صفحة الكاتب : مهدي المولى

مهرجان طريق الشعب لماذا
مهدي المولى

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
لا شك ان  الاحتفال بصحيفة طريق الشعب يعني الاحتفال بتاريخ  الصحافة العراقية الحرة الملتزمة بقضايا الشعب بمتاعبه بطموحاته فهي الصحيفة الوحيدة التي  لم تتغير منذ صدورها سواء بالعلن او السر انها مع الشعب ومن اجل الشعب فكانت  بحق جامعة من يطلع عليها من يستمر في  القراءة يمنح شهادة عليا في الثقافة والنضال   وخلق الانسان المثقف المناضل المحب لشعبه و لوطنه فلا تجد مثقفا ملتزما ومناضلا مخلصا الا وكان قد درس في هذه الجامعة التي اسمها طريق الشعب وتخرج منها
وهكذا استمرت طريق الشعب منذ تأسيسها  صوت  المظلومين والمحرمون صوت  الفقراء وكان هذا الصوت كثير ما يفزع ويرعب اللصوص والحرامية سراق قوت الشعب وفي نفس الوقت يدفع المحرومين والمسروقين للمطالبة بحقهم للوقوف بوجه من سرقهم ومن حرمهم 
 عندما توقفت الجريدة عن الصدور قال احد العاملين اطلق على توقفها يوم استشهادها رغم المضايقات التي تقوم بها عناصر الاجهزة الامنية  ضد العاملين في الجريدة ورغم الضيق المادي الا انها كانت  صوت الشعب والطريق المستقيم
فكانت صحف الطاغية صدام تحاول بكل امكانياتها وقدرتها ان تقتفي اثر صحيفة طريق الشعب الا انها غير قادرة وكان انتشار طريق الشعب يقلق ويخيف عناصر الانظمة في زمن صدام او غير صدام مما جعل صدام يكرر زيارته الى مقر جريدة الثورة وكان في كل زيارة يوبخ موظفي صحيفة الثورة ويهينهم ويقول لهم
 ان طريق الشعب تكتب عن كيفية الاستفادة من لب الصمون في حين نحن نوفر لكم كل شي ولكنكم لم تصلوا الى مستوى طرق الشعب
 فالأحتفال بيوم طريق الشعب بعيد طريق الشعب سنويا ليس مجرد دعاية لفئة او حفلة لمجموعة بل انه يوم  نهضة وصرخة شعب من اجل الحرية وضد العبودية صرخة الملايين من اجل النور والكرامة وضد الظلام والذل ومستمرة هذا الصرخة ومستمرة هذه الشعلة الى الابد لم تستطع كل قوى الظلام ان تخمد نورها وتسكت صرختها
فليس عجبا عندما نرى كل العراقيين من مختلف الاطياف والاعراق  وفي كل مناطق العراق يحتفلون بيومها بمهرجان طريق الشعب فهي الجريدة الوحيدة التي يستنير بها كل العراقيين العربي والكردي والتركماني والمسلم وغير المسلم والسني والشيعي
فهي الجريدة الوحيدة التي يستنير بها كل من ينطلق من عراقيته من انسانيته
فالاحتفال بعيد طريق الشعب هو احتفال بالتاريخ النضالي للشعب العراقي هو الاحتفال بتطور وعي وثقافة الشعب العراقي هو الاحتفال بكل نقطة ضوء في تاريخ العراق والعراقيين هو استذكار كل الدماء الطاهرة التي سفكت من اجل عراق ديمقراطي تعددي موحد وكل الارواح الابية التي زهقت من اجل  حياة حرة كريمة للانسان العراقي هو استذكار لكل المواقف الشجاعة لاحرار العراق
فطريق الشعب تضم كل ذلك النضال والمناضلين تضم كل صرخات الاحرار في الهور والصحراء والسهل والجبل من اجل  حياة حرة كريمة وشعب حر سعيد
فطريق الشعب هي الامل الذي ينير القلوب والنفوس ويدفع  الى التفاؤل بالنصر والنجاح  وتبديد الظلام مهما كانت كثافته لا اعتقد ان من  يقرأ ويطلع على  طريق الشعب يصيبه اليأس والقنوط مهما كانت  قسوة ووحشية وظلام  الظروف التي تواجهه
فمبروك للشعب العراقي بعيدهم بعيد طريق الشعب  فطريق الشعب لا تمثل شخص ولا مجموعة ولا مرحلة زمنية تمثل حركة ونمو وتقدم شعب ووطن تمثل الانسان العراقي بماضيه وحاضره ومستقبله لهذا تبقى مستمرة  مصدر اشعاع وتفاؤل وامل
فطريق الشعب التي عرفناها وعشنا معها وتعلمنا منها هي نفسها طريق الشعب اليوم وغدا لانها طريق الشعب والوطن لانها امل الشعب والوطن

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


مهدي المولى
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/03/05



كتابة تعليق لموضوع : مهرجان طريق الشعب لماذا
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net