صفحة الكاتب : ياسر كاظم المعموري

اقتربت النهاية
ياسر كاظم المعموري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

مرَّ عقد من الزمن ولم يبقى سوى ايام ونستقبل العام الثاني من العقد الثاني ولازال متقلدي السياسة يراوحون في مكانهم ،لم يتقدموا خطوة واحدة لاجل
خدمة العراق ولكن تقدموا خطوات نحو انجاح خارطة الطريق للشرق الاوسط الجديد التي رسمتها الصهيونية العالمية وتنفذها الماكنة الامريكية .
حالة الجهل السياسي التي يتخبط بها متصيدي السياسة في العراق دفعت البلد في نفقٍ مظلم لايعرف اولهُ من اخره ،وامريكا تلعب دور الاب الروحي الراعي للساسة العراقيين واللاعراقيين من اصحاب الجنسية المزدوجة.
المستدرك للحقيقة والمتتبع للخطوات التي تسير بها عجلة الزمن يرى ان الحال لم ولن يكون افضل مما كنا فيه في عهد النظام البائد حيث ان الشرعية كانت بيد رجل واحد يهب مايشاء ويمنع مايشاء،القرار من اختصاصه وكان اليد الواهية الخفاء لامريكا في اشعال الحروب وبث روح الدمار ليس في العراق فحسب بل على مستوى المنطقة برمتها حتى اطلق حزب العبث مقولته الشهيرة (اذا قال هدام قال العراق) اما في الوقت الحاضر فقد استبدلنا هذه المقولة بمقولة اخرى مفادها (اذا قال بايدن قال العراق) حيث ان مايصبوا اليه هذا الماسوني اللئيم في تنفيذ مشروع التقسيم بات قريبا ،كما ونلاحظ ان الزيارات المكوكية التي يقوم بها زعماء الكتل السياسية المتصارعة على الكرسي والاطماع الشخصية لهؤلاء اشاعت ثقافة اراقة الدم كما وقد اعمت بصيرتهم تجاه هذا الشعب المظلوم ،واماتت الروح الوطنية لديهم .
هنالك فقرة اجّلت بعض الشيء تنفيذ مشروع التقسيم الا وهي ماذا لو انظم الاقليم الغربي أو بالاصح الاقليم السني الى السعودية؟ واقليم الجنوب عذراً الاقليم الشيعي لايران؟ واقليم الموصل الى تركيا؟ وهذا مالم ترسم له صورة في خارطة الطريق بل رُسِمت صورة دولتين ضعيفتين متناحرتين ،دولة سنستان ودولة شيعستان ،مع العلم ان مرحلة توطين اليهود العرب في الموصل ستبدأ قريبا او ربما قد بدأت ،وحلم دولة كردستان الحرة كما اطلق عليها في خارطة الطريق بات قريبا جداً جداً من الواقع والتي ستكون الامتداد الطبيعي للكيان الصهيوني في وصوله الى حدود ايران.
كنا نسمع في الحقبة الزمنية الماضية ومن الطغمة البعثية التي حكمت العراق على مدى 35 سنة شعار( امة عربية واحدة ) ومازادوا هذه الامة الا تفريقاً وكراهية ، فياترى هل يستطيع الساسة الموجودين في العراق الحفاظ على وحدته وافشال المشروع الصهيوني ؟.
لست اقول سوى ... الك الله ياعراق ...
ياسر كاظم المعموري
 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


ياسر كاظم المعموري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/03/17



كتابة تعليق لموضوع : اقتربت النهاية
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net