صفحة الكاتب : رضا السيد

من قال إني لا أحب الكرسي ..؟
رضا السيد

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 نقل لي بعض الأصدقاء وهو موظف في إحدى الدوائر الحكومية الكثيرة إن المدير العام لهذه الدائرة دخل معه في نقاش حول المنصب وقال له ( أي المدير ) إن المنصب لا يهمه كمدير وهو يعتبر المنصب شيء زائل وان الكرسي الذي يجلس عليه ألان كونه مديرا أيضا غير دائم وهو ككرسي الحلاق حسب تعبير المدير العام ، ولا يهمه شخصيا إن بقى أو ذهب المهم عند هذا المدير هو حب الناس له وتقديمه أفضل الخدمات للمواطن لان هذا ما سيبقى من كل شيء فما كان من صديقي إلا أن أثنى على كلام هذا المدير ( العام ) ، ولكن هل كان هذا الكلام صحيحا وحقيقيا أم العكس سوف نرى .. ويكمل الصديق ما حدث بعد فترة قصيرة جدا من هذا الحوار إذ تم إصدار امرأ إداريا بإعفاء هذا المدير العام من منصبه فعمت مظاهر البهجة والارتياح عند موظفي الدائرة حتى إن قسم منهم قام بتوزيع الحلوى لان عهد هذا المدير المتسلط هو وزبانيته قد انتهى . ولكن فرحة لم تدم طويلا إذ إن المدير بمجرد أن سمع بهذا الخبر جن جنونه ونسى كل ما قاله بشان الكرسي وبدا يبحث عن أي حل يمكن أن يبقيه على كرسي الحلاق وبسرعة البرق كان للتزلف والمسح على الأكتاف والتملق والبكاء عند الأقدام وتقبيل الأيادي الدور الكبير في إعادة هذا المدير العام إلى منصبه من جديد ، فعاد هذا المدير كما كان وكأنه لم يتكلم بأي كلمة عن المنصب والكرسي ..!؟ نفهم من هذه القصة البسيطة وغيرها الكثير من القصص المشابهة في الدوائر والمؤسسات الحكومية إن ( الملك عقيم ) وان الكرسي شيء لا يمكن معرفة قيمته إلا لمن يجلس عليه مهما كان حجمه وهذه هي المصيبة الكبرى لدى العراقيين الذين ابتلوا بمثل هؤلاء ، وبعد هذا أسالك عزيزي القارئ من قال إني لست كغيري فانا أحب الكرسي ..؟! .

 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


رضا السيد
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2011/03/28



كتابة تعليق لموضوع : من قال إني لا أحب الكرسي ..؟
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net