صفحة الكاتب : سلوى البدري

لم تكن أبدا يوما ما.... رجلا، أليس كذلك، يا أبا طيبة...؟
سلوى البدري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

  تابعنا عن كثب المشهد السياسي الذي سبق العملية الانتخابية للدورة الحالية للبرلمان الجديد لعام 2014م، والذي شهد مشاركة واسعة لكتل وائتلافات عديدة، ومن بين هذه الكتل والائتلافات، ولد ائتلاف اقتصادي إصلاحي اجتماعي، هو ائتلاف العراق، والذي ضم بين جناحيه نخب وطنية سياسية عراقية، تميزت بتأريخها المُشرف، تمثلت بشخصيات وطنية من سياسيين وأعضاء مجلس النواب العراقي واقتصاديين وشيوخ عشائر.
    نزل هذا الائتلاف بثقله ككتلة اقتصادية للمساهمة الفعالة في عملية ديمقراطية تبغي تغير الواقع الاقتصادي الهش الذي يرزح تحته العراق وشعبه نتيجة سياسات خاطئة للنظام السابق وما تبعها من حرب استنزفت الطاقات البشرية والاقتصادية، وما خلفه جيش الاحتلال من انهيار للبنى التحتية، وفساد إداري ومالي استشرى في اغلب قطاعات الدول ومؤسساتها، وقفت خلفه قوى محلية وعربية ودولية، لإسقاط وتشويه وجه الإنسان العراقي والحضارة العراقية، وبسبل متعددة وعبر وسائل إعلامية ساهمت في ازدياد أرباك المواطن العراقي وتخبطه نتيجة المعلومات غير الصحيحة والمشوه والمبالغ فيها نافثه سموم وأحقاد، لجهات مموله لها وداعمة للإرهاب، وللطائفية.
    جاء ائتلاف العراق معبراً عن حاجة العراقيين للتغيير الذي يأملون من خلاله الارتقاء بالواقع الذي يعيشه العراقيون حيث أشار تقرير للبنك الدولي، إن العراق يحتل المرتبة الثانية تحت خط الفقر بين الدول الفقيرة، وبدافع وطني وشعور عالي بعمق المسؤولية الوطنية والأخلاقية التي تُلزم الشرفاء، أندفع رجال المال والإعمال من كبار الاقتصاديين في العرق ليأخذوا دورهم الحقيقي للمساهمة في انتشال العراق من واقعه الاقتصادي المتردي، وفي ظل أزمة وطن يعاني ظروف أمنية واقتصادية صعبة، اندفعوا لتأسيس هذا الائتلاف متعاضدين مع شرائح أخرى، همهم الأكبر النهوض بعراقهم من جديد. واستطاع هذا الائتلاف الفتي الذي لا يتجاوز عمره ألستة أشهر أن يحصد خمسة مقاعد للدورة الحالية للانتخابات البرلمانية، مما سبب صدمة لبعض القوى التي لم يرق لها إن تظهر كتلة معروفة بمهنيتها وإمكانياتها وعلاقاتها الواسعة لتشق طريقها أخذة الدور الذي يجب إن تضطلع به، وهالها إن يأخذ هذا الائتلاف المشاريع الاقتصادية التي كانت هي المستفيد الوحيد منها لتحقيق إرباح طائلة تمثلت في مشاريع استثمارية وهمية كانت واحدة من أهم أسباب انهيار الدولة العراقية، وضعف خدماتها، فلجأت الى جهات معروفة وقنوات فضائية لإسقاط وتشويه سمعة بعض شخوصه المعروفة لدى الشعب العراقي وعشائره المتجذرة في الأرض العراقية بعمق التأريخ وأصالته، ولكننا لا نخشى ممن لا تأريخ له، ومن هزت فضائحه أركان البيت الصحفي والإعلام العراقي، فعمد وعبر قناة الشرقية في محاولة محمومة بتوجيه تهمة غسيل الأموال للأستاذ فاضل الدباس. علينا أولا إن نقف وراء أسباب هذه الحملة التي تشنها قناة الشرقية التي عودتنا بين آونة وأخرى إن يكون لها موقف تسميه بالمصداقية. السؤال لماذا لم تشن هذه الحملة قبل الانتخابات...؟ خاصة إذا عرفنا إنكم كنتم احد القنوات الداعمة لحملتنا الدعائية لمرشحينا في الانتخابات، وقبضتم ثمن الإعلانات، هل أعمتكم الأوراق الخضراء لحظتها عن فاضل الدباس وقياداته اما ماذا...؟ ام إن الطبيعة تغلب التطبع فغلب عنصر الطمع والجشع والابتزاز والافتراء بمدير عام قناة الشرقية لعله يبتز هذا الائتلاف خاصة وانه معروف بإمكانياته المادية العالية...؟ وهل هي الورقة الأخيرة لزيادة أرصدتكم من أموال الحرام التي ملئتم بها خزائنكم...؟ قيادات ائتلاف العراق والأستاذ فاضل الدباس معروف لدى الشعب العراقي بمصدر ثرواته، وبتاريخ عائلته وعشيرته، ويكفي إن تقول الدباس لتعرف أصل هذه الثروة، وهو يمتلك المصرف المتحد للاستثمار، وكلنا يعرف دور المصرف في عمليات الشراء والبيع، فهو مجرد جهة تمويلية، وخدمات مصرفية. وليس مسؤول عن العقود والموافقات عليها أو توقيعها...؟ أردت إن أذكرك فقط... لأني أعرف انك تحفر البئر بإبرة. لكن أنت ماذا كنت يا بزاز...؟ ومنذ متى أنت رجل إعمال..؟ ما تأريخك...؟ ألست أنت سعد البزاز ... الذي تأمر على شقيقة زوجته،  ليدفع بها في غياهب السجون، وقبض ثمن هذا الفعل البطولي ليصبح مدير للمركز الثقافي في لندن...؟ ونائبا لعدي صدام حسين في نقابة الصحفيين العراقيين. كيف استطعت في ليلة وضحاها إن تكون مدير قناة الشرقية التي جميعنا يعرف بحقيقة تمويلها، وتمويل برامجها (خيرات رمضان، المفتاح، الزيجات الجماعية) مليارات الدولارات... بالمناسبة هذا البرامج هي غسيل أموال. وأظن أنت في داخلك تضحك... وتقول نعم... هذا صحيح، لكني أردت إن أقدم شيء للعراقيين لعل الله يغفر لي بعض ما سرقته، وما اقترفته يداي من جرائم بحق هذا الشعب المبتلى بالكاذبين الخونة أمثالي...؟. من أين لك هذا...؟ سؤال مطروح على الشعب العراقي قبل ان نطرحه عليك ...؟ اما برنامج الزيجات الجماعية، والمبالغ العالية المصروفة لتزويج شبابنا العراقي، والذين اغلبهم ليسوا بحاجة لمالك النتن، خاصة وانك عمدت بعد التزويج الى تشغيل الزوجات كمذيعات ومقدمات برامج، وكلنا يعرف بنفسيتك الضعيفة وبالمراهقة التي تعيشها حتى لحظة كتابة هذا السطور. انك اصغر من إن تتطاول على أسيادك. أخر مرة رايتك فيها على الشرقية بمناسبة ذكرى تأسيسها. كنت تتحدث وكأنك قادم من وراء الغيوم.. أسطورة رجل فوق حصان ابيض، إلا انه مازال متصابي يبحث كممثلي السينما عن الظهور، لن تكون يوما ما رجل. لأنك لم تكن أبدا يوما ما رجل....... أليس كذلك.... يا أبا طيبة... والحليمة تكفيه أشارة.

 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سلوى البدري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/05/31



كتابة تعليق لموضوع : لم تكن أبدا يوما ما.... رجلا، أليس كذلك، يا أبا طيبة...؟
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net