صفحة الكاتب : سنان شهاب أحمد الجواري

الحافز الإنساني.. و أثره على الشخصية
سنان شهاب أحمد الجواري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

لا يزال الإنسان يتعرض إلى ضغوط نتيجة عوامل شخصية او إجتماعية و زادت عليه عبئً آخر من أعباء الحياة من فكر يوماً ما هي حوافزه في الحياة؟ وكيف يجد حافزاً له إن شعرتم بعدم وجود حافز لديكم؟ عندما يغيب الحافز في حياة أي منّا، وعندما يغيب الدافع الذي ينقلنا من حالة الجمود إلى حالة العمل والإنتاج، فإنّ الحياة تصبح بلا طعم، ذلك لأن الحافز هو الذي يجعلنا ننتج ونبتكر ونتقدم ونعطي ونستمتع، والحافز هو الطاقة التي من دونها لا نستطيع أن نتحرك خطوة واحدة إلى الأمام في تطوير الذات. أن نعرف ما الذي يحفزنا هو أمر سيساعد في العثور على حافز عندما نحتاج إلى ما يرفع المعنويات  و يدفع بنا إلى بذل الجهد لتحسين المعيشة. و سيكولوجياً فنحن نتأثر بعدة عوامل أو حوافز تساهم في نمو القدرات إيجابياً و الحاجة أولها فهي ما يُحرّك الإنسان منذ نعومة أظافره، و خصوصا إحتياجاته الأساسية، فالشخص الذي يشعر بالبرد أو بالجوع أو بالعطش، سيجد بسهولة الطاقة اللازمة لكي يتحرك ويبحث عن طريقة يلبي بها حاجته. وإذا ما أخذنا بعين الإعتبار مستوى الرفاهية المادية للمجتمع، فإن إنتظاراتنا ستتجاوز كثيراً مجرد الإستجابة لضروريات الحياة. هناك مجموعة معقدة من الضروريات التي تجعلنا نتحرك لكي نعمل ولكي نبذل الجهد من أجل الحصول عليها، كالحاجة إلى الرفاهية و بالتالي الحاجة إلى الإعتراف المجتمعي. و النوع الآخر من الحوافز، قد يكون أقل بروزاً لكنه ليس أقل تأثيراً او قوة، حوافز تحركها رغباتنا الشخصية وأذواقنا. ونقصد هنا الأشياء التي تبدو الأكثر أهمية لكل واحد منّا وليس بالضرورة الأكثر أهمية بالنسبة إلى بقية الأشخاص. و  حيث القول المأثور (السعادة في بيتك فلا تبحث عنها في بيت جارك)، لكننا غالباً ما نغفل عنها بل وننظر إلى ما لدى الآخرين على أساس أن بلوغ ما عندهم هو منتهى السعادة، لم نعد راضين بما في متناول أيدينا، بل دائماً ما ننظر إلى ما عند الآخرين ونتمنى ما هو في حوزتهم، بينما السعادة تكمن في مواصلة اشتهاء ما نملك والحفاظ عليه بدلاً من ضياع العمر في تمني ما قد يكون سبب تعاستنا إن نحن حصلنا عليه كما يذكر لنا أوسكار وايلد: "ثمَّة مصيبتان في الحياة؛ الأولى هي ألا تحصل على ما تريد، والثانية هي أن تحصل عليه دون الاستمتاع به". هناك بعض الأحكام الجزافية و التقديرات بل هي نتائج جدية جدّاً، توصلت إليها دراسات دامت لسنوات، فإنّ شخصيتنا وسلوكياتنا تتأثر بحسب الجنس، العمر، المهنة و التنشئة الإجتماعية فهن يصقلن الشخصية و يقومن السلوك. 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سنان شهاب أحمد الجواري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/03/27



كتابة تعليق لموضوع : الحافز الإنساني.. و أثره على الشخصية
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net