صفحة الكاتب : باقر العراقي

أمنيات مواطن
باقر العراقي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
من حقنا ومن حق أي إنسان؛ أن يطلق مخيلته للعنان، بل ورغما عن الآخرين، ويذهب خلفها أينما ذهبت، فهي أمنيات يتمناها، وأحلام يرجو الوصول اليها، وقد تكون كل تلك الأمنيات؛ سراب وأوهام نركض وراءها، وربما ستتحقق أو قد يحققها لنا، من نغمس أيدينا من أجله بماء البنفسج.
فكم تمنينا أن نعيش في وطن لا "حواسم"، وفي بيت لا "عرصه"، ولا ندفع عنه بدل إيجار،ولا نكون "مسخرة" لمسؤول فاشل؛ يساومنا عليه قبل كل إنتخابات..!، وكم تمنينا أن لا نعاني من قله الخدمات في بلد المليارات، ماء –كهرباء- صحة- تعليم- عدالة اجتماعية، كم تمنينا أن نعيش، ولكن مع كرامتنا، التي تداس أمام كل سيطرة؛ تدعي حمايتنا.
نريد أن يعم السلم الأهلي، وننعم بالتعايش السلمي، ويأتي أصدقائنا من البصرة والموصل؛ ومن السليمانية والرمادي والناصرية وبعقوبة، لنلتقي ونستأنس معا في بغداد، في بلدنا وفي بيتنا الصغير، كم تمنينا أن ننسى كل الطوائف؛ التي ننتمي إليها، ونتذكر إسم واحد منها، ونجعله طائفتنا الوحيدة.
أمنيتي أن نختار المسؤول الوطني، وليس الطائفي والسارق والفاشل؛ وليس المأزوم، نختار الذي يخدمنا ولا نخدمه، ويؤمن بنظرية المسؤول الخادم، ينظر إلى الأيتام والأرامل كنظرته لأبنائه، لا كنظرة يتامى وثكالى، أمنيتي أن يعرف المواطن كيف يختار المسؤول، لا أن يختاره المسؤول ليعيد سلطته الزائلة علينا من جديد.
نريد الأمن والأمان،نريد السلام، فلقد مللنا الحروب، ومللنا العراك فيما بيننا، ومللنا التخاصم، ومللنا إثارة النعرات، مللنا تحقيق أهداف المسؤول الفاشل، وكفانا؛ كفانا؛ كفانا "أزمــــات.
كل ما ذكر من سيئات، فهي من المسؤول الذي أنتخبناه، ووضعناه عبئا على أكتافنا طوال السنوات الماضية، وكل ما ذكر من حسنات، سيأتي من المسؤول العادل الذي يعمل لأجل الدولة العادلة، دولة المواطن؛ لا دولة المسؤول،فالأمنيات تتحقق؛ ولكن إذا وإذا فقط؛ أحسنا الاختيار.  

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


باقر العراقي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/03/25



كتابة تعليق لموضوع : أمنيات مواطن
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net