صفحة الكاتب : هادي جلو مرعي

علاوي والرهان السعودي
هادي جلو مرعي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.


ظهر الدكتور إياد علاوي كحليف مستمر للمملكة العربية السعودية الحانقة على غريمه التقليدي رئيس الحكومة الحالية السيد نوري المالكي، كان ذلك جليا في رده على تصريحات المالكي التي إتهم فيها المملكة بدعم الإرهاب وتبنيه، وبدا علاوي حريصا على دفع التهمة عن الرياض متهما المالكي بما كان يكرره في العادة عن السياسة المحبطة والإدارة السيئة لشؤون الدولة، منوها الى إنه مايزال يبحث عن حلفاء في الأوساط الشيعية بعد إنفصام عرى التحالف السني فيما كان يطلق عليه القائمة العراقية التي كانت مكان التجمع المفضل للقوى السياسية الطامحة لإعادة الهيبة للوجود السني المتداع بعد العام 2003.
 لكن هل نجح السيد علاوي وبقية شركائه في تحقيق ولو بعض النجاحات التي قد تقنع المملكة بأن إستراتيجيتها في العراق ماتزال فاعلة  لمواجهة إيران المتحفزة وحلفائها الشيعة الأقوياء؟
السلوك السعودي والتصريحات المتشنجة من الرياض وحلفائها في بغداد ضد المالكي ووصف الإعلام السعودي للجيش العراقي بجيش المالكي وحتى إعتباره موظفا تابعا لإيران، موحية لجهة عدم التأكد من ذلك النجاح.  فماتريده إيران هو الذي يتحقق في النهاية، وليس للمملكة سوى قدرة التعطيل، كما في التجربة العراقية منذ التغيير وللحظة،  وتشير تصريحات علاوي وهجومه الأخير على المالكي  الى بقاء الرهان السعودي على قوة سياسية  يمثلها جنوح علاوي الى الإعلان عن نفسه كمرشح وطني عابر للمذهب ليحكم العراق، مع بقاء نوع من الرهان على القوى السنية المبعثرة لعلها أن تجني نجاحات في مواضع من ساحة الحرب المستعرة بين الطرفين على المستوى المحلي، وعلى مستوى تأثير طهران والرياض.
علاوي يدخل إنتخابات مجلس النواب العراقي في نهاية أبرل المقبل بعد أن كان نزع الرداء الشيعي، ثم نزعه للعباءة السنية مع وجود إشارات الى إنها نزعت عنه كرها إثر التحول في المشهد السياسي وميل الأطراف كافة الى التخندق الطائفي، يدخل وهو في رغبة للعودة جامحة ليقود الحكومة وهو الأمر الذي يبدو بعيد المنال لأسباب يعرفها هو وغيره من المنافسين، وحتى الحلفاء من الطائفتين.
لكن المؤكد إن الرياض مايزال لديها بعض الرهان على السيد علاوي، فالمالكي يشكل غصة لايبدو إنها ستنتهي بسرعة.
 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


هادي جلو مرعي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/03/13



كتابة تعليق لموضوع : علاوي والرهان السعودي
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net