صفحة الكاتب : خير الله علال الموسوي

الحكومة العراقية وتحريم سمك (الجري)!
خير الله علال الموسوي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

قرأت في موقع (سوق الشيوخ) الاغر موضوع (قرية ( ام عنيج ) بين الواقع والخيال) فهذا الموقع العزيز والمواقع الاخرى الجليلة كثيرا ما تبرز هموم المواطن العراقي ولكن (لا حياة لمن تنادي).
عادت بي الذاكرة الى الوراء مما يقرب من اكثر من ثلاثة عشرسنة حيث كان لي ابن اخت شاب من مواليد 1977لم يكمل دراسته فاخذ عسكري وخدم في فايدة في شمال الموصل وكان اخو هدلة قد زرع الارض العراقية اضافة الى رعبه الغام مما وقع هذا المسكين في حقل الغام وأدى ذلك الى بتر ساقه .
دخل المستشفى فوجد هناك بعض المرضى ومنهم شخص من اهل الموصل اصله ناصرية وهو لم يرى الناصرية مطلقا ولكن امه الموصلية الاصيلة دائما تذكرهم ان لا ينسون انهم من ابناء الجنوب .
كان هذا الرجل يحمل في نفسه الكثير من الاسئلة التي لا يجد لها اجابة لانه بطبيعة الحال اخذ بمذهب السنة والجماعة وانا ممن لا يعطي هذا الموضوع أي اهتمام لان في حقيقة السنة والشيعة هي حقيقة مناطقية والدليل ان كثيرا من العشائر العراقية تنقسم الى شيعة وسنة والتي تعيش في المناطق الشيعية فهي شيعية واما في المناطق السنية فهي سنية ،والواجب على كلي الطرفين ان يقرؤوا لبعضهم البعض ولا يتعصبوا ويقفلوا على ما عندهم فقط.

فالتقيت به وهو يحمل هذه الاسئلة التي سألني عنها ومنها لماذا نحرم (سمك الجري) ؟ وهذا السؤال سأله لشخص بسيط فقال له ان الامام علي ع جاء ليتوضأ فالجرية خبطت الماء فدعا عليها الامام ع !،ولا ادري الذي لا يعرف لماذا يجيب على ما لا يعرفه ،بل الواجب ان يقول لا اعرف وانتهى الموضوع .
قلت له : ليس من المعقول مثلا ان يسأل الصحابة عن انواع الحيوانات او الاسماك عن كل نوع هذا حلال او هذا حرام وربما هناك حيوانات لم يروها فما هو حكمها ؟ ،فان العقل ان يضع الرسول صلى الله عليه وآله قاعدة للحلال والحرام ،فوضع للحيوانات قاعدة كل ذي ناب حرام وكل ذي ضرس حلال ،وكذلك الطيرصفيفه كثر من رفيفه حرام وكل من ياكل اللحوم الى غير ذلك ،اما السمك فوضع قاعدة كل ذي صدف حلال ،وكل املس حرام ،وبذلك ليس الجري فقط حرام بل كل سمكة لم يكن فيها صدف او فلس فهي حرام .
نعود الى قرية (ام عنيج) والحقيقة هذه المعانات ليست معانات قرية ام اعنيج فقط بل هناك كثير من المعانات في كل مناطق العراق ولكن بعض الشر اهون .
فهناك معانات البطالة وقلة الخدمات المقدمة والمعضلة الكبرى الكهرباء ووالله لو اعطوني وزارة الكهرباء انا غير المتخصص في الكهرباء اعيدها خلال سنة دون انقطاع يذكر ولكن هذا تقصير اما مقصود او غير مقصود ففي كلتي الحالتين لايجوز للحكومة العراقية التي للاسف لم تكن اهلا لحكم العراق وهذه الحقيقة يجب ان نعترف فيها ونشخصها فالحكومة من رئيسها الى ابسط مسؤول في الدولة في غفلة من الزمن صعدوا واعتلوا هذه المناصب التي هم ليسوا اهلا لها وهناك كفاءات عراقية كبيرة لان العقل العراقي عندما تقارنه مع باقي الدول جبار ومبدع ولكن كما قال الشاعر الحسيني في رائعته او في نشيده الحسيني (عرفنه انظل بدين ايزيد من ايد القساوة ايد) نعم نحن لازلنا ونبقى في قبضت يزيد بن معاوية وان كان الحاكم ينتسب زورا وبهتانا الى التشيع فهو ما ان يعتلي دكة الحكم حتى يتحول الى نهج يزيد بن معاوية لع .
فلازال هدام ولازال حزب البعث مع الفارق فان حزب البعث مع ظلمه الشنيع الا انك وفي كثير من الاحيان عندما تصل اليهم تجد حل او يحاولون جاهدين لحل مشكلتك اما اليوم الاحزاب السياسية فلا تحل لك أي مشكلة تذكر بل يعقدونها ،والمهم عندهم انهم الآن يتمتعون بالمخصصات الخيالية ويذهب الشعب العراقي للجحيم ،والحقيقة ان الشعب العراقي يستحق كل ما يحصل له لانه من يده وهناك مثل عامي (الي يجي من ايده الله يزيده) فنحن كادت قلوبنا وارواحنا تسبق اقدامنا الى صناديق الاقتراع كي نصوت الى اشخاص بائسين لايستحقون ان يكونوا نائب عريف في الجيش لانهم لايستطيعون ان يقودوا فصيلا من الجيش فكيف بهم يقودون بلد واي بلد مثل العراق لانه بلد تعرض الى الظلم والاضطهاد والتخريب فهو بحاجة الى بناء متواصل لايفتر ولا يتوانى .
فنصيحتي للحكومة التي تقبع في الخضراء والتي تتنعم بخيرات ما كانوا يحلمون بها حتى في احلام اليقضة ان يخدموا العراق والعراقيين وان ينظروا ويتذكروا ماذا حل بأخي هدلة وكيف اذله الله واخزاه فان ذلَّكم وخزيكم ليس على الله بعزيز اتعضوا قبل ان ياتي يوما لا تنفعكم التوبة هذا في الدنيا اما في الاخرة التي اجزم انكم لا تؤمنون بها انما تؤمنون ان هي الا حياتنا الدنيا نحيا ونموت فيها وما نحن بمبعوثين ،لا انكم مبعوثون وستجدون كتابكم وتقولون مالهذا الكتاب لايغادر صغيرة ولا كبيرة الا واحصاها ،وتجدون ما عملتم حاضرا ولا يظلم ربك أحدا .
فأنا اضع لكن الحلول ان تضعوا قاعدة كما وضع الرسول الكريم صلى الله عليه وآله قاعدة لتحريم السمك الاملس وغيره من القواعد حتى لا تشقى الناس في معرفة الحلال والحرام ،لذلك يجب عليكم ان تضعوا قواعد تعود بالنفع على جميع ابناء المجتمع العراقي كما وضعت الدول الاخرى المتقدمة وغير المتقدمة حتى انك لا تجد هناك فيما بينهم مظلوم لان القانون كفل لهم العيش الكريم من خلال وضع القواعد النافعة والمثمرة ولا يعالجون حالة حالة وبذلك قد تغيب عنهم حالات وحالات دون علاج ،وبذلك لا يكون هناك مظلوم في العراق اذا وضعت قواعد تعالج مشاكله.
والعراق بلد عظيم بموارده وامكانياته ولا نريد منكم ابدا ان تصرفوا علينا من مالكم الخاص ،ويحضرني موقف طريف جدا حصل في احدى الدوائر كان كبير المسؤولين فيها لم يرضى ان يركب أحد الاساتذة في السيارة المخصصة له من قبل الدولة مما حدا بالاستاذ ان يقول له (هذه السيارة اشتريتها من احجول مرتك) أي هذه السيارة لم تشتريها بعد ان بعت الحجل العائد لزوجتك ،فنحن لانريد من الحكومة العراقية ان يبيعوا مقتنيات نسائهم من الذهب كي ينقفوا علينا بل مالهم لهم وما لنا هم الشركاء الاعظم فيه ومع ذلك نحن لا حول ولا قوة لنا ،ونحن مسلَّمين امرنا الى الله ،فنريدهم ينفقون علينا من مالنا وهو ليس بالقليل حتى نكون مثل الدول الباقية وهم ليسوا بافضل منا ولكن هم لديهم حاكم نظيف ونحن لدينا حرامية في وضح النهار وباسم القانون حتى انني افضل في زمن هدام واليوم ( المسلبجي )أي قاطع الطريق على الحكومة لانه يقول انا اتجاوز على احكام الله والقانون وانا هذا انا اكفر في كل شيء ومستعد لكل شيء ،فالحكومة من زمن هدام والى الآن قاطعي طريق وحرامية باسم القانون وليس بجهدهم الخاص او بشجاعتهم ففي نظري قاطع الطريق اكثر منهم شجاعة لانه يعلن عن خروجه على كل شيء ليس كهؤلاء الذين يسرقون تحت مظلة القانون!.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


خير الله علال الموسوي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2011/03/25



كتابة تعليق لموضوع : الحكومة العراقية وتحريم سمك (الجري)!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net