صفحة الكاتب : سيد صباح بهباني

قارن ...
سيد صباح بهباني

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

يزيد كان ظالماً فاسقا فاجرا وتجاهرا بها!
أما الحسين عليه السلام فقد خرج من مكة لأسباب عقائدية و ليس سياسية كما يظن بعض أصحاب القلوب المريضة .
- إن الذين ينظرون إلى الناس ولا ينظرون إلى الله, وينظرون إلى الواقع ولا ينظرون إلى الواجب، وينظرون إلى الحاضر وحده ولا ينظرون معه إلى المستقبل.. لا يمكن أن يكونوا أبدا رسل إنقاذ لأمتنا وبلادنا، وحملة رسالة حقيقية في الحاضر والمستقبل .
- كلما هبت نسائم ربيع جديد، وظهرت البراعم في الأغصان، وازدان وجه الأرض بالألوان، وتفتحت الزهور والورد بأنواعها، ودبت الحياة في سائر المخلوقات.. تردد في قلبي هذا السؤال:
متى يأتي ربيع أرواحنا وقلوبنا وعقولنا، متى يعود إلينا ربيع إيماننا وإسلامنا، وحريتنا وكرامتنا، وإرادتنا وشجاعتنا والشعور المؤرق المتوثب بمسؤولياتنا وواجباتنا الكبرى؟ ..
متى تدبّ فينا الحياة كما تدب في سائر الموجودات، فنحن - إلا من رحم الله - أموات .. أموات من زمن طويل ! ويا يا ويلنا إن انقضت حياتنا الدنيا ونحن أموات، لا يؤدون رسالتهم في الحياة قبل أن تنصرم الحياة !..
- من كان يؤمن بالله واليوم الآخر، فليحاول أن ينمو وأن يسمو وأن يرتفع إلى أعلى ما يستطيع.. لينمو بنموه، ويسمو بسموه، ويرتفع بارتفاعه المسلمون إلى مستوى إسلامهم ومهمتهم وعالمهم وعصرهم، وحاجاتهم وآمالهم، وحاجات الإنسانية كلّها في هذا العالم والعصر .
- إن لم يكن هناك تخلّف يؤلمنا فنثور عليه، وظلم يُرْمِضُنا فنثور عليه، وفساد يُؤَرِّقنا فنثور عليه، وفرقة تُمزقنا فنثور عليها، وهزيمة تُذلنا وتُعذبنا فنثور عليها وعلى أنفسنا.. كيف يمكن أن يكون هناك تحوّل وتقدّم وإصلاح وصلاح ووحدة وانتصار؟ !.. هل تشعر عندما يُظلم أي بريء أنك أنت المظلوم، وعندما يستغيث أي مستغيث أنك أنت المقصود، وعندما تغرق البلاد في البؤس والفساد، ويهرب الناس من حمل المسؤوليات والتبعات، أنك أنت المسؤول؟ .. إن كنت تشعر بذلك حقا وصدقا، فأنت مرجو لقيادة البلاد والعباد، أو الإسهام في قيادة البلاد والعباد، إلى الخلاص والنجاة، والعدالة والإصلاح، والنهضة الحقيقية المأمولة، إذا استكملت ما ينقصك من الصفات والمؤهلات والوسائل، وأخذت الأمور بقوة وجد ووعي وصدق وإخلاص .. وعندها قف برهة وأذكر الإمام الحسين وهو الذي وقف في وجه الظلم والاستبداد والديكتاتورية الفريد وإصلاح  دين محمد صلى الله عليه وآله وسلم وإنقاذ المسلمين من سلطان جائر لأن رسول الله صلى الله عليه وإله قال : من رأى سلطانا جائرا مستحلا لحرم الله ناكثا لعهد الله، مخالفا لسنة رسول الله (  صلى الله عليه وآله وسلم) يعمل في عباد الله بالإثم والعدوان، فلم يغير عليه بقول ولا فعل كان حقا على الله أن يدخله مدخله . ولهذا كان خروجه من المدينة إلى مكة ثم إلى العراق ليحط رحاله على أرض الطف في كربلاء ليثور بوجه الطاغية يزيد الذي انحرف عن خط الإسلام وقاد الأمة إلى طريق البغي والظلام والظلم والطغيان فما كان من الإمام الحسين (عليه السلام) إلا أن يقوم بموكب الإصلاح وإعلان الثورة ليعيد للإسلام عافيته وسلامته ويعيد للامة أمنها واستقرارها وهدايتها . وهذا ما أوضحه (عليه السلام) بقوله : (إني لم أخرج أشراً ولا بطراً ولا ظالماً ولا مفسداً، وإنما خرجت لطلب الإصلاح في أمة جدي (صلى الله عليه وآله وسلم) أريد أن آمر المعروف وأنهى عن المنكر وأسير بسيرة جدي وأبي علي بن أبي طالب، فمن قبلني بقبول الحق فالله أولى بالحق ومن رد علي هذا أصبر حتى يقضي الله بيني وبين القوم وهو خير الحاكمين) ...

مع تحيات

المحب المربي


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سيد صباح بهباني
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2011/03/29



كتابة تعليق لموضوع : قارن ...
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net