صفحة الكاتب : حيدر حسين الاسدي

بيننا وبين انتصار المواطن زمن قليل !..
حيدر حسين الاسدي

بدأت الحملة الانتخابية للكتل السياسية، للتنافس على مقاعد البرلمان الـ "328" في المحافظات العراقية من شماله الى جنوبه.

هذه الانتخابات التي يؤمل لها أن ترسم خارطة العراق المستقبلية، لربع قرن مقبلة، يأمل فيها المواطن ان يتحقق الرفاه، والعدل، والحرية، التي طالما حلم بها، وكاد ان يحققها سابقاً، واليوم هو قاب قوسين او أدنى من الوصول لها.

المواطن العراقي أصبح مدركاً لحقائق الأمور، وبدأت ضبابية التفكير تزوال، واكتشف بعد "10 سنوات" إن ما مر به من تجربة سياسية وخدمية وأمنية، كان سراباً لم يستطع ان يروي به ظمأ سنوات القحط الماضية، وتناثرت أحلامه دون تحقيق، فأصبح لزاماًً عليه ان يغيير البوصلة، ويتجه باتجاه الأفضل والأجدر والقادر على ان يحمل هم الوطن والمُواطن في كل المَواطن.

أرصفة الشوارع وسطوح البنايات والساحات العامة، تطالعنا بالآلاف الصور والبوسترات الإعلانية، تحمل شعارات وعبارات براقة، لترسم صور بعضها واقعية وبعضها خيالية، لوعود لا يلتزم الكثير من مطلقيها الوفاء بها، الا إن ما استوقفني في هذه الحملات، تلك العبارة التي رفعتها كتلة المواطن، في بوستراتها الإعلامية الانتخابية " المواطن ينتصر"، عنوان ينم عن دراسة ونظرة بعيدة المدى، تلخص فكرة الانتخابات هي الطريق للتغيير وصناعة الأفضل، حينما يؤمن المواطن انه الأقوى والأقدر على تحقيق المعجزات، بأختيار من يمثله، ليكون شريك قوي في عملية إصدار القرار ورسم السياسات، من خلال توكيل من هو قادر على تمثيله بصورة قوية وفاعلة، فيتحقق الانتصار بالتأكيد.

المواطن سينتصر حينما يكون في ساحة المعركة الانتخابية، ويتقدم الصفوف الأمامية، ولا يستمع لأصوات الانهزاميين المتقوقعين، ممن يريدون ان ينزل التغيير على أرضهم دون عناء، سننتصر جميعاً حين نضيع فرصة الوصول للفاسدين وهم يستغلون مساحاتنا الخالية يوم الانتخابات.

بألوان الطيف الشمسي تزاحم عيوننا إعلانات المرشحين، لكن ذلك اللون الفاقع، السار للناظرين يخطف الأبصار، يتمايز فيما بينهم كأنه يقول، أنا لون الانتصار، أنا بهجة المبصرين، الذين نخدمهم في كل المواطن، لان من لا نخدمه لا نستحق ان نمثله.
"المواطن ينتصر" بعد أيام في ملحمة انتخابية، لن تكون سهلة المراس، بعدها سيكون "المواطن ينتظر" أن يحصد ثمار ما زرع، خير، وأمان، وطمأنينة، وسلام، ونحن على يقين، إن من تعهد بالنصر والفتح المبين، قادر على أن يصدق العهد، لأنه ذلك "الحكيم" من نسل سيد المرسلين.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


حيدر حسين الاسدي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/04/02



كتابة تعليق لموضوع : بيننا وبين انتصار المواطن زمن قليل !..
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net