نجد ان بعض السياسيين يحاولون الاصطياد بالماء العكر ليكونوا سندا لتلك الهجمة على العراق فيتهجم على الحكومة ويستدر عطف اهالي الفلوجة من المدنيين الابرياء الذين وقعوا بين تسلّط قوى الارهاب عليهم واخذهم رهائن وبين قوة الحكومة العسكرية التي تريد خلاصهم، ولكن في مثل تلك الحروب لا بد من وقوع خسائر من الجانب المدني وقوى الجيش في المواجهة مع اناس مجرمين لا يعرفون طريقا للانسانية .

يحاول في خضم ذلك اياد علاوي ان يظهر بمظهر المدافع عن اهالي الفلوجة ونسي ان اول من قام بضرب الفلوجة وتدميرها عسكريا "هو نفسه في اول حكومة رأسها حينما قام بالهجوم عليها خلال رئاسته للوزاء بقيادة قوات التحالف الدولي بأقتحامها فحرقوها من الأول الى الآخر وكان يعتبرها مدينة أرهابية ، وكان خطباء الجمعة والجماعة فيها يصفونه ( بالقرد الرافضي ) ، وصبوا عليه من السباب والشتائم والعداوة ما لم يلقها اي شخص غيره باعتباره كان اول رئيس وزراء عراقي بعد سقوط النظام باعتباره ( شيعي علماني ) فأقاموا الدنيا على رأسه ولم يقعودها وهو اليوم يتباكى ليس على أهالي الفلوجة الاصلاء ولكنه يتباكى على الأرهابيين الذين يحتلونها ويسخرونها من اجل مآربهم العدوانية الإرهابية".

هل يمكن ان يكون العمل السياسي بهذا القدر من الهبوط والخروج عن الوطنية والمتاجرة بدماء الناس الابرياء لمصالح حزبية وشخصية سياسية ، فليس من المعقول ان تتقبل عشائر الانبار الشريفة قيام السيد علاوي بارسال وفود الى المنظمات الدولية من اجل جمع التبرعات لنازحي الفلوجة فلن يقبل ابناء هذه العشائر ان تتلاعبوا بكرامتهم وعواطفهم وركوب الموجة السياسية على اكتافهم .


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سهيل نجم
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/03/04



كتابة تعليق لموضوع : علاوي يستجدي لأهالي الفلوجة فهل يُعقل ياأبناء العشائر!!؟
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net