صفحة الكاتب : مفيد السعيدي

ثورة الكدعان الحمراء و ثورة الشجعان البيضاء
مفيد السعيدي
جاء في قوله تعالى " إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بأنفسهم"
بعد ثورة الربيع العربي وما حصل في ليبيا، و تونس، من ثورة أبو عزيزي و الشعب المصري، في تغيير الأنظمة الدكتاتورية الجاثمة، على صدر الشعب العربي، حيث أصبحت جميع الشعوب العالمية والشعب العراقي، يتابع وبلهف شديد بزوغ الربيع العربي، من تغيير ألأنظمة التي  كانت تحكمه بقبضة من حديد، نتيجة إصرار المواطن على التغيير، وبصوت واحد، الشعب يريد إسقاط النظام انتهى كل شيء.
دار في الأوساط الشعبية العراقية، قضية الشعب المصري، الذي فاجئ  الشعوب بأكملها، على التغيير بأنه، شعب شجاع، استطاع تغيير نظام "حسني مبارك" رغم الخسائر الذي قدمها، كما استطاع أيضا شل حركة الحكومة، وغير أكثر من نظام، وأخرها، نظام وشرعية "الأخوان مرسي"! وقال الشعب العراقي بان ( الكدعان )  أبطال، ويا ليتنا نصبح مثلهم، وبهذه الشجاعة لنتخلص من فساد الحزبية، والتخمة المتسلطين عليه.
هنا التغيير بات بيد المواطن العراقي، و أغلبية الشعوب العربية، والأجنبية، تحسد المواطن العراقي، على طريقة تغييره الأنظمة الحاكمة وبيوم واحد، يتغير نظام الحكم فيه، عبر صناديق الانتخاب، الحسرات التي كان يطلقها المواطن العراقي، على ثوار الربيع العربي، اليوم الوقت جاهز للربيع بأجواء ربيعية نيسانية، وزمام الأمور بيده ليأخذ دوره بالتغيير.
اليوم اختيارنا الصحيح، بتغيير الوجوه الكالحة، هو اختيار مستقبل أفضل لأولادك، وبالذات هذه الدورة، التي ترسم ملامح المستقبل لربع قرن! وتحدد مساراتها أن كان سلبا او إيجابا، التغيير أصبح حتميا الآن.
مشاركتنا المليونية بالانتخابات، باختيار الممثل الحقيقي لنا هي، كفيله بالتغيير، دون دوي، وصراخ فارغ، عندما تشارك بالانتخابات تكون، قائد، لأ أكبر ثورة بيضاء، في تاريخ الربيع العربي الحديث.
 أذا أردت القصاص من القتلة، واللصوص، وتجار الدم والمال العام، دون أن تخسر شيء، هي بمشاركتك باختيار الأفضل،  فإذا كنت جليس دارك، و بين أحضان زوجتك، و تلعن الحكومة صباحاً و مساءاً، عبر صفحات التواصل الاجتماعي، تكون شريك تلك الدماء التي تسيل يوميا عبر مفخخات الإرهاب، وتكون ضحية سياسات حمقى، فتكون حينها، جبان ومتخاذل، والعياذ بالله من الجبن الخيانة، فهذه الصفات بعيدة كل البعد عن المواطن العراقي، أنت فقط  تمتلك التغيير، وبدون أي مقارنة، مع الشعب المصر اوا ليبي أو الموزمبيقي!!

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


مفيد السعيدي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/04/13



كتابة تعليق لموضوع : ثورة الكدعان الحمراء و ثورة الشجعان البيضاء
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net