صفحة الكاتب : نديم عادل

البارزاني يقرع طبول الحرب ..! على من ؟
نديم عادل

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
نعم ، البارزاني يكشّر عن انياب الغدر ويقرع طبول الحرب .. ولكن على من ..!؟ 
قطعاْ ليس على تركيا التي تضطهد الاكراد وبابشع ما يكون الاضطهاد . وقطعاً ليس على حكّام انقرة الذين يدوسون ويدنسون باحذية جنودهم اراضي شمال العراق يوميا على مرأى ومسمع من مسعود وازلامه دون ان يرف لهم جفن او يندى لهم جبين ، لا بل هم من يسهّل لجندرمة اوردغان دخول العراق والعبث بسيادته واستقلاله وامنه..
وقطعاً ليس على ايران التي تقصف القرى العراقية  وتهدد حياة قاطنيها من ابناء شعبنا الاكراد وقت ماتشاء واين ما تشاء دون ان يجرؤ مسعود او احد افراد عشيرته على ان يعترض او يحتج  ولو بكلمة واحدة تُنطق همساً ..!  
وقطعاً ليس على داعش والعصابات الاجرامية الاخرى والتي تشن حرب ابادة بحق ابناء الشعب العراقي من الموصل وحتى الفاو. هذه العصابات التي اصبحت اربيل وتوابعها احدى اكبر محطاتها اللوجستية بفضل تعاون مسعود وتواطئه معها لضمان جريان نهر الدم في العراق كي يتسنى لكاك مسعود بناء امارته بهدوء ودون ازعاج من المركز الذي يجب ان يبقى مشغول ومشلول لاطول وقت ممكن بمعالجة جراحه النازفة باستمرار .. 
نعم ، البارزاني يفصح عن لؤمه و حقده الاسود على العراق والعراقيين ويهدد باعلان الحرب على الوطن الذي آواه والشعب الذي احتضنه واكرمه .. 
انه يعلن الحرب على العراق وعلى ابناء العراق بكل اطيافهم وتوجهاتهم ..
في تصريح له هذا اليوم اطلقه امام زبانيته وجواسيسه الذين زرعهم ( دستوريا) في جسد البرلمان العراقي تحت اسم نواب الشعب ، صرح بان "الإقليم أقوى عسكرياً واقتصادياً من العراق ويمكنه أن يضغط بقوة على الحكومة العراقية".
واضاف : إن الإقليم يمكنه وقف تصدير النفط العراقي عبر أراضي الإقليم إلى الخارج، بالإضافة الى قدرته على استخدام ورقة الماء للضغط على بغداد.
السؤال هنا موجه الى كافة اقطاب العملية السياسية في العراق بالمطلق و دون استثناء :
من الذي اوصل العراق الى هذا الحال المزري الذي يجعل مسعود وامثاله من المهربين وقطّاع الطرق يعبثون به و بمصيره كما يعبث طفل مجنون و مدلل بدمية . وما هو حجم مساهمتكم انتم ، عمداً او غفلةً او تواطئاً، بذلك ..؟
البارزاني قالها بوضوح وصراحة ، وهو صادق ودقيق في قوله ، بان "الإقليم أقوى عسكرياً واقتصادياً من العراق"
لابل زاد على ذلك ، وإمعاناً في اهانة العراق والعراقيين ، بقوله: "ان الجيش العراقي لم يتمكن من صد هجمات داعش، وحماية الاستقرار، و"نحن نستطيع مواجهة هذا الجيش"
لانريد هنا ان نسأل عن الدور الذي لعبه هو ، مسعود البرزاني وازلامه واعوانه الذين تم زرعهم في كافة مفاصل الدولة العراقية واكثرها خطورةً ،  وبمساعد اسياده الامريكان والصهاينة، في ايصال العراق الى هذا المستوى من الهوان والضعة ، فهذا السؤال يحتاج الى عشرات المقالات  لا بل الى عشرات الدراسات ، ليس للاجابة عليه ، بل فقط للقيام بجرد ، ولو مجرد جرد ، للجرائم وحجم التآمر الذي مارسه البرزاني والذي اوصل العراق الى ماهو عليه الان ..
السؤال موجه الان الى كل اقطاب العملية الاسياسية القائمة في العراق ، من علمانيين على مختلف مشاربهم ..و معممين بمختلف مذاهبهم .. من ساسة واشباه ساسة .. من مناضلين واشباه مناضلين .. من مجاهدين واشباه مجاهدين .. من مفكرين وانصاف مفكرين .. من شرفاء وصعاليك ومن انتهازيين ولصوص وبعثيين خلعوا جلدهم الزيتوني وارتدوا كل الازياء كي ينسجم مظهرهم مع مظهر العراق الجديد ..
السؤال هو:
مسعود الذي عاش طول حياته على الفتات الذي كان ياتيه من اسرائيل وبعض الدول المجاورة للعراق ..
مسعود الذي كان يتقاضى مرتباً شهرياً من مخابرات صدام حسين حتى الشهر الاخير من عام 2002 ..
مسعود الذي قتل آلاف الاكراد من اجل السيطرة على معبر ابراهيم الخليل والاستحواذ على موارد التهريب ..
يقول لكم اليوم وبكل صلافة انه اصبح اغنى من العراق .. !
هل ستصحو ضمائركم وتكفوا ، او على الاقل، تخففوا من بشاعة جشعكم في الدفاع عن مصالحكم الانانية الخاصة ، ام انكم ستحذون حذوه كي تصبحو اكثر غنى منه على حساب شعب لم يذق طعم الراحة لما يزيد عن نصف قرن من الزمان  ..؟
مسعود الذي كان من الضعف لدرجة كان معها عاجزاً عن محاربة خصمة الطالباني واتباعه والذين ما كانوا يملكون من سلاح في حينها سوى بنادق خفيفة مما دفعه للاستعانة بصدام حسين وقواته هاهو يتحداكم جميعاً ويقول لكم انه يمتلك جيشاً عرمرم تم تسليحه وتدريبه باموال العراقيين ومن عرقهم ودمائهم كي يقوم عاجلاً ام اجلاً في سفك المزيد من هذه الدماء قرباناً واضحية لترسيخ أُسس امارة البارزاني ..
حرب البارزاني ستكون عليكم جميعاً دون تمييز ايها السادة.. سنة كنتم ام من المدافعين عن السنة .. شيعة كنتم ام من المدافعين عن الشيعة .. صدريون كنتم ام مجلسيون ام دعويون .. متدينون ام ملحدون .. ديموقراطيون .. يساريون .. يمينيون ..تقدميون .. رجعيون .. متحدون .. اتحاديون .. جميعكم .. جميعكم ، ستكونو في مرمى نيران كاك مسعود و وقوداً لحربه ، الا من كان متواطئ معه او كان له رصيد ما في تل ابيب ..!!!   

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


نديم عادل
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/03/16



كتابة تعليق لموضوع : البارزاني يقرع طبول الحرب ..! على من ؟
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net