وسْعُ المَدى
حين لا يَسَعُ الدُّرجُ كلَّ الأَوْراقِ تنْتحِبُ الأشجارُ الشَّامِخةُ خِلسةً.
لم تَأْتَمِنِ الخريفَ على أسرار النَّسائِم الحَّارَة، بل لفَحَتْها الحُرِّيةُ باعتِقالٍ آخَرَ.
جُرأَة
الصُّمودُ و هُوَ يُغالِبُ أفراحَ التَّحليقِ الأَوَّل همسَ للجناحَيْنِ:
سأعتَزِلُ بدءً من الجَوْلَةِ المُقبِلة.
نَقِـيق
الطحالِبُ متراصَّةً على الضِّفاف لا تُخفي عَفَـنَ الأعماق. لكنَّ الأُورْكِيد رغمَ ذلك، يُدرِكُ بتاجِه الأبيضَ مُنْـتَهى الجَمَال.
يَقِـيـن
الأَجْوَفُ لمْ ينتظِر يوماً الامْتِلاء. قدْ أخبَرَه الطيِّنُ الطَّرِي ـ ذاتَ تشكُّـلٍ ـ أَنَّ الأشكالَ أفكارٌ ناضِجةٌ تَماماً.
سيِّدَةُ المَجَرَّة
لمّا اشتكتِ الرِّيحُ من كثرَةِ التَّرحال، أسرَّتْ لها الأرضُ:
لمَ أتبيَّنْ يوماً رأسي مِن قَدَمَيّ.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat