صفحة الكاتب : سعد الحمداني

قيادة العراق رغبات شخصية وليس دستورية
سعد الحمداني

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 تنفعل كثيرا عندما تقرأ ما يصرح بعض النواب او السياسيين الحديثين على الساحة السياسية العراقية فكل ذلك تجد تفاعلاته على الساحة العراقية وانت تسمع هذا النائب او ذاك وهو يغرد امام وكالات الانباء او على الفضائيات وبالخصوص الاخيرة منها فهي الوسيلة التي تدفع الكثير من هؤلاء النواب الى التهافت عليها ليبرز بطلا على الشاشة امام الشعب العراقي وكأنه الحريص الوحيد على ابناء الوطن والاخرين كلهم خونة وغير كفوئين وليس لهم القدرة على ادارة البلد.
يتحدث الينا وبشكل يومي نوب تيار الاحرار وخصوصا السيد حسين الشريفي "دخيل جده" حيث يعتبر ان الجميع من العاملين في الحكومة العراقية غير كفوئين ولا يفهمون شيئا وليس لهم القدرة على ادارة البلد وفرض الاستقرار الامني وجميعهم لا يستطيعون تقديم الخدمات كما في تصريحه الى وكالة خبر (وأضاف "ان من الممكن تشكيل التحالف الوطني بدون دولة القانون لان مكونات التحالف غير راضية على اداء الحكومة ودولة القانون غير قادر على تشكيل التحالف الوطني لوحده".

وشدد الشريفي على "ضرورة تشكيبل تحالف ستراتيجي قوي يعمل على تشكيل حكومة نزيهة وتقديم الخدمات واعادة اللحمة الوطنية ونبذ الطائفية وتوزيع ثروات النفط على الشعب العراقي واعادة الامن الى البلاد".) طيب ياسيدنا العزيز ألم تكونوا انتم التيار الصدري بكل ثقلكم موجودين في الدولة العراقية من البرلمان الى الحكومة الى المؤسسات الامنية والهيئات الحكومية الاخرى وفي الجيش والشرطة فلماذا لم تعملوا على اسناد الجهد الحكومي وترك المناكفات السياسية مع رئيس مجلس الوزراء ، ثم ألم تكن بيدكم الوزارات الست الخدمية وبيدكم مفاتيحها فلماذا لم تقدموا الخدمات الناقصة كما تقول ؟ ألا ينعكس ذلك الاداء والفشل عليكم وانتم جزء من هذه الحكومة ، ثم هل ان اللحمة الوطنية التي تمزقت كما يبدو من قولك قد مزقها المالكي وائتلافه أم ان الارهاب الاعمى الذي توغل في البلد لزرع الفتنة والانقسام الطائفي فذهب الجيش لقتالهم حتى وقفتم لتتفرجوا عليه وتركتم هذا الجيش وحده دون مساندته سياسيا وكأن المعركة بين المالكي وقوى الارهاب وانتم غير معنيين باستتباب الامن ، ولا تنسى عزيزي ان بعض المليشيات العابثة تريد خلط الاوراق في الكثير من المحافظات وانت تعرف لمن هذه المليشيات ولا حاجة لأقول لك تابعيتها .
العراق لا يدار برغبات شخصية انتم تريدونها وانما يجب اعتماد الدستور في كل خطوة فلا يعني انك تعاني ضيق مساحة تحمل الاخرين لترميهم خارج اللعبة السياسية فالقانون ودستور العراق هو الحاكم وليست رغباتكم السياسية  الضيقة النابعة من شخصايتكم وما تهوى الانفس.
 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سعد الحمداني
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/05/07



كتابة تعليق لموضوع : قيادة العراق رغبات شخصية وليس دستورية
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net