صفحة الكاتب : مهدي المولى

السياسيون في العراق لماذا يختلفون
مهدي المولى

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

في كل العالم  للسياسي صفات ومميزات خاصة لا توجد في كل الناس  نعم من حق كل انسان ان يكون سياسي لكن هناك شروط خاصة اذا لم تتوفر فيه لا يمكن ان يعتبر سياسي ولا يسمح له بالعمل

فالسياسي في العالم  لديه مشروع لديه برنامج لديه خطة هدفه تنفيذ ه تنفيذها تطبيقه تطبيقها وهذا المشروع البرنامج الخطة تخص وبخص الشعب اولا واخيرا يعني السياسي يفكر في مصلحة الشعب وفي خدمته يعني يشغل نفسه في تنفيذ وتطبيق مشروعه الذي وعد الشعب به ويشعر بالتقصير بل بالعار اذا عجز عن تنفيذه او قصر في ذلك

 لهذا ترى المسئولين في تنافس وصراع من اجل ان يكون كل مسئول هو الاول في التضحية والاكثر في خدمة الاخرين والشعب

للاسف هذه الحالة غير موجودة لدى المسئولين في العراق فانهم لا يملكون اي مشروع ولا اي برنامج ولا يفكرون بذلك ولا يشغلون انفسهم بهذه الحالة فكل الذي يشغلهم ويفكرون به هو مصالحهم الخاصة ومنافعهم الذاتية وما يجمعون من مال وعقارات وقصور راقية وسفرات وحفلات ونساء من مختلف الالوان والاشكال لهذا فانهم في صراعات واختلافات كبيرة وبشكل مستمر من اجل الحصول على المنصب الذي يدر اكثر ذهبا  فكل واحد يريد ان يجمع مالا اكثر في وقت اقصر حتى اصبح المواطن العراقي وغير العراقي في حالة استغراب واندهاش  لتغيير حالة المسئول العراقي المالية عضو في البرلمان عضو في مجالس المحافظات حتى مجالس البلديات اضافة للوزراء بل الامر تجاوز المسئول الى من حول المسئول حماية حاشية اقارب حتى الجواري وملك اليمين فالتحول من حافي لا يملك شي الى حذاء من الذهب ويملك كل شي

لهذا انتشر الفساد المالي والاداري في كل المجالات من القمة الى القاعدة فهناك مافيات وشبكات تشرف على الرشوة في كل دائرة من دوائر الدولة هي التي تحدد سعر المعاملة والويل لمن يرفض السعر او يرفض الرشوة او يسيء للرشوة والمرتشي انها اصبحت فريضة دينية واخلاقية  من يعيبها اويرفضها يعتبر كافر خارج على الدين والاخلاق والكافر يقتل

رغم ان الرسول محمد ص قال الراشي والمرتشي في النار

لكنهم كذبوا ذلك الحديث وقالوا انه  حديث مكذوب على الرسول بل قال الرسول الراشي والمرتشي في الجنة وكلما كانت الرشوة اكثر واغلى كلما دخل الراشي اسرع واسهل الى الجنة

فكل شي له ثمن ماذا تريد تريد شهادة جامعية دكتورا اعلى اقل جواز سفر هوية احوال مدنية وظيفة في اي دائرة مدير قسم مدير عام وكيل وزارة وزير عضو في البرلمان ضابط في الجيش الشرطة القوى الامنية مدير مركز امر فوج امر لواء فرقة فيلق لكل ذلك تجده في مزاد علني من يدفع اكثر يحصل على المنصب والمركز الاعلى انه الشرط الاول والاخير اما الشهادة الكفاءة الخبرة القدرة الاخلاص فتلك الامور لا تذكر ولا يحسب لها حساب

هل تدرون اصبح المزورون والحرامية يتباهون ويفتخرون بالتزوير وبالرشوة ويعتبروها من باب الشجاعة والكرم واول بلد في العالم يخرج المزورون في تظاهرات واحتجاجات ضد من يدعوا الى معاقبتهم محاسبتهم لهذا فالحكومة عاجزة عن محاسبة هؤلاء بل حتى  طردهم من المنصب الذي وصل عليه بالتزوير والواسطة وهذا دليل على ان الحكومة مبنية على التزوير والفساد وهؤلاء الفاسدين والمزورين جزء من الحكومة

ومن هذا يمكننا القول ان المسئولين هم اللصوص وهم الحرامية هم الذين يقتلون الشعب العراقي لهذا يزداد الشعب فقرا وجوعا والمسئولون يزدادون ثروة وتخمة

لهذا تزداد نسبة الفقر والجوع في العراق في حين ثروة العراقيين الهائلة والتي لا تعد ولا تحصى لو استخدمت ربع هذه الثروة في صالح الشعب العراقي لانهت الفقر والجهل والمرض في العراق لكن حتى هذا الربع  يرفضون توزيعه للشعب

الله ما اعظمك يابن ابي طالب

قبل اكثر من 1400 عام اشرت الى هذه الحالة ووضحت اسبابها وطرق معالجتها لهذا  ذبحوك ومحوا صوتك لانك قلت ما جاع فقير الا بتخمة غني او لم ار نعمة موفورة الا وبجانبها حق مضاع

فطالما هؤلاء المسئولون يتربعون على رأس الحكم وبيدهم المسئولية يعني يزداد الفقر وعدد الفقراء يعني يزداد ثراء وتخمة المسئولين الفاسدين اللصوص

يعني العراق يسير الى الكارثة اذا لم تتخذ الاجراءات للحد من ظاهرة الفساد والفاسدين والقضاء عليهم قضاءا مبرما بحيث لا ندع لهم اي اثر 

هيا  توحدوا جميعا  هيا ضعوا خطة موحدة واعلان الحرب على الفساد والمفسدين

هيا الى التمسك بالقانون وتنفيذه ومعاقبة ومحاسبة كل من يتجاوزه كل من يخترقه  كل من لا يحترمه

هيا دعوا القانون هو الحاكم والجميع خاضعا له


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


مهدي المولى
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/04/03



كتابة تعليق لموضوع : السياسيون في العراق لماذا يختلفون
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net