صفحة الكاتب : محمد علي الدليمي

الملف ألامني بحاجه الى
محمد علي الدليمي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

العراق الذي كان مسرح للعمليات العسكرية للقوات الأمريكية المحتلة،وحقل لتجاربهم ونظرياتهم الأمنية بزعم التصدي للإرهاب والقضاء عليه خارج حدود الولايات المتحدة الامريكية،دفع بهم الى فتح الحدود العراقية وترك الساحة لتنفيذ المخططات المعد لها مسبقا ضمن أروقه البنتاغون و وزاره الخارجية الامريكية والذي ظهر أن هناك خلاف داخلي مابين هاتين المؤسستين حول تلك البرامج والخطط،مما ترك ذلك الخلاف والمزعوم كذلك ظلاله على امن العراق واستقراره،وبفتح الحدود لجذب المقاتلين الأجانب للعراق للحد من تواجدهم في العالم برمته له حساباته البعيدة المدى وكانت هناك أهداف مبطنه تسعى لها جيوش التحالف الدولي والمشرعنة بقرارات الأمم المتحدة،حيث كانت ومازالت القوات المحتلة الأمريكية وغيرها تصول وتجول بأرض العراق بدون محاسب ولا رقيب،على الرغم من أن هناك اتفاقيه أمنيه مابين الطرف العراقي والجانب الأمريكي تقضي و تتحدث عن إيقاف النشاطات الامريكية بمطارده المجاميع المسلحة ويبقى عمل هذه القوات محصور داخل قواعدهم العسكرية،وتوفير الغطاء الجوي والإسناد وتبادل المعلومات مع الجانب العراقي في حال طلب الجانب العراقي ذلك..
وانطلاقا من الأهداف الأمريكيه في العراق وبإسناد عربي إسرائيلي سعت الإطراف الثلاثة(الثالوث المشئوم)الى تعطيل الدور الحقيقي لقوات الأمن العراقية وشلته عن العمل وبطرق متعدد تارة عن طريق التدخل المباشر وتارة أخرى عبر طرق غير مباشره،والسعي الى دفع قاده الجيش السابقين الى استلام المهام الأساسية للملف الأمني وكل هذا حدث أثناء الفترة الانتقالية للحكومة،لتملئ المؤسسات الأمنية وبالأخص جهاز المخابرات و وكاله الاستخبارات للداخلية والدفاع من هذه العناوين بحجه قدرتهم على فرض الأمن وبعد استتباب الأمن يمكن معالجه قضاياهم والنضر بها..
ومع أنني احمل الحكومات المتعاقبة خلال الفترة الماضية والحالية مسئوليه ذلك لعدم جديتها لحل هذا الموضوع المهم وانشغالها بالأمور التكميلية،احمل البرلمان مسئوليه اكبر بتفرغه للنضر بامتيازاته وعطله دون الالتفات الى العواقب الوخيمة التي تهدد العراق وتهددهم كذلك،فقد لاح بالأفق أمكانيه حدوث انقلاب عسكري وهو أمر أصبح حتمي ولا ينقصه ألا ساعة الصفر والضوء الأخضر من الأمريكان لينقض(الضباط الأحرار)الذين تعودنا سماع بياناتهم رقم واحد..
وعندها لا ينفع الندم وجميع ما تحلم به الحكومة والبرلمان سيصبح من القوانين المنقوضه وغير العاملة،وبمباركه أمريكية سيعاد كتابه الدستور والإعلان بدءا عن حاله طوارئ وحكومة مؤقتة عسكريه،وأبشركم أن جميع دول العالم ستعترف بهذه الحكومة بما فيها الأمم المتحدة والمجتمع الدولي وربما سيعترض البعض ولكنهم سرعان ما سيرضخون للأمر الواقع،ولا أخفيكم أن الكثير من العراقيين أصبحوا اليوم يحبون هذا السيناريو المحزن لنا وذلك كرها بالحكومة والبرلمان والعملية السياسية برمتها(ونسألكم الدعاء)...

 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


محمد علي الدليمي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2011/03/31



كتابة تعليق لموضوع : الملف ألامني بحاجه الى
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net