و كان الأخلاق العالية و القيم الإنسانية أصبحت عيبا بل جريمة يستضعف و يهان و يستصغر من يتسم بهذه الصفات النبيلة كالأمانة و الضمير و شهادة الحق و النهي عن المنكر و..و...
صاحب الأخلاق النبيلة ينعت بالرجعية و التخلف و حتى البلادة أحيانا.إذا كان التقدم و التفتح عبارة عن التخلي على كل المبادئ الإنسانية النبيلة فلا أهلا و لا سهلا بالتقدم و التفتح المشئومين.
تقدم مشئوم علينا و على مجتمعاتنا البدائية في معظمها و جوهرها. تقدم لم يثقف السلوك و لا المعاملات بل زاد من خشونة التعامل مع الغير بغض النظر عن علاقتنا به. اما سلوكياتنا في الحياة اليومية فحدث و لا حرج نبقى بعيدين كل البعد عن التحضر و التمدن الحقيقيين.
في القرن الواحد و العشرين و ما زلنا لا نؤمن بالمقولة' الوقت كالسيف إذا لم تقطعه قطعك' الناس يتسكعون في الشوارع غير مسئولين و غير مبالين بالوقت الذي يضيع من حياتهم بالساعات فالأيام فالسنين فالأعمار.
الأعمار تقاس بعدد الانجازات و الأهداف المحققة و ليس بعدد الأوقات الضائعة.
الإنسان في هذه الدنيا مسافر لكن عند المحطة الأخيرة سيترك أثرا لا محالة إما بصمة تذكر من عرفه بخصاله و انجازاته و إما وصمة تنغص على من عاش بينهم.
و يا ليت مناصري هذا النوع من التمدن يخترعوا لنا أنابيب نصدر فيها الوقت إلى البلدان التي تفتقر إليه كما نصدر الغاز و البترول.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat