صفحة الكاتب : مفيد السعيدي

ألوان وشعارات المسؤولين.
مفيد السعيدي

 عندما يقترب موعد الانتخابات، تتزاحم الكتل السياسية في الشعارات, والبرامج الانتخابية، للفوز برضا المواطن، وحصد عدد اكبر من المقاعد.
اليوم نشاهد التزاحم، على أعمدة الكهرباء، وأسيجة البنايات، في تعليق الملصقات والدعاية الانتخابية ذات الشعارات الذي سئم المواطن رؤيتها.
اليوم يقف المواطن عند هذه الشعارات، لجميع الكتل السياسية منها (محاربة الفساد والمفسدين) و آفة الفساد قد نخر الجسد الحكومة،و (من اجل العراق) وهو يسير بالبلد نحو الهاوية، و(الإصلاح هدفنا) وهو لديه نزاع وخلاف حول الكرسي اللعين،و ( خلي كلبك علي) وهو ليس لديه قلب يشعر بمأساة المواطن.. ( نصرة المظلوم) والمظلوم من اقرب الناس أليه، لكن توقفت عند بعض الشعارات "معا لنبني العراق، والتغيير" وهو لديه وزراء وعدد من المقاعد.. وآخر منهم أصحاب القرار الأول والأخير بهذه الدورة.
وقفت عندها، ودار سؤال بخاطري،أين الأفعال من تلك الشعارات التي لم نراها طوال ألثمان سنوات؟ فهناك الكثير من الأمور الخدمية، والسياسية العالقة التي لم تحل، فأزمة الكرد لازال تلوح في الأفق، رغم التنازلات التي قدمت لهم على حساب أبناء الوسط والجنوب بزيادة حصتهم من الموازنة من 17 الى 19،7 بالمائة.
تلك المظاهرات التي تحولت الى عصابات حولت أزقة الانبار، وحزام بغداد الى حلبات دماء وإثارة الفتنة الطائفية ليكون هناك أبطال طوائف، وأخرى مزحة هي السيطرة (داعش) على سدة الثرثار، وقطعهم الماء عن أبناء الوسط والجنوب! ليستذكروهم بمعاوية ليؤجج مشاعر تلك المناطق لينتصر طائفيا بعدما فشل سياسيا.
اليوم المواطن العراقي، أصبح لديه تداخل بالألوان، وتشويش فكري نتيجة الشعارات التي لا معنى لها، فقط مجرد كلمات في لوحة فنان، هنا اخذ المواطن يقف وقفات طويلة أمامها، فإذا كانوا صادقين بشعاراتهم، من المسؤول عن تعطيل قانون الموازنة؟ ومن يقف وراء تعطيل قانون مجالس المحافظات؟ ومن يقف وراء تهريب السجناء؟ وكثيرة هي الأسئلة، التي لا تحمل إجابة عند المسؤول والمواطن.
ما أوقفني عند هذه الشعارات، هو إن هذه القوائم هي قوائم لديها تمثيل حكومي، وبرلماني وهذا واقع الدولة المحتضرة، اليوم وبهذه الملحمة الانتخابية المواطن اخذ يبحث عن برنامج انتخابي ويصوت للبرنامج لا للحزبية والمحسوبية.
هناك رسالة ابعثها الى من هم بالسلطة، الآن صورهم على أعمدة الكهرباء، أن يقفوا عن قوله تعالى: (أوقفوهم أنهم مسؤولين)...
 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


مفيد السعيدي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/04/09



كتابة تعليق لموضوع : ألوان وشعارات المسؤولين.
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net