صفحة الكاتب : عدنان السريح

المرجعية تحمل هموم المواطن
عدنان السريح

(تعني المرجعية؛ بأنها تلك الجهة المختصة ببيان أحكام وقواعد العقيدة الإسلامية الإلهية، لا على سبيل الإفتراض‌ والتخمين، إنما على سبيل الجزم واليقين، بحيث يكون بيانها هذا عين المقصود الإلهي من هذه الأحكام، وبالتالي يتقبل الإنسان المؤمن بيان تلك‌ المرجعية؛ على أنه حقيقة إيمانية أو عقلية، تصلح كمنطلق فكري أو كقاعدة يبنى فوقها، أو كطريق يسير عليها). لقد كانت المرجعية الرشيدة الراعي الأول للعملية السياسية في العراق منذ دخول الإحتلال.

فقد كان رأي سماحة السيد علي الحسيني السيستاني (دام ضله الوارف)، أن لا يكون هناك حكم عسكري أو حكومة تصريف أعمال، بل طلب وأصر على أن تكون هناك إنتخابات لجمعية وطنية منتخبة لكتابة الدستور.

وقفت الرجعية الرشيدة في الانتخابات على مسافة واحدة من المشاركين. على المواطن تشخيص من هو الأصلح والأحسن والأمن والأكفأ، فقد مرت على العملية السياسية قرابة العشر سنوات، ببرلمان وحكومة تحمل نفس المتصدين للعملية السياسية، وقد أعطوا كل ما عندهم في خضم نزاعات وصراعات الديمقراطية.

أداء في ظل بلد مثل العراق غير مستقر فقد قدموا كل ما يملكون من إمكانات وعطاء. اليوم أصبح المواطن هو المسؤول، عن المجيء بمرشحين جدد يقدمون الجديد والأفضل، في المرحلة القادمة التي ستكون إنعطافة تاريخية. مرحلة بناء وتقدم تنتهي فيها النزعات والمهاترات مرحلة جيدة من تاريخ العراق.

نعم علينا أن نكتب تاريخ جديد لعراق بأنامل زرقاء، يٌبنى برجال جدد يمثلون طموح الوطن والمواطن.

يحملون الخبرة والكفاءة والنزاهة والمهنية ينتقلون بالوطن إلى مرحلة أخرى، ينطلق إلى الأمام ولا يلتفت إلى الخلف أو يتعثر.

يواكب الدول ويتقدم عليها، تلك الدول التي كانت تتعلم منك يا عراق تعلمت الكتابة والعلم والطب والبناء والصناعة والقتال. حتى يعود الوطن معافى يجب إن تطوى المراحل السابقة بأنامل زرقاء فتية، فيها عنفوان الشباب والتغيير نحو مستقبل واضح ناصع كسماء العراق.

كي نقول لمرجعيتنا الرشيدة هناك مواطن محل ثقة، قادر على تجاوز المراحل، مواطن بمستوى هموم وطموح المرجعية. التي صاغت له عملية ديمقراطية وأتمنته على مقدرات الوطن وحملة مسؤولية، كتابة تاريخ جديد 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


عدنان السريح
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/04/04



كتابة تعليق لموضوع : المرجعية تحمل هموم المواطن
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net