صفحة الكاتب : محمد الزهراوي

مونولوج شخصي
محمد الزهراوي
[ في ذكرى الشهيد الحسين ابن علي رضي الله عنه] 
 
اقْتَنَصَتْهُ عَيْنايَ 
وَالْحُلمُ أيْضاً 
وَل أَحَد سِواهُ 
فـي اللّيالي 
يَهُزُّ نَخْلةَ الْغِياب 
أكادُ أراهُ في 
بُرْدَتهِ النّبَوِيَّةِ مُخْتَمِراً 
بِالْحُبّ وَ مُخَضّباً 
بِدَمِهِ الْمَغْدورِ. 
تَذَكّروا اللّمْحَ الْمَهيبَ 
كُلّنا خَسِرْنا 
نِزالَهُ الأخيرَ 
أرانِيَ أعْصِرُهُ خَمْراً 
فَلا غَرْوَ أنْ ثَوى 
هذا الْمَليكُ فيّ.. 
هُوَ مساحاتُ أضْواءٍ 
باقٍ في الأفُقِ النّائي 
مَوْكِبُ النّهارِ بِزاهي 
ثِيابِهِ يَنْجَلي بِوُضوح 
فَدَعوهُ يَهُبّ.. 
هُوَ السِّراجُ مُضاءً 
هُوَ الْمَرْجُ بِما في 
بَسَماتِهِ مِنْ زُهور 
لَهْفي عَلى الْماء.. 
عَلى الْخَيْزُرانِ 
الرّطْبِ.. 
هَمْهَماتي الرّوحِيَةِ 
وِ ظِلِّ الْمُتْعَبينَ 
ما لَمْ أجِدْ خَميلَةً 
تَحْتَ لَهيبِ 
الشّمْس..هُوَ 
ظِلّي عَلى الطّريقِ. 
إلى الشّرَفِ الْكَريِمِ 
يَهُزُّني هاتِفي ! 
هُوَ ذاكَ 
في اللاّمَحْدودِ 
يُداري الْحَياءَ. 
أيُّ نَهـْرٍ 
لِلْحُبِّّ يَجْري ! 
عَذْبَةٌ مِياهُهُ .. 
ها هُوَ بِجِواري 
مديدٌ تماماً. 
عَبيرُ خَطْوِهِ مُسْتَمِرّ.. 
يَشُمّهُ ما لا يُحْصى 
 
مِنَ الْخَلائِقِ .. 
وَحْدي كُلّما خَيّمَ 
الظّلامُ في الْمَمَرِّ 
الْوَعْرِ أُحِسُّ وُجودَهُ 
وَ أسْمعُ صَهيلَ 
جَوادِهِ الْحَميمَ 
بِالإمْكانِ رُؤيَتُهُ في 
كَرْبلاءَ خَلْفَ أزْمِنَةٍ 
بِالإمْكانِ أنْ تَرَوْهُ 
إذا ما بَدَأتُمْ إلى 
الْحَبيبِ اللّوْعةَ. 
موْلاي الحُسَين لَمْ 
يَعُدْ مِنَ الأسْفارِ 
هُوَ نَهْرُكَ الْمُخْضَوْضِرُ 
الْعَيْنَيْنِ يا شَمْس 
سَوْفَ يَجيءُ لأغْفُوَ. 
إلَيْهِ أمُدُّ يَدي .. 
لِنُسْنِدَ الرَّبابَة 
وَ سَيّدي يَضْحَكُ 
مَع الطّيْرِ في 
الشّجَرِ النّائِمِ. 
غَداً سَيَعودُ آخِرَ 
اللّيْلِ مِنْ 
رَحِمِ الأرْضِ 
وَ تاريِخنا الْمُظْلِمِ. 
هُوَ الصّدى يَجيءُ 
يَخبُّ في خَطْوِهِ 
يُعْشي البَصَرَ .. 
تُلاحِقُهُ عُراةُ غُزلانٍ 
فَيَخْتفي وَ يَبِينُ 
لا تسْألوا كَمْ ليْلاً 
قَضَيْتُ يَقْضانَ أبيتُ 
مُكْتَحِلا بِهِ وَ لَمّا أنَمِ 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


محمد الزهراوي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/03/19



كتابة تعليق لموضوع : مونولوج شخصي
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net