صفحة الكاتب : سعد الحمداني

قناة BBC العربية أيضا تتآمر على العراق /4
سعد الحمداني

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
ما قامت به قناة البي بي سي العربية في الفترة الماضية والى يومنا هذا من خروج على مهنيتها الاعلامية والانصياع الى اجندات دول خليجية بسبب بعض منتسبيها الذين يمسكون بمكاتبهم في مناطق الشرق الاوسط ، دفعي هذا الامر الى ان ابحث في البرامج التي تقدمها هذه القناة فوجدت ان هناك برنامجا يتقصى حقيقة الداعمين للقنوات التي تحرض على الارهاب والعنف الطائفي واستمعت الى تفاصيل البرنامج فكان عدم التوازن في نقل المعلومة في هذا البرنامج ايضا فيها من الشبهات التي تدور حول ما يقدموه ليتضح ان هناك وكما يبدو لوبي يعمل على تشويه الحقائق ونقل المعلومات بشكل غير متوازن وبعيد عن المهنية وهذا ما يحصل لديهم اليوم في في البرامج التي تخص العراق والوضع السياسي الجديد وكأنهم يميلون بشكل كبير الى التوجه الرافض للتغيير الذي حصل في هذا البلد عام 2003 واعتقد ان هذا التحول بدأ يظهر على القناة خلال هاتين السنتين الاخيرتين وكأن هناك صفقة قد تمت بين بعض دول الخليج وبين اللوبي الذي يسيطر على الكثير من برامجها السياسية وربما حتى برنامج التقصي عن ممولي القنوات الطائفية في الكويت كان مقدمه يغمز كثيرا بعباراته من اجل القاء اللوم على طائفة تتعرض اكثر من غيرها الى الارهاب والتصفيات الجسدية والتطهير العرقي في الكثير من مناطق دولنا العربية حتى اصبح الاقليات منهم في بعض دول الخليج لا يجدون مأمنا لهم الا في دول الغرب التي يمكن ان تحافظ على حياتهم وحياة اطفالهم .
ما نود قوله ان المهنة الاعلامية يجب ان تكون مقدسة وما نعرفه عن مهنية هيئة الاذاعة البريطانية انها تعمل بمعدل عام وفقا للمعايير المهنية ولكن احداث الوطن العربي والتغييرات جعلت بوصلة تلك القناة تتجه الى الانحدار المهني السيء وقد يكون كبار مسؤوليها لا يعلمون هذا المستوى من التقييم في الشارع العربي والعراق تحديدا لأنهم وضعوا عصمة امور القناة بيد أناس غير مؤتمنين على سمعة هذه القناة العريقة ، وهنا نتوجه الى الحريصين من السادة مسؤولي قناة البي بي سي بشكل عام العربية والانكليزية وخصوصا الانكليز منهم وليس المسؤولين العرب فيها لأننا بكل صراحة لا نثق بهم حتى لو عاشوا حياتهم في الغرب منذ الولادة لأن العرق يبقى ينبض في عروقهم انحيازا طائفيا لحسابات ضيقة ، ونقول للاخوة المسؤولين الذين نعتمد عليهم في تعديل مسار القناة ان يفهموا كيف يفكر ابناء الشعب العراقي وماذا يريدون ليكونوا مع صوت الشارع وليس الاصوات الناعقة حتى تكون قناتهم مقبولة لدى المشاهد العراقي ولا يدفعون المواطن الى ان يدخل في نزاع مع القناة في الشارع العراقي، أما اذا كان اصراركم البقاء على نفس المنهج فلا حاجة لنا باعلام مزيف اصفر فهناك الكثير الكثير من وسائل الاعلام الشريفة والمحترمة التي يمكن ان توصل الحقيقة ولا اعتقد ان رجال الاعلام الانكليز يقبلون لقناتهم النزول الى حظيظ المهنة بل يريدونها ناصعة السمعة والحيادية وهذا ما نأمله بعيدا عن حلقات التآمر على  العراق. 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سعد الحمداني
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/03/22



كتابة تعليق لموضوع : قناة BBC العربية أيضا تتآمر على العراق /4
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net